الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طوارئ على المهبط.. استعدادات مكثفة داخل المطارات لمواجهة موجات الشتاء

المطارات في الشتاء
المطارات في الشتاء

استعدادات مكثفة تشهدها جميع المطارات بأنحاء العالم عامة، والمطارات المصرية بصفة خاصة لمواجهة موجات الشتاء الباردة التي تشهده الأحوال الجوية في البلدان وتكون من شأنها التأثير على حركة الملاحة الجوية  فوق المطارات. 

تختلف الاستعدادات داخل المطارات حول العالم وفقا لجغرافية الدولة، فالبلدان الباردة تختلف عن نظيرتها الدافئة، إلا أن جميع سلطات المطارات حول العالم، تجري تلك الحماية الاستباقية لمواجهة الظواهر الجوية التي تشهدها البلدان وتكون من شأنها أن تعوق حركة إقلاع وهبوط الطيران فوق المطارات أو تشكل خطرا كبيرا على سلامة الجوية وسلامة الركاب. 

مواجهة تساقط الثلوج 
تشهد المطارات الأوروبية والدول الباردة حول العالم، استعدادات مغايرة بسبب تساقط الثلوج والكتل المجمدة على تلك المطارات، التي يؤدي تراكمها إلى نتائج كارثية تصل إلى تحطم الطائرة، كما حدث لإحدى رحلات طيران فلوريدا عام 1982 والتي تحطمت بعد الإقلاع مباشرة وكان السبب تكون طبقة من الثلج فوق جناح الطائرة.

تقارير عالمية معنية بحركة الطيران حول العالم، تؤكد حتمية أن تكون الطائرة خالية تماما من وجود تلوث متجمد سواء كان سقيعا أو ثلجا على الأسطح الحرجة للطائرة لضمان رحلة آمنة، وإلا لن تستطيع القيام بوظيفتها، لافتة إلى أن تواجد أي كمية من السقيع حتى لو كانت طبقة صغيرة قد تؤدي إلى نتائج كارثية تصل إلى تحطم الطائرة. 

وتشير التقارير العالمية، إلى أن إدارات الطيران حول العالم تقوم بتنظيم وإقرار إجراءات وسياسات تلزم كل شركة طيران بدورها أن يتم تدريب عامليها على هذه المعايير، وبالإضافة إلى إجراءات على أساسيات التذويب من سؤال ومعدات وعمليات المطار، ونظم الطائرات ذات الصلة، موضحة أن الغالبية العظمى من التذويب حول العالم والتي تشهدها الدول الباردة، تتم باستخدام نوعين من السوائل كلاهما يتكون أساسًا من المركب الكيميائي بروبيلين جليكول، نوع أول هو السائل البرتقالي أو المحمر المستخدم لإخراج الطائرة بنشاط عن طريق ذوبان وتلويث التلوث، ونوع آخر وهو السائل أخضر لامع أكثر سمكًا من النوع الأول، يلتصق بالطائرة ويستخدم أثناء تساقط الثلوج النشط أو هطول الأمطار لمنع تراكم الثلج، يتم احتجاز الطائرة خلال هذه العملية لمدة تصل إلى 45 دقيقة، مما يسمح للطائرة بالانسحاب بأمان.

الأمطار الغزيرة والرياح 
لم تختلف الأمور كثيرا في الدول الدافئة المناخ مثل مطار  القاهرة الدولي عن مطارات الدول الأوربية، سوي في شكل الاستعدادات، حيث تتخذ رجال المطارات العاملين على أرض المهبط نفس استعدادات الدول لموسم الشتاء، تكون المناسبة لطبيعة الطقس الذي تشهده بلادنا، والمقتصر على الأمطار الشديدة التي تصل أحيانا إلى حد يمن وصفها بأنها "سيول"، فضلا عن تجهيزات العمل في ظل انعدام الرؤية في أوقات الضباب الكثيف.

تعتمد سطات مطار القاهرة الدولي ونظيرتها من مطارات الدول الَمشابهة في أحوال المناخ، في استعداداتها لموجات الشتاء على تجهيز معدات الشفط لسحب تجمعات المياة من على أرض المهبط، في حين يتم تجهيز لجنة السرعة للتدخل السريع والتعامل مع الموجات الطارئه، بالإضافة إلى جاهزية جميع سيارات الإرشاد على المهبط لاستخدامها في أوقات الضباب الكثيف والرياح والأتربة التي قد تشهدها البلاد خلال الشتاء.

سلطات مطار القاهرة والمطارات المصرية، تؤكد أنه يتم التنسيق الكلي والمتابعة باستمرار بين قطاعي العمليات والهندسي بالمطار، لمراجعة جميع جاهزية المعدات على المهبط والتأكد من صلاحيتها للتعامل في الأوقات الطارئة، فضلا عن التنسيق مع أبراج المراقبة للتعامل مع الرحلات القادمة إلى المطار والمغادرة منه أيضا في أوقات تدهور الرؤية فوق المطار.

وتقوم أيضا سلطات مطار القاهرة، وفقا لتوجيهات قطاع العمليات بتجنيب جميع المعدات على المهبط وإعادة تنظيمها، لضمان عدم انزلاق أي منها في أوقات السيل والأمطار، فضلا عن التأكيد على جميع العاملين على المهبط من الالتزام بارتداء الجواكيت الفوسفورية لسهولة الرؤية في أوقات الضباب.

وسط غمرة تلك الاستعدادات التي تجريها سلطات المطارات المصرية، المكثفة لمواجهة لظواهر الشتاء، لم تنسى الاهتمام بالعاملين على أرض المهبط، حيث وجهت سلطات المطارات بضرورة توفير واقي مطر للعاملين داخل المهبط لكى يحمى العاملين من برودة الجو والأمطار المتوقعة.

وخصصت سلطات المطارات المصرية، لجنة تقوم بعمل مسح ميداني بالسوق المحلى والحصول على الواقي الأفضل والتوجيه بسرعة تسليمه للعاملين على المهبط من ضباط التحميل ومنظمي التحميل والفنيين وسائقي التحميل وفني استقبال وترحيل وضباط حركة .

وبدأت المطارات المصرية تطبيق ذلك داخل المطارات الساحلية، التي تتميز بغزارة الأمطار والسيول، فيما وجهت بتعميمه داخل كافة المطارات الداخلية ومطار القاهرة، وهو ما يعكس التطور الملحوظ والملموس على كافة المستويات سواء على شكل الخدمة المقدمة وتطورها، أو على مستوى أداء العاملين والتزامهم الكامل بتقديم خدمه متميزه تلبية بالمعايير الدولية، والتطور الملحوظ فى حداثة المعدات بما له من تأثير كبير على شكل الخدمة المقدمة.