مشاهير من بلدي.. المخرج أحمد يحيى من القضابي ببني سويف إلى عملاق الإخراج في الشاشتين الكبيرة والصغيرة

ولد المخرج الكبير والسيناريستأحمد يحيى في الأول من يونيو عام 1944 بقرية القضابي التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بني سويف.

بدأ حياته الفنية منذ الصغر وبدأ تاريخه الفني كمخرج ناجح منذ كان في الحادية والعشرين من عمره، بدأ كمساعد مخرج لمخرجين عظماء مثل حسين كمال وحلمي حليم وأشرف فهمي ومحمد عبد العزيز، وكان "العذاب امرأة" هو أول أفلامه كمخرج.

وبرحيل المخرج حلمي حليم، الذي كان أحمد يحي يعمل كمساعد مخرج له فقرر أحمد يحيىأن يبدأ في الإخراج وأن يتوقف عن العمل كمساعد مخرج.

ووقف يحييأمام العندليب الراحل عبدالحليم حافظ كممثل فى فيلمى "حكاية حب" و "البنات و الصيف"، و درس السينما و حصل على بكالوريوس المعهد العالى للسينما عام 1968 شعبة اخراج و عمل مساعد مخرج مع كلا من المخرج حلمى حليم و اشرف فهمى و حسين كمال و محمد عبد العزيز، و يعتبر المخرج أحمد يحيى من أهم المخرجين في جيله ووصفه النقاد بخليفة المخرج الراحل عز الدين ذو الفقار وحاز العديد من الجوائز وكان يعتبره رشدي أباظة و فريد شوقي بمخرجهما المفضل.

ويعتبر المخرج أحمد يحيي من المخرجين الذين اهتموا بتحويل النصوص الأدبية العربية والعالمية إلى أفلام.

كما كان يهوى المسرحيات التي كتبها الكاتب السويدي الشهير سترايندنبرج، والذي كتب حوالي 27 مسرحية، كلها تدور حول الخيانة ووقع اختيار أحمد على رواية "الأب"، وقرر تحويلها إلى فيلم باسم "العذاب امرأة"وظل يحي دائم التفكير في سيناريو الفيلم، و كان على الزرقانى السيناريست أفضل كاتبي السيناريو في هذا الوقت فطلب منه أحمد يحي كتابة سيناريو تلك الرواية وباع أحمد الشقة التي يمتلكها لشراء سيناريو "العذاب امرأة"، وقام بدفع مبلغ 3 آلاف جنيه ثمنا للسيناريو.

انتهى على الزرقانى من كتابة السيناريو بعد سنة كاملة تخللتها جلسات ولقاءات ومناقشات طويلة مع أحمد يحي، و بدأ أحمد يحيى في طرق الأبواب على المنتجين والموزعين في ذلك الوقت، الذين كانوا يتوسمون فيه دائما مخرج المستقبل.

وعلى الرغم من ذلك فقد كان الغضب والإحباط والإخفاق حصيلة اللقاء فكل من امتدحوه قبلا يخشون اليوم أن يغامروا مع شاب في أول أعماله على الرغم من موهبته.

لم يجد أحمد يحيى أي موزع أو منتج يقبل أن يمول الفيلم أو حتى يقرضه جزءًا لتمويل الفيلم، حتى انه عرض إخراج الفيلم بدون أجر، كما عرض السيناريو الذي كبده مبلغا هائلا في ذلك الوقت بدون أجر لكن دون جدوى. حتى التقى بالصدفة مع رياض العقاد، شقيق المخرج الراحل مصطفى العقاد كان رياض العقاد بصدد إنشاء شركة إنتاج بمصر ووافق على إنتاج الفيلم.

أخيرا، تحقق حلمه، ووقع اختياره على محمود ياسين، ونيللى لبطولة الفيلم.و عرض الفيلم، وسط كم هائل من الأفلام الكبيرة لمخرجين ونجوم كبار، فقد كان يعرض في نفس الوقت فيلم "أفواه وأرانب" لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة من إخراج المخرج الكبير بركات.

وضرب فيلم أحمد يحيى الإيرادات وكانت مفاجأة الإعلان عن مولد مخرج كبير.

حصل الفيلم على تقدير النقاد والمشاهدين وحصل على العديد من الجوائز.و أصبح أحمد يحيى المخرج الصاعد.

وبعد النجاح الذي حققه الفيلم ذهب كل المنتجين الكبار والموزعين في ذلك الوقت لتهنئة أحمد يحي، وكانوا يعرضون عليه دفعات مقدمة لأي مشروع فيلم يختاره. وتوالت نجاحات يحيى، فقام بإخراج فيلم "رحلة النسيان" من إنتاج محمود ياسين عرفانا له بالجميل وتقديرا للنجم الكبير، وحقق الفيلم نجاحا مماثلا، كان السيناريست على الزرقانى المفضل لأحمد، وحين توفى، بدأ أحمد في التعاون مع السيناريست مصطفى محرم. وكونوا ثنائيا ناجحا في الثمانينيات والتسعينيات.

ثم قدم أحمد يحيى عادل إمام في السنة التالية في فيلم "كراكون في الشارع" سنة 1986 وهو فيلم مختلف تماما عن "حتى لا يطير الدخان" ولعب عادل إمام فيه دور يختلف عن دور الدخان فقد قدم أحمد يحيى أهم الأفلام الكوميدية لعادل إمام

.

ومن المعروف أن المخرج أحمد يحيكان متواصلا مع أهله بالقرية وكان يذهب إلى قرية القضابي في المناسبات والأعياد كما احتفل عام 2018 بزواج نجله المخرج عادل يحي من فتاة من خارج الوسط الفنى وأقيم حفل الزفاف فى النهار على عكس المعتاد فى أحدى الأماكن .المفتوحة

وقام نجله عادل بإخراج أكثر من فيلم روائى قصير وكان آخرها فيلم ندى والذي حقق عشرات الجوائز فى المهرجانات العالمية..