الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عوامل وراثية وبيئية وراء الإصابة بسرطان الدم.. 9 أعراض خطيرة تنذر بـ اللوكيميا ونزيف الأنف أبرزها.. النوع الثالث يصيب الأطفال.. وبهذه الطريقة يتم التعامل وعلاج المرض

سرطان الدم اللوكيميا
سرطان الدم اللوكيميا

  • 9 أعراض خطيرة تنذر بإصابتك بـ اللوكيميا... عوامل وراثية وبيئية وراء الإصابة به
  • استنشاق البنزين أبرزهم.. 5 عوامل تزيد من مخاطر الإصابة بـ اللوكيميا
  • أنواع مختلفة لسرطان الدم اللوكيميا.. الثالث يصيب الأطفال
  • 3 طرق تساهم في اكتشاف مرض سرطان الدم
  • 5 طرق مستخدمة لعلاجه.. تعرف عليها


يعد سرطان الدم أو اللوكيميا هو سرطان الأنسجة التي تشكل الدم في الجسم، بما في ذلكَ نخاع العظم والجهاز اللمفي، ويوجد العديد من أنواع سرطان الدم، حيث أن أكثر أشكال سرطان الدم شيوعا تظهر عند الأطفال، والأنواع الأخرى غالبا ما تصيب الكبار، 
ونقدّم فيما يلي أبرز المعلومات عن سرطان الدم، أو ما يعرف طبيا بمرض اللوكيميا.

يتضمن سرطان الدم زيادة عدد كرات الدم البيضاء، حيث إن كريات الدم البيضاء لديكَ هي محارب فعال للعدوى، ولكن عندما تكون موجودة بنسبتها الطبيعية، وتنقسم بطريقة منظمة، حسب احتياج جسمكَ، وفقا لما ذكر في صحيفة "مايو كلينك" الطبية.

اقرأ أيضا:

ولكن في حالة المرضى المصابين بسرطان الدم، فإن نخاع العظم لديهم ينتج كريات دم بيضاء غير طبيعية، والتي لا تعمل بشكل صحيح، اما بالنسبة لـ علاج سرطان الدم فقد يكون معقدًا بعض الشيء، وذلك لأنه يعتمد على نوع سرطان الدم وعوامل أخرى، إلا أن هناكَ استراتيجيات وموارد يمكن استغلالها للمساعدة في نجاح العلاج.

وتختلف أعراض ابيضاض الدم حسب نوعه، إلا أن هناك بعض الأعراض والعلامات التي تنذر بالإصابة بمرض سرطان الدم، أو كما هو معروف باسم اللوكيميا.

أعراض سرطان الدم اللوكيميا

1- الحمى والقشعريرة

2- الإرهاق المستمر، والضعف

3- العدوى المتكررة والخطيرة

4- فقدان الوزن دون محاولة القيام بذلك

5- تضخم العقد اللمفية، وتضخم الكبد أو الطحال

6- سهولة النزيف والكدمات

7- نزيف الأنف المتكرّر

8- بقع حمراء صغيرة على الجلد

9- التعرق المفرط خاصة أثناء الليل

10- ألم في العظم موجود باستمرار.

أسباب الإصابة بسرطان الدم اللوكيميا

لم يفهم العلماء الأسباب الدقيقة وراء الإصابة بـ سرطان الدم، ويبدو أنه يحدث نتيجة تركيبة من العوامل الوراثية والبيئية، حيث يُعتقد أن اللوكيميا تحدُث عندما تكتسب بعض خلايا الدم طفرات في الحمض النووي الخاص بها، مما يتسبب في تغييرات أخرى في الخلايا لم تُفهَم بشكل كامل حتى الآن ويمكن أن تساهم في الإصابة بسرطان الدم.

وتسبب بعض التشوُّهات نمو الخلية، وانقسامَها بسرعةٍ أكبر والاستمرار في العيش عندما تموت الخلايا الطبيعيَّة، وبمرور الوقت، يمكن لهذه الخلايا الشاذَّة أن تزحم خلايا الدم السليمة في نخاع العظم، مما يؤدي إلى عددٍ أقل من خلايا الدم البيضاء السليمة وخلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية، مما يسبب في ظهور أعراض وعلامات سرطان الدم.

