الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عندما رفض الجيش التركي تدخل أردوغان في سوريا .. وثائق سرية

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تستمر فضائح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الظهور للعلن، حيث كشفت وثائق سرية عن معارضة قيادات الجيش التركي التدخل العسكري أحادي الجانب من قبل أردوغان في سوريا، لكن الرئيس لم يهتم بأي من التحذيرات ونصائح قيادات جيشه.

الوثائق التي حصل عليها موقع "نورديك مونيتور" تكشف عن سعي أردوغان لتحقيق حلم الدولة العثمانية الجديدة بأي ثمن، ففي 2016، رفضت قيادات الجيش التدخل العسكري أحادي الجانب من تركيا لإنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا.

وعارضت القيادات في هيئة الأركان التركية مخطط أردوغان للتدخل العسكري، لكنها أعطت الضوء الأخضر للمشاركة في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.

وأكدت الوثائق أنه على تركيا أن تشارك في أنشطة التحالف الدولي وتقديم المساعدة من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية، وتوفير مجال جوي لطائرات التحالف وغيره، لكنها تنص على منع نشر القوات البرية التركية في سوريا.

علاوة على ذلك، تنص الوثائق، وهي عبار عن تقرير لهيئة الأركان التركية، على أن تظل حكومة أردوغان محايدة في الاشتباكات التي تدور في سوريا والعراق بين تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد.

ويكشف الموقع عن استبدال قيادات الجيش والعسكريين الأتراك بأفراد إسلاميين أو من القوميين الجدد الداعمين لتوسعات أردوغان، الأمر الذي أحدث أزمة إقليمية، وهذا يفسر سبب زيادة التوغل العسكري التركي في سوريا عام 2017 في أعقاب محاولة الانقلاب.

تقرير الجيش التركي رأى أنه لا ضرورة لتدخل تركي مباشر في سوريا، كما كشف عن ضغوط دولية على تركيا لتصبح أكثر نشاطا في عمليات التحالف، وكانت المفاجأة أن الأمم المتحدة لم تعتمد قرارا رسميا يسمح بوجود منطقة آمنة في سوريا، ولا يسمح القانون الدولي بتدخل عسكري أجنبي في سوريا.

كما حذرت قيادات الجيش من أن المنطقة الآمنة في سوريا قد تكون مسرحا لاشتباكات بين داعش والجيش التركي أو الأكراد، كما أنه يعرض تركيا لخطر الهجمات الإرهابية وانهيار عملية السلام بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني، مما قد يؤدي لمزيد من الهجمات على الحدود السورية التركية.

إضافة إلى ذلك، يشير التقرير إلى التكلفة الاقتصادية العالية التي ستتحملها تركيا نتيجة التدخل العسكري في سوريا وإنشاء المنطقة الآمنة، كما سلط التقرير الضوء على احتمالية سقوط مدنيين جراء تلك العملية وأن الحكومة التركية ستكون مسؤولة عن الضحايا والمصابين، محذرا من احتمالية تأثير تحركات أردوغان في سوريا على العلاقة بين أنقرة وموسكو.