EN 
قد يكون التعامل مع تفشي الأمراض العالمية مثل فيروس كورونا أكثر صعوبة إذا فقدت المملكة المتحدة الوصول إلى نظام الإنذار المبكر، الذي يتبعه الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالتهديدات عبر الحدود، دون ايجاد بديل فعال.
ووفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية،قال تحالف من الهيئات الصحية في بريطانيا إن الصحة العامة ستتعرض للخطر إذا لم تعطى الصحة أولوية في المفاوضات المقبلة مع الاتحاد الأوروبي.
وحث التحالف الصحي في بريطانيا الحكومة على إعطاء الأولوية للتعاون المستمر مع وكالات الاتحاد الأوروبي الرئيسية، مثل المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، ومنصات الوصول مثل نظام الإنذار المبكر والاستجابة للتعامل مع التهديدات الخطيرة للصحة العامة عبر الحدود، مثل الأوبئة والأمراض المعدية.
اقرأ ايضا
قال نيال ديكسون، الرئيس التنفيذي لمدير هيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة إن "الأمراض المعدية لا تحترم الحدود ونحن بحاجة إلى معالجتها معا".
وأضاف: "من مصلحة الجميع الحفاظ على هذه الروابط الحيوية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، لأن العمل معا من شانه أن يسهل عملية تعقب حالات تفشي الأمراض الخطيرة بشكل فعال".
وفي الأسبوع الماضي، قال بوريس جونسون إنه "ليست هناك حاجة" لاتفاقية تجارة حرة تتضمن قبول قواعد الاتحاد الأوروبي، وقد صرح سابقا بأن المملكة المتحدة يمكنها "تطوير سياسات منفصلة ومستقلة" في مجموعة من المجالات.
كما دعا التحالف أيضا إلى ضمان أن تستمر الأدوية والأجهزة الطبية الهامة في التدفق إلى المملكة المتحدة وأوروبا والخروج منها، وأن يكون سكان المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي قادرين على الوصول إلى الرعاية الصحية بأسعار معقولة عند السفر في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وقد أعلنت السلطات البريطانية، اليوم الاثنين، ارتفاع عدد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى 8 أشخاص، وذلك بعد أن أعلنت أن مستوى تفشي الوباء في البلاد وصل إلى مرحلة خطيرة.
وقالت وزارة الصحة البريطانية إن "حدوث أو انتقال عدوى فيروس كورونا الجديد يشكل تهديدا خطرا ووشيكا للصحة العامة"، مضيفة: "الإجراءات الموضحة في القواعد التنظيمية تعتبر وسائل فعالة في إبطاء أو منع انتقال الفيروس".
