بعد وفاته.. ننشر السيرة الذاتية لـ السلطان قابوس بن سعيد حاكم عمان

وهو الأبن الوحيد للسلطان سعيد بن تيمور بن فيصل آل سعيد، وقد تلقى دروس المرحلة الإبتدائية والثانوية في مدينة صلالة وفي سبتمبر عام 1958 أرسله والده إلى بريطانيا حيث واصل تعليمه في إحدى المدارس الخاصة هناك ثم التحق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، حيث أمضى فيها عامين وهي المدة المقررة للتدريب درس خلالها العلوم العسكرية وتخرج فيها برتبة ملازم ثان، ثم انضم إلى إحدى الكتائب العاملة في ألمانيا الاتحادية آنذاك لمدة ستة أشهر مارس خلالها العمل العسكري.

وعاد السلطان قابوس بعدها إلى بريطانيا حيث تلقى دورة في أسلوب الإدارة في الحكومة المحلية هناك وأكمل دورات تخصصية في شؤون الإدارة وتنظيم الدولة، ثم هيأ له والده الفرصة التي شكلت جزءًا من اتجاهه بعد ذلك فقام بجولة حول العالم استغرقت ثلاثة أشهر زار خلالها العديد من دول العالم، عاد بعدها إلى البلاد عام 1964 حيث أقام في مدينة صلالة.

وتسلم السلطان قابوس مقاليد حكم سلطنة عُمان في 23 يوليو 1970 خلفًا لوالده السلطان سعيد بن تيمور، وسرعان ما بدأت السلطنة بالدخول في مرحلة جديدة من الإنجازات، حيث شرعت بالتصدير التجاري للنفط والذي اكتشف بكميات تجارية عام 1968 وشهدت البلاد انتعاشًا اقتصاديًا مع بداية حكمه.

قسم السلطان قابوس برنامجه السياسي إلى مشاريع تنمية وطنية لكل خمس سنوات أسماها بالخطط الخمسية، ويعتبر أيضًا ناقل البلاد من الحكم القبلي التقليدي إلى الحكم النظامي الديمقراطي، حيث أنشأ المجلس الاستشاري للدولة وبعد عدة أعوام استبدله بمجلس الشورى يمثل أعضاؤه جميع الأقاليم، وهو مجلس استشاري تشرف عليه هيئة أعلى تنفيذية تُعرف بمجلس عمان.

كما أسس السلطان قابوس حكومة على النظام الديمقراطي، فبدأ بتكوين سُلطة تنفيذية مؤلفة من جهاز إداري يشمل مجلس الوزراء والوزارات المختلفة، إضافة إلى الدوائر الإدارية والفنية والمجالس المتخصصة ومن أولى الوزارات التي أسَّسها السلطان قابوس بعد توليه مقاليد الحكم مباشرة وزارة الخارجية، فقد أسسها بعد فترة قصيرة من توليه الحكم عام 1970 محققًا بذلك روابط وصلات بالعالم الخارجي مبنية على أسس مدروسة.

وبعد عام واحد من توليه انضمت عُمان إلى جامعة الدول العربية، ثم وضع الخطوط الرئيسية لسياسته الخارجية وذكر أنها مبنية على حسن الجوار مع جيرانه وأشقائه وعدم التدخل في شئونهم الداخلية وتدعيم علاقات عُمان معهم جميعًا وإقامة علاقات ودية مع سائر دول العالم والوقوف مع القضايا العربية والإسلامية ومناصرتها في كل المجالات.