الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خاص| كواليس عودة مصري من مدينة ووهان المنكوبة إلى حجره الصحي بمطروح .. تفاصيل

صدى البلد

في 7 فبراير الماضي، عاد عبده "اسم مستعار"، الذي بدأ دراسته العالية بإحدى الجامعات الصينية، من مدينة ووهان التي تعد مركز انتشار فيروس كورونا القاتل، إلى مصر في رحلة حملت في طياتها المشقة والخوف جراء مواجهة الشاب الثلاثيني الذعر السائد بمدينة ووهان الصينية أكثر المدن خطورة في العالم بالوقت الآني .


بدأت رحلة "عبده" حين تم ترحيله عبر اتوبيسات مجهزة من مكان تواجده في الجامعة التي يدرس بها إلى مطار مدينة ووهان، ليتم الكشف عليه قبل وصوله إلى أعتاب الطائرة، ليصعد بعدها على متنها، بعد تغييره الكمامة الطبية الخاصة بفيروس كورونا، بواسطة الفريق الطبي الذي كان يرافقه هو وزملاءه المصريين بمطار ووهان.


بعد رحلة جوية طويلة وشاقة، وصل  الشاب الثلاثيني، إلى مطار مطروح تمهيدًا لتسكينه في فندق "المشير أحمد بدوي"، وذلك بعد تغيير كمامته الطبية مرة أخرى وأخذ عينة من دمه ومن دم العائدين من المدينة الصينية المنكوبة، علاوة على قياس درجة الحرارة للأفراد العائدين بشكل متكرر في اليوم الواحد من قبل الطاقم الطبي المصري الذين تم استقبالهم فور وصولهم إلى مطار مطروح المجهز لتوافدهم، وذلك بحسب رواية "عبده" أحد العائدين من مدينة ووهان الصينية لموقع "صدى البلد".


بعد أخذ عينة من دماء "عبده" وزملائه العائدين من الصين ، تم نقلهم إلى غرف منفصلة، كإجراء احترازي بشكل منظم ومتعاون من قبل الطاقم الطبي الذي رافقهم بعد عودتهم إلى محافظة مطروح.


14 يوما سيقضيها، الطالب الثلاثيني، داخل حجره الصحي الفندقي كما يطلق عليه، للاطمئنان على حالته الصحية لمعرفة ما اذا كان أصيب بفيروس كورونا أم لا حرصًا على صحته وصحة المواطنين الآخرين.



يتعامل الأطباء بحذر شديد، مع العائدين من مدينة ووهان مصدر انطلاق فيروس كورونا، حتى تتضح طبيعة حالتهم الصحية، وفقًا لحديث "عبده".


 وخلال وجود "عبده" في مدينة ووهان أثناء انتشار وباء كورونا، ظل حبيس منزله ولم يخرج إلى الشوارع لتفقد الأمور التي باتت عليها المدينة بعد ظهور فيروس كورونا، حيث جلس كل أوقاته داخل غرفته في السكن الجامعي، بجانب متابعته للأخبار عبر مواقع التواصل الإجتماعي الصينية ووسائل الإعلام العالمية، علاوة على تحدثه مع أصدقائه المصريين المتواجدين بنفس المدينة الصينية عبر الفيديو كول دون الاختلاط بهم بشكل مباشر، حيث كان دائم التواصل مع السفارة المصرية خلال فترة وجوده بمدينة ووهان.




تجلس الأسر وأطفالهم ذات العدد الكثيف، بحسب وصف "عبده"، داخل مبنى منفصل عن الشباب العائد من ووهان، حيث يلقى الجميع الرعاية الطبية والغذائية المثلى بشكل متميز على مدار الساعة وبشكل غير مسبوق.


يرى الطالب الثلاثيني أن الدولة تقوم بأكثر من المطلوب منذ عودته هو وزملائه من الصين، مشيدًا بمجهود المسؤولين معهم وعدم تركهم وحدهم دون راعية حقيقية، مما يظهر هذا الأمر قيمة المواطن الثمينة في نظر الدولة المصرية، على حد تعبيره.


يخطط " عبده" إلى العودة إلى ووهان بعد ان تهدأ الأوضاع الصحية بها، حيث سيظل مقيما في  مصر مع أسرته بعد الاطمئنان على حالته خلال الـ14 يوما التي يقضيها في الحجر الطبي، بجانب مواصلة دراسته عبر شبكة الانترنت تحت اشراف أستاذه  بالصين.