الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لكل اسم حكاية.. الجيفتون وأبومنقار.. جمال الطبيعة الساحر في الغردقة

جزر الغردقة
جزر الغردقة

تمتلك مدينة الغردقة عدد من الجزر و التى هى بمثابة ثروة بحرية وسمكية وسياحية فأغلب المرجان والشعاب التى يقوم عليها نشاط الغوص وأنشطة الصيد تقع فى نطاق وجيز تلك الجزر وهى التى تمثل حائط صد الشواطئ بالغردقة و التى جعلتها الأكثر هدوء بكافة سواحل الجمهورية ولكل جزيرة اسم ولكل اسم سبب فى تسميته.

يقول صلاح سليمان الرشندى مؤرخ من ابناء البحر الأحمر ان هناك جزيرتى الجفتون (الكبير والصغير) وتعتبر جزيرة الحفتون الكبير من أشهر حزر البحر الأحمر لما لها من مقومات وموارد إختلف تنوعها على المدى البعيد، ففى العصر الحديث أصبحت هذه الجزيرة وما حولها مقصدا للسياح هواه (الغوص والإسنوركل) لتميزها بحدائق الشعاب المرجانية الجميلة والأسماك الملونة والدرافيل.

واضاف الرشندي أن، على شواطئها الرملية الناعمة يستمتع السياح بقضاء بعض الوقت تحت أشعة الشمس الدافئة خلال برنامج سياحى ينظمة المسئولين عن هذه الأنشطة فى القرى السياحية والشركات والمكاتب السياحية، كما أقيمت عليها بعض المشروعات االتى تنفذ تلك الأنشطة بالإضافة إلى تقديم المأكولات والمشروبات للنزلاء.

وأشار الرشندى، ان قديما فكانت الشعاب المحيطة بهذه الجزر غنية بالأسماك الإقتصادية تأتى إليها أنواع (العنبرة أو البربونى - البلاميطة - الحريد) فى المواسم، ويقصدها الصيادون الذين يجيدون الصيد بالشباك، حيث يقوموا بنصبها فى أماكن مرور هذه الأسماك التى تأتى فى شكل مجموعات الواحدة تلو الأخرى ثم تدخل الشباك ويتم إقتيادها بعيدا عن مناطق الشعاب إلى منطقة رملية حتى يتم التعامل معها دون أن تلتصق الشباك بالقاع وهى عملية فنية كانت سببا فى تسمية الجزر بهذا الإسم، فإذا قسمنا كلمة جفتون إلى كلمتين الأولى "جف" وهى تعنى فى لسان العرب (جمع الغنم فى سرب)، وكلمة "تون" تعنى الإحتيال والخديعة فى الصيد، ويقال (يتتاون الرجل الصيد إذا جاءه مرة عن يمينه ومرة عن شماله).

وكشف صلاح ان أن الجزيرة وصفت بهذا الإسم توصيفا لمايدور أثناء عملية الصيد وكيف يسوقون الأسماك كالغنم فى أسراب كبيرة من اليمين ومن الشمال بعيدا عن الشعاب حتى يتمكنوا من "جرفها" بالشباك المخصصة لذلك، وهذه النوعية من الأسماك تتميز بها هذه الجزيرة لذلك.سميت  "الجفتون".

وأضاف  مؤرخ البحر الأحمر أن جزيرة أبو منقار تقع بالقرب من جزيرة "الجفتون" وقريبة من جبل "شيراتون الغردقة" فى البر اليابس، ويوجد بها غابة من أشجار "المانجروف" وأعشاش الطيور يقصدها طلبة العلوم الدارسون فى مجال علوم البحار فهو مكان نموزجى للبحث العلمى، وبها شاطىء رملى من جهة الجنوب تفضل العائلات المصرية النزول علية خصوصا فى مناسبات الأعياد وشم النسيم، وإذا نظرنا إلى صوره هذه الجزيرة من الجو لوجدناها تشبة رأس الطير بمنقاره الكبير وهذا سبب تسميتها "أبو منقار".