أنواع سرطان الدم اللوكيميا

ويصنف الأطباء سرطان الدم استنادًا إلى سرعته في التطور ونوع الخلايا الموجودة، وسوف نقوم تصنيف سرطان الدم حسب سرعة تطوره من الاعلى إلى الأقل، وهم:

1- سرطان الدم الحاد:
 بالنسبة لسرطان الدم الحاد، فإن خلايا الدم الشاذة هي خلايا دم غير ناضجة (خلايا أرومية)، وهي لا تستطيع القيام بوظائفها الطبيعية، كما أنها تتكاثر بسرعة، ولذلك، فإن المرض يتفاقم بسرعة، يتطلب سرطان الدم الحاد علاجًا قويًّا وفي الوقت المناسب.

2- سرطان الدم المزمن:
هناك العديد من أنواع سرطان الدم المزمن، حيث تنتج بعض الأنواع عددًا كبيرًا جدًّا من الخلايا، بينما يتسبب البعض الآخر في إنتاج عدد قليل جدًّا من الخلايا.

ويتضمن سرطان الدم المزمن خلايا دم أكثر نضجًا، تتكاثر هذه الخلايا أو تتراكم ببطء أكبر، ويمكن أن تعمل بشكل طبيعي لفترة من الزمن. بعض أشكال سرطان الدم المزمن لا تحدث في البداية أي أعراض مبكرة، ويمكن أن تظل دون ملاحظة أو غير مُشخصة لسنوات.

3- سرطان الدم الليمفاوي:
ويؤثر هذا النوع من سرطان الدم على الخلايا اللمفاوية، التي تشكل الأنسجة اللمفاوية. تشكل الأنسجة اللمفاوية بدورها الجهاز المناعي، ويعد أكثر الأنواع شُيوعًا لدى الأطفال، ويُمكن أيضًا أن يُصيب البالِغين،  قد تشعر أنك على ما يرام لسنوات بدون علاج، مع الإصابة بسرطان الدم اللمفاوي المزمن.

4- سرطان الدم النقوي:
ويمكن لهذا النوع من سرطان الدم على الخلايا النقوية أن تؤدي في ظهور خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء، والخلايا المنتجة للصفائح الدموية، ويصيب الأطفال والبالِغين، ولكنه شائع بين الباِلغين ،حيث تظهر عند مريض سرطان الدم النقوي أعراض قليلة أو لا يشعر بأعراض مطلقا لشهور أو سنوات قبل دخول مرحلة نمو خلايا السرطان بشكل سريع.


عوامل تزيد من الإصابة بسرطان الدم اللوكيميا

وهناك العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر تطور بعض أنواع اللوكيميا، وتتضمن:

1- علاج السرطان السابق:
الأشخاص الذين خضعوا لأنواع معينة من العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي لعلاج أنواع أخرى من السرطان، قد يعانون من خطر متزايد للإصابة بتطور بعض أنواع اللوكيميا.

2- الاضطرابات الوراثية:
وقد تلعب التطورات الجينية غير الطبيعية دورًا في تطور الإصابة باللوكيميا، حيث ترتبط بعض الاضطرابات الجينية، مثل متلازمة داون، بزيادة خطر الإصابة باللوكيميا.

3- التعرض لكيماويات معينة:
ويتسبب استنشاق بعض المواد الكيميائية، مثل البنزين، والجازولين، والمواد الكيميائية المستخدمة في صناعة الكيماويات، ويرتبط بخطر متزايد للإصابة ببعض أنواع اللوكيميا.

4- التدخين:
ويزيد تدخين السجائر من خطر الإصابة بسرطان الدم النقوي الحاد.

5- الوراثة:
وفي حالة تشخيص إصابة أفراد من عائلتك بمرض اللوكيميا، فإن خطر إصابتك بالمرض قد تزيد.

في حين، نجد أن غالبية الأشخاص المعرضين لعوامل خطر معروفة لا يصابون باللوكيميا، وهناك العديد من الأشخاص المصابين باللوكيميا لا يكون لديهم عوامل الخطر هذه.

طرق تشخيص سرطان الدم اللوكيميا

ويمكن تشخيص الأطباء سرطان الدم المزمن خلال اختبارات فحص الدم الروتينية، قبلما تبدأ أي أعراض. إن حدث ذلك، أو كانت لديك أعراض وعلامات ترشح وجود سرطان الدم، يمكنك اتباع الاختبارات التشخيصية الآتية:

1- الفحص البدني:
وسوف يبحث طبيبك عن علامات طبية خاصة بسرطان الدم، مثل شحوب الجلد جراء فقر الدم، وانتفاخ العقد اللمفية، وتضخم الكبد والطحال.

2- اختبارات الدم:
بالنظر إلى عينة دمك، يستطيع طبيبك تحديد إن كنت تملك خلايا دم بيضاء أو حمراء أو صفائح دموية غير طبيعية، و تشخيص إصابتك بسرطان الدم من خلالها.

3- فحص نخاع العظم:
وسوف يوصي طبيبك باستخراج عينة من نخاع العظم لعظمة الورك، حيث تُستخرَج عينة نخاع العظم باستخدام إبرة طويلة ورفيعة، و ترسل العينة إلى المختبر للكشف عن الخلايا المميزة لسرطان الدم. هناك اختبارات خاصة سرطان الدم تعطي فكرة عن خصائص محددة تستخدم في تحديد خيارات علاجك.

علاج سرطان الدم اللوكيميا

ويعتمد علاج سرطان الدم (اللوكيميا) على العديد من العوامل، حيث يحدد طبيبك خيارات علاج سرطان الدم استنادًا إلى عمرك وصحتك العامة، ونوع سرطان الدم لديك، وما إذا كان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الجهاز العصبي المركزي.

وتشمل العلاجات الشائعة المستخدمة لمكافحة سرطان الدم ما يلي:

1- العلاج الكيميائي:
ويعد العلاج الكيميائي من الأشكال الرئيسية لعلاج سرطان الدم، حيث يَستخدم علاج المواد الكيميائية لقتل خلايا سرطان الدم.

2- العلاج الحيوي:
ويعمل العلاج البيولوجي باستخدام العلاجات التي تساعد الجهاز المناعي على التعرف على خلايا ابيضاض الدم ومهاجمتها.

3- العلاج الاستهدافي:
ويستخدم العلاج المستهدف العقاقير التي تهاجم نقاط ضعف معينة داخل خلايا السرطان، وعلى سبيل المثال، يعمل عقار ايماتينيب (جلفاك) على منع البروتين للوصول إلى خلايا سرطان الدم النقوي المزمن، ويمكن أن يساعد ذلك في مقاومة المرض.

4- العلاج الإشعاعي:
ويستخدم العلاج الإشعاعي الأشعه السينية، أو غيرها من الأشعة عالية الطاقة لقتل خلايا سرطان الدم ووقف نموها، وأثناء العلاج الإشعاعي تستلقي على طاولة بينما تَتحرك آلة من حولك، وتسلط الإشعاع على نقاط محددة في جسمك، ويعتمد العلاج بالإشعاع على منطقة واحدة محددة، أو على الجسم كله، ويمكن استخدام العلاج الإشعاعي استعدادًا لزراعة الخلايا الجذعية.

5- زراعة الخلايا الجذعية:
وتعد زراعة الخلايا الجذعية هو إجراء يعتمد على استبدال نخاع العظم للمريض بنخاع عظم سليم، ويجب تلقى جرعات عالية من العلاج الكيميائي أو الإشعاعي لتدمير نخاع العظم المريض قبل زراعة الخلايا الجذعية.

ويتم تلقي الخلايا الجذعية من متبرع، أو في بعض الحالات قد تكون قادرًا على استخدام خلايا الجذعية الخاصة بنفس الشخص، وتشبه زراعة الخلايا الجذعية إلى حد بعيد عملية زرع نخاع العظم.