الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليست قبرص| أردوغان يستهدف المحور الجنوبي | بعيدة عن شواربك.. وقواعدك البحرية وبال عليك.. صاروخ الغواصة رسالة والقادم هلاك.. مصر عصية عليك.. توقع زوال ملكك.. الروس والأمريكان لن ينقذوك ولاحتى فلوس قطر

المتآمر التابع والخليفة
المتآمر التابع والخليفة المأزوم يتآمران على الشعب الليبي

سفاح الأناضول اردوغان:
* يسعى لإنشاء قاعدة بحرية شمال قبرص وأخرى في ليبيا لممارسة أعمال البلطجة على السفن شرق المتوسط
* أعلن استعداده لتقديم الدعم العسكري لــ حكومة الوفاق الليبية وتابعه السراج
* طائرات الشحن والمروحيات في حالة تأهب للانطلاق إلى مطار مدينة مصراتة


أكد عدد من الخبراء أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أساء تقدير الموقف حين فكر في فتح جبهة جديدة في ليبيا، مشيرين إلى أنه لولا أنه واثق من أن الروس والأمريكان لن يتحرك لهم ساكنا إذا أرسل قوات تركية لـــ ليبيا ما كان أعلن ذلك على الإطلاق.

وأضافوا أن الهدف من نشر طائرات مسيرة بالجزء المحتل شمال قبرص ليس غرضه تأمين أعمال التنقيب أثناء تحرك السفن والحفارات التركية في المياه، بل إن هدفه استهداف المحور الجنوبي والاقتراب من مصر والسفن الخارجة من قناة السويس وتهديد الملاحة في المياه الإقليمية المصرية.

وقال الخبراء إن أردوغان في سبيله لتدشين قاعدة بحرية أيضا في الجزء المحتل من شمال قبرص وأخرى في ليبيا لفرض قرصنته على منطقة شرق المتوسط وتهديد منصات الغاز وممارسة أعمال البلطجة ضد السفن في المنطقة.

وانتقدت نيقوسيا العاصمة القبرصية، قرار أنقرة نشر طائرات مسيرة في شمال جزيرة قبرص؛ من أجل البحث عن موارد نفطية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.

وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية كيرياكوس كوشوس - في تصريح صحفي- "إن هذه الخطوة الجديدة التي اتخذتها أنقرة في المنطقة مزعزعة للاستقرار"، معتبرا في الوقت ذاته أن تصرفات أنقرة لا تساعد إطلاقا على تخفيف التوتر في شرق البحر الأبيض المتوسط، كما تدل على أنها لا تتدخل في شؤون الأراضي القبرصية المحتلة من قبلها فقط، بل وتحدد مسار تطور الأحداث هناك.

اقرأ ايضا:

جدير بالذكر أن حكومة تصريف الأعمال في الجزء المحتل من قبرص وافقت على تخصيص مطار "ليفكونيكو" (واسمه التركي غجيت قلعة) في شمال قبرص؛ ليكون قاعدة رئيسية لأنشطة الطائرات المسيرة المكلفة بمرافقة سفن التنقيب التركية في المنطقة، وخوض الاستطلاع الجوي لحقول من الغاز والنفط هناك.

وبدأت هذه الطائرات مهامها فوق الجرف القاري لقبرص، وأعربت نيقوسيا عن احتجاجها على تصرفات أنقرة، فيما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على تركيا ردا على نشاطاتها في المنطقة.

وصرح سلطان الدم وخليفة الندم إردوغان اليوم الأربعاء أنه سيعمل على تسريع التعاون مع ليبيا، مؤكدا استعداد أنقرة لمساعدة الجانب الليبي "في أي لحظة إذا احتاج لذلك".

وأضاف أردوغان أن المساعدة التي يمكن لبلاده أن توفرها لحكومة الوفاق في ليبيا تتضمن "الدعم العسكري".

وفي حديثه للصحفيين عقب منتدى حول الهجرة بالعاصمة السويسرية جنيف، أكد الرئيس التركي أن بلاده "ستسرّع التنسيق مع ليبيا. لقد أخبرناهم (الجانب الليبي) بأننا مستعدون للمساعدة إذا ما احتاجوها، سواء تعلق الأمر بالتعاون العسكري والأمني، أو الإجراءات المتخذة بخصوص حقوقنا البحرية. نحن مستعدون".

