يضرب بالحذاء.. الرئيس الأمريكي ينتقم ممن حاولوا عزله

ذكرت صحيفة "واشنطن إكسامينر" وشبكة "سي إن إن إن"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر على ما يبدو الانتقام من المسئولين الذين كانوا سببًا قبل أشهر في أن يبدأ مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، إجراءات عزله، وهو ما أدى إلى إدانته من النواب بتهمتي إساءة استغلال السلطة وتعطيل عمل الكونجرس، قبل أن ينقذه مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يسيطر عليه الجمهوريون من العزل.

وقالت صحيفة "واشنطن إكسامينر" الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمضي في تنفيذ تعهداته بتنظيف إدارته من كل المسئولين المتبقين منذ عهد سلفه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، خاصة في مجلس الأمن القومي.

وأضافت أنه تم التأكد بشكل رسمي أن ترامب ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، قاما بإنهاء عمل 70 شخصًا كانا ذوي مناصب مهمة في الإدارة الأمريكية منذ عهد أوباما، والذي قام بتعيين 200 رجل، وكان العديد منهم من وكالات أخرى وتم إعادتهم إليها، بينما  غادر آخرون العمل الحكومي.

وهزت إجراءات ترامب مجلس الأمن القومي، بعدما أبلغت المطرودين بإبعادهم.

وأشارت إلى أـن ترامب ضرب موعدا الأسبوع الماضي للانتقام ممن عرض حياته السياسية وتاريخه للخطر، حيث عاقب المسئول الأول عن بدء إجراءت عزله من منصبه، بعدما أدلى بشهاداته ضد ترامب في جلسة استماع لمجلس النواب حول قضية أوكرانيا التي أدت إلى المساءلة.

وأوضحت أن ترامب طرد اللفتنانت كولونيل ألكسندر فيندمان من عمله في الإدارة الأمريكية، وأعاده إلى البنتاجون (وزارة الدفاع الأمريكية)، كما طرد ترامب، شقيق ألكسندر التوأم، اللفتنانت كولونيل يفجيني فيندمان.

وعلقت صحيفة "واشنطن إكسامينر" على الأمر بقولها: "يشبه الأمر في طرد هؤلاء، وكأن ترامب ركلهم بحذائه".

وأشارت إلى أن ترامب فعل الأمر نفسه مع المسئول الثاني الذي أدى لمحاولة عزله، وهو السفير الأمريكي للاتحاد الأوروبي جوردن سوندلاند.

 كان ترامب قد عبر عن استيائه من أن ألكساندر فيندمان الذي شهد ضده عندما كشف لأول مرة عن المحادثة الهاتفية بين ترامب ورئيس أوكرانيا المنتخب حديثًا، ضد المرشح المتوقع أمام ترامب في انتخابات 2020 جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

وقال جون أوليووت ، مدير الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي: "هذا الشهر، