الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شبكة تجسس أم مؤسسات تعليمية.. مدارس أردوغان تثير القلق فى ألمانيا

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تثير احتمالية فتح مدارس تركية في ألمانيا من زيادة نفوذ وتأثير الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان على الجالية التركية في هذا البلد، في ظل سيطرته على المساجد هناك وهيمنته على الجالية الكبيرة من خلالها.

وقال ماركس بلومي القيادي بالحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة انجيلا ميركل "لا نريد مدارس لأردوغان في ألمانيا"، وفقا لوكالة "فرانس برس".

وتطالب أنقرة بفتح 3 مدارس في ألمانيا، حيث يعيش هناك أكثر من 3 ملايين تركي يشكلون أكبر جالية تركية حول العالم.

وتستند تركيا في طلبها الى غياب تدريس اللغة التركية في المدارس الحكومية الألمانية، مشيرة إلى وجود مدارس ألمانية في تركيا في اسطنبول وأنقرة وأزمير.

من جانبه قال رئيس الجالية التركية في ألمانيا جوكاي سوفو أغلو إن السلطات التعليمية الألمانية لم تفعل ما يجب عليها فعله منذ عقود لتقترح تدريس التركية إلى جانب اللغات الأجنبية الأخرى ضمن مناهج التعليم.

واوضح أن الدروس تتم في أغلب الأحيان عن طريق القنصليات التركية في مساجد في ألمانيا، لكن المحاولة التركية تأتي في ظل توتر في العلاقات السياسية بين البلدين واختلاف وجهات النظر بشأن العديد من القضايا والملفات الهامة.

وقالن المفوضة الحكومية لشؤون دمج الأجانب أنيتي فيدمان ماوتس إنه "من الواضح أن ما يعلّم في المدارس الألمانية يجب أن يتوافق مع قيمنا الأساسية وقوانيننا"، وأبدت الحكومة انفتاحا على النقاش لكنها تعمل على ضمان وضع المناهج تحت اشرافها.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية راينر برويل إن "المدارس الأجنبية التركية المحتملة يجب أن تمتثل للقانون المحلي حول المدارس ومن غير المقرر منحها امتيازات".

ويتهم أردوغان وحكومته بتعزيز نفوذه في ألمانيا بسبب سيطرته على المساجد في ألمانيا وإرسال أئمة مواليين له يقدر عددهم بأكثر من 1000،وهم تابعون إلى "الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية في ألمانيا" (ديتيب) الذي يدير 850 مسجدا ويؤكد أنه يمثل 800 ألف شخص، ما يجعله أكبر منظمة مسلمة في البلاد.

ويتعرض الاتحاد لانتقادات منذ أعوام، حيث يشتبه في نشاط الاتحاد لصالح الاستخبارات التركية، وقد اتهم "ديتيب" أيضا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام 2016 بالتجسس على معارضي أردوغان في صفوف الجالية بألمانيا.