ووقعت الحكومة التركية وحكومة الوفاق الوطني الليبية، يوم 27 نوفمبر الماضي، في مدينة اسطنبول، بحضور الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، على مذكرتي تفاهم تنص أولاهما على تحديد مناطق النفوذ البحري بين الطرفين، فيما تقضي الثانية بتعزيز التعاون الأمني العسكري بينهما.

رسالة تحذير

ونفذت القوات البحرية المصرية، الأسبوع الماضي، عددا من الأنشطة القتالية ذات النوعية الاحترافية والتي تهدف إلى فرض السيطرة البحرية على المناطق الاقتصادية بالبحر وتأمين الأهداف الحيوية في المياه العميقة.

نفذ تشكيل بحري قتالي يتكون من وحدات بحرية ذات تنوع قتالي وعلى رأسها إحدى حاملات المروحيات طراز "ميسترال" ومجموعتها القتالية عدد من الأنشطة القتالية والتدريبية بمسرح عمليات البحر المتوسط.

وتضمنت تلك الأنشطة قيام إحدى الغواصات المصرية بإطلاق صاروخ مكبسل عمق سطح طراز "هاربون" وهو صاروخ مضاد للسفن ويصل مداه إلى أكثر من 130 كم.

وقد أكدت نجاح عملية إطلاق الصاروخ "عمق سطح" من الغواصة بعمق البحر مدى الاحترافية التي وصل إليها رجال القوات البحرية المصرية وأطقم الوحدات والتشكيلات المقاتلة وقد ظهر ذلك من خلال قدراتهم على التعامل مع أحدث التكنولوجيات والأنظمة العسكرية الحديثة بدقة وكفاءة عالية لتحقيق الأمن البحري وتأمين المصالح الاقتصادية لمصر في المياه العميقة.

تأتي تلك التدريبات تنفيذًا لإستراتيجية عسكرية مصرية تهدف الي تطوير القدرة على مواجهة التحديات والمخاطر التي تشهدها المنطقة. وحضر مرحلة الانشطة الختامية الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية. ويأتي ذلك في إطار تنفيذ الخطة السنوية للتدريب القتالي للقوات المسلحة.

مصادر تركية 

ونقلت صحيفة “خبر ترك”، عن مصادر عسكرية تركية، قولها إن رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، سيطلب من تركيا إرسال قوات إلى ليبيا، بحلول 20 فبراير المقبل.

ويأتي ذلك بعد أن أبرمت حكومة الوفاق مذكرتي تفاهم (أمنية وبحرية) مع تركيا، تتيح المذكرة الأمنية لتركيا إرسال قوات إلى ليبيا بحال طلبت حكومة الوفاق ذلك.

وأضافت الصحيفة، أن تركيا ستعمل على إقامة قاعدة عسكرية لها في ليبيا حيث أنهت “دراسة الجدوى” المتعلقة بذلك. في وقت بدأت فيه أنقرة بوضع الخطط اللازمة للاستجابة لطلب السراج بإرسال قوات إلى بلاده.

من جهتها، قالت مصادر عسكرية لصحيفة “يني شفق”، إن تركيا بدأت بالفعل استعداداتها لنقل مركبات مدرعة وطائرات بدون طيار، وقوات خاصة، إلى ليبيا.

وأكدت الصحيفة إن طائرات الشحن والمروحيات كانت في حالة تأهب للانطلاق إلى مطار مدينة مصراتة، وبيّنت المصادر أن الاستعدادات الجارية في الجيش التركي تُنفَّذ كما لو أنه تلقى طلبا رسميا من ليبيا.

وأشارت إلى أن نصوص مذكرة التفاهم الأمنية تتضمن المشاركة في التدريبات المشتركة، ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وتبادل الاستخبارات والتعاون العملياتي، والطب العسكري والخدمات الصحية، وحفظ السلام، والعمليات الإنسانية والبحرية، والتاريخ العسكري، والمحفوظات، والنشر وعلم الآثار، وتبادل المعلومات والمشاركة في التوعية بالموقف في البحر، والخدمات اللوجستية ومشاركة المنح، ومكتب التعاون الأمني والدفاع المشترك بناءً على الطلب، تبادل المعلومات حول القانون العسكري.