الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعثّر الهدنة في ليبيا.. والطلاب يواصلون الاحتجاجات فى طهران.. أبرز عناوين الصحف السعودية

الصحف السعودية
الصحف السعودية

عكاظ: انتشار أمني مكثف في طهران والطلاب يواصلون الاحتجاجات
سبق: اجتماع زعماء دول ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة في لندن 
الشرق الأوسط: تعثّر إقرار اتفاق الهدنة في ليبيا بعد محادثات في موسكو

تناولت الصحف السعودية اليوم الثلاثاء العديد من الموضوعات الهامة وتصدر ذلك أن الأطراف الليبية، فشلت في التوصل إلى توافق حول شروط وقف النار وآليات مراقبة تنفيذ الهدنة، وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام جولات مطولة من المحادثات التي استمرت نحو سبع ساعات، عن «تحقيق تقدم في المفاوضات»، لكنه لمّح إلى وجود نقاط خلافية ظلت عالقة، مشيرًا إلى أن أحد طرفي المفاوضات (حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج) وقّع الوثيقة المقترحة حول الهدنة، في حين طلب الطرف الثاني (قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر) مهلة إضافية. وقال لافروف إن المشير حفتر طلب إضافة بعض العناصر إلى الوثيقة الختامية قبل توقيعها، مشددًا على أن الجهود الروسية والتركية ستتواصل لإنجاز الاتفاقات ووضعها موضع التنفيذ. وأوضح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي مقتضب عقده الوزيران، أن قائد الجيش الوطني الليبي المشير حفتر طلب مهلة حتى صباح اليوم الثلاثاء لتحديد موقفه، وهو الموقف الذي تبناه كذلك رئيس مجلس النواب عقيلة صالح الذي شارك في المفاوضات.

وقالت "الشرق الأوسط" أن جولة المباحثات انطلقت أمس في موسكو باجتماع ضم وزراء الخارجية والدفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات في روسيا وتركيا. 

وأعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في وقت لاحق أن الوفدين الليبيين انضما إلى الاجتماع. واللافت أن مستشار رئيس مجلس النواب الليبي حميد الصافي قال بعد ذلك إن الأطراف الليبية لم تعقد مفاوضات مباشرة، وإن الحوارات جرت بشكل منفصل بوساطة روسية وتركية، ما أوحى بأن حديث زاخاروفا عن انضمام الوفدين، تركز على جلسة افتتاحية تمهيدية فقط. وبدأت الجلسات بلقاءات ثنائية قبل أن تنطلق المفاوضات، وتولى الوفد الروسي إدارة الحوار مع المشير حفتر وعقيلة صالح، في حين قام الجانب التركي بحضور دبلوماسيين روس بإدارة الحوارات مع السراج.

وقال الصافي، في نهاية الاجتماعات، إن «المفاوضات انتهت دون التوصل إلى توقيع اتفاق». وكانت وزارة الخارجية الروسية أكدت أن المحادثات تأتي استمرارًا لمبادرة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب إردوغان، لوقف إطلاق النار في ليبيا اعتبارًا من منتصف ليل 12 يناير (كانون الثاني)، والتي أعلن طرفا النزاع الليبي استجابتهما لها.

وقالت "عكاظ" أنه وسط انتشار أمني مكثف وأجواء أمنية غير مسبوقة، بالعاصمة طهران، أظهرت مقاطع فيديو نشرت من داخل إيران على مواقع التواصل الاجتماعي احتشاد محتجين إيرانيين أمس في كبريات الجامعات الإيرانية بالعاصمة الإيرانية، وذلك لليوم الثالث على التوالي جراء غضب عام من اعتراف «الحرس الثوري» بإسقاط طائرة ركاب الأسبوع الماضي.

وهيمن الحراك الطلابي على ثالث أيام الاحتجاجات الإيرانية بنسختها الجديدة. وكانت جامعة بهشتي في شمال طهران وجامعة علامة للعلوم الإنسانية وجامعتا شريف وأمير كبير الصناعيتان أبرز نقاط تجمع الطلاب الذين رددوا هتافات تندد بالمسؤول الأول في النظام علي خامنئي ودعمه لقوات «الحرس الثوري» الذي أعلن مسؤوليته السبت عن إسقاط الطائرة الأوكرانية ما أدى إلى مقتل 176 شخصا أغلبهم من الإيرانيين.

وفي أصفهان اجتمع طلاب الجامعة الصناعية ورصدت تسجيلات متداولة عبر شبكات التواصل الاجتماعي هتافات تندد بقمع الاحتجاجات، وتشير إلى تلقيهم تهديدات. وأفادت «رويترز» بأن العشرات رددوا في إحدى جامعات طهران هتافات «قتلوا نخبتنا واستبدلوهم بواسطة رجال دين»، في احتجاج على إسقاط الطائرة. كما أظهرت اللقطات وجود العشرات من أفراد شرطة مكافحة الشغب في منطقة أخرى من طهران. وعاشت طهران ليلة الأحد الاثنين لحظات ملتهبة. وتدفق آلاف الأشخاص باتجاه ساحة آزادي، مرددين هتافات ضد المرشد الإيراني وكبار المسؤولين. وأحرق المحتجون الغاضبون لافتات وسط شوارع المدينة تحمل صور مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني. وبموازاة حركة حشود المحتجين أظهرت تسجيلات فيديو، وجودا مكثفا للقوات الخاصة. وكان لافتا حركة الدراجات النارية للقوات الخاصة في وسط المناطق الفاصلة بين وسط وغرب طهران.

وقالت "سبق" أن وزير خارجية أوكرانيا أعلن عن اجتماع مرتقب الخميس المقبل بين الدول الخمس التي قُتل رعايا لها في طائرة أسقطتها إيران الأسبوع الماضي، لبحث اتخاذ إجراء قانوني، فيما قالت كييف إنها سترسل خبراء للحصول على بيانات الصندوقين الأسودين، ووصفت تصريحات إيرانية عن عبور الطائرة من موقع عسكري بأنها «هراء».

وقال فاديم بريستايكو على هامش زيارة يقوم بها لسنغافورة أمس لوكالة «رويترز» إن الدول الخمس ستبحث التعويضات والتحقيق في الواقعة. ورد في السياق نفسه، على تصريحات لقائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» أمير علي حاجي زادة، حول عبور الطائرة فوق موقع عسكري حساس ما أدى إلى تعرضها لإطلاق صواريخ من الدفاعات الجوية. واعتبر تصريحات إيرانية من هذا النوع بأنها «هراء».

من جانب آخر، نقلت «رويترز» عن سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف، أن إيران سيكون لها الكلمة الفصل بخصوص مكان فك شفرات بيانات الصندوقين الأسودين. وعرض تفسيرا لأحد المصادر المبكرة التي أحدثت ارتباكا بخصوص الحادث، وهو البيان الذي أصدرته سفارة أوكرانيا لدى إيران في يوم الحادث الذي أشار إلى أن عطلًا في المحرك هو سبب الحادث. وقال إن البيان، الذي أُلغي في وقت لاحق يوم الأربعاء واستبدل ببيان آخر يقول إن السبب غير معلوم، صدر في محاولة للسماح بالوصول لمكان تحطم الطائرة. وأضاف: «لو كنا قلنا مباشرة إنهم أسقطوها فلم أكن على يقين من أنهم سيسمحون لنا بالوصول للحطام أبدًا، دعونا نفعل ما كنا نفعله».