الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السياحة المتضرر الأكبر.. خسائر تضرب الاقتصاد الصينى بسبب كورونا

صدى البلد

أدى انتشار فيروس كورونا في الصين، وما ترتب على ذلك من إجراءات احترازية للحيلولة دون وصوله إلى مقاطعات أخرى في البلاد، فضلا عن التدابير التي تتخذها الدول الأخرى لحماية مواطنيها من وصول الفيروس، إلى انعكاسات اقتصادية على الاقتصاد العالمي والصيني، قد تكون ممتدة الأثر إلى ما بعد الإعلان نهائيا عن القضاء على الفيروس، وتلاشي حالة الفزع العالمي من السفر إلى الصين.

من الصعب حاليا تكوين صورة شاملة محددة المعالم والأطر عن أثر فيروس الكورونا على الاقتصاد الصيني ووضع تلك الآثار في سياقاتها الاقتصادية المختلفة، لكن بالتأكيد هناك بعض القطاعات التي تضررت بالفعل في الوقت الحالي وعلى رأسها قطاع السياحة والنقل والتجارة.

وفي هذا الشأن قال الكاتب الفرنسي، فريدريك شيفر، في تقرير نشرته صحيفة "ليزيكو" الفرنسية، إنه بعد 18 شهرا من التوترات، كان الهدف من توقيع الاتفاق التجاري مع واشنطن في 15 يناير جلب مزيد من الانتعاش للاقتصاد الصيني.. لكن يبدو أن الحكومة الصينية لم تأخذ بعين الاعتبار انتشار وباء فيروس كورونا الجديد والتدابير الصارمة لمحاولة احتوائه والقضاء عليه.

ويضيف شون روش، المحلل في "ستاندرد آند بورز" أن انتشار فيروس كورونا يؤثر على الصين في منتصف العام القمري الجديد، وهي فترة تنفق فيها الأسر أكثر من المعتاد على السفر والترفيه والهدايا".

وأضاف شيفر أن السياحة في الصين تضررت كثيرا جراء الفيروس، وألغى ملايين الصينيين رحلاتهم خلال العام الجديد، وبات محظورا على وكالات السفر بيع بطاقات الرحلات السياحية المنظمة وحجز الفنادق، وشكل ذلك ضربة موجعة للصناعة المحلية، وللعديد من الوجهات المفضلة للسياح الصينيين الذين حرموا من زيارتها في آسيا، مثل تايلند وفيتنام واليابان والفلبين، وفي فرنسا أيضا، كما عانت السلع الكمالية والنقل الجوي والسلع الفاخرة بشكل خاص من تغير ثقة المستثمرين.

 وأدى انتشار فيروس كورونا إلى إعلان العديد من الدول إيقاف رحلاتها إلى الصين فيما طالبت  دول أخرى رعاياها بضرورة مغادرة البلاد خشية التعرض للإصابة بالوباء القاتل، وقال مجلس السياحة العالمي إن توقف أو إلغاء الرحلات إلى الصين سيدخل العالم في أزمة اقتصادية كبيرة جراء خسائر في القطاع السياحي.

وأطلق المجلس تحذيرات من الأخطار الاقتصادية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا في الصين وعدد من الدول الأوروبية، لافتا إلى أنها ستترك آثارا اقتصادية طويلة الأجل على السياحة في العالم.

وقالت رئيسة المجلس، جلوريا جيفارا: "أثبتت لنا الحالات السابقة أن إغلاق المطارات وإلغاء الرحلات الجوية وإغلاق الحدود غالبا ما يكون لها تأثير اقتصادي أكبر من تأثير الوباء نفسه".

وارتفعت، تكلفة التأمين على ديون الصين بعد أن أكدت السلطات ظهور سلالة جديدة من الفيروس التاجي يمكن انتقالها بين البشر، ما زاد المخاوف من تضرر الاقتصاد في وقت تتباطأ فيه بالفعل وتيرة النمو. بحسب وكالة رويترز.