الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بدأت بحرب أكتوبر ولم تنته.. مواقف لا تنسى بين السلطان قابوس والمصريين.. صور

السلطان قابوس والرئيس
السلطان قابوس والرئيس السادات

أعلن التلفزيون الرسمي العماني، صباح اليوم السبت، وفاة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان عن عمر يناهز الـ79 عاما.

وبدأ التلفزيون في بث القرآن الكريم، وأعلنت السلطنة الحداد، وأعلن البلاط السلطاني أن موعد تشييع جثمان السلطان الراحل قابوس بن سعيد سيكون صباح اليوم السبت.

وقالت وكالة الأنباء العمانية "يعلن ديوان البلاط السلطاني الحداد وتعطيل العمل الرسمي للقطاعين العام والخاص لمدة 3 أيام وتنكيس الأعلام في الأيام الأربعين القادمة".

ويرصد «صدى البلد» في التقرير الآتي، أبرز مواقف السلطان الراحل قابوس بن سعيد حاكم عمان مع مصر.

ومنذ تولي السلطان الراحل قابوس بن سعيد مقاليد الحكم في سلطنة عمان في يوليو عام 1970، عرف بمواقفه المؤثرة تجاه أشقائه العرب عامة وخاصة مصر، بما يعكس تقديره لمصر ولشعبها وقياداتها طوال فترة وجوده على عرش السلطنة.

مبادرة تاريخية

وللسلطان قابوس مواقف مشرفة طوال فترة حكمه لمساندة مصر، وخاصة في حرب أكتوبر 1973، حيث أطلق السلطان قابوس مبادرة تاريخية، عندما أصدر مرسومًا خلال حرب أكتوبر 1973، بالتبرع بربع رواتب الموظفين لدعم مصر، وإرسال بعثتين طبيتين عُمانيتين لمصر.

واحتفظت سلطنة عمان بعلاقاتها مع مصر، عقب زيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات للقدس في العام 1977، وتوقيع اتفاقيات معاهدة كامب ديفيد، التي نتج عنها مقاطعة عربية شاملة لمصر.

دور مصر

وفي كلمته التي ألقاها السلطان قابوس، بمناسبة العيد الوطني الـ14 للسلطنة في العام 1984 أشاد بدور مصر، قائلا: "ثبت عبر مراحل التاريخ المعاصر أن مصر عنصر الأساس في بناء الكيان والصف العربي، ولم تتوان يوما في التضحية من أجله والدفاع عن قضايا العرب والإسلام".

الجامعة العربية

وظل السلطان قابوس على موقفه داعم لمصر التي تجمدت عضويتها في الجامعة العربية لمدة 10 أعوام، حتى عقدت قمة الجامعة العربية في «عمان» عام 1987، لتخرج بعده قرارات كان أهمها إنهاء المقاطعة مع مصر وإعادة العلاقات الدبلوماسية من جديد، من منطلق أن الجامعة تضم كل ما هو عربي، ليتم إعادة مقر جامعة الدول العربية إلى القاهرة مرة أخرى في مارس عام 1990، وتنصيب عصمت عبدالمجيد أمينًا عامًا لها، وسط تطورات إقليمية وعربية ودولية بارزة.

زيارة الرئيس السيسي

وعقب ثورة 30 يونيو استمرت السلطنة بقيادة السلطان الراحل قابوس في مساندة مصر والوقوف بجانبها، حيث قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بأول زيارة رسمية له للسلطنة في في 4 فبراير 2018، وتم خلال الزيارة عقد جلسة مباحثات بين الرئيس السيسى والسلطان قابوس، تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث اتفق الجانبان على أهمية العمل على تطوير التعاون بين البلدين، خاصة على الصعيد الاقتصادي وتعزيز التبادل التجاري بما يرقى إلى مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين، كما تطرقت المباحثات أيضاً إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إذ توافقت رؤى الجانبين بشأن أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة وخاصة اليمن، كما تطرقت المباحثات إلى عدد من القضايا الأخرى مثل سوريا ولبنان والعراق، حيث أكد الجانبان أهمية الحفاظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمى وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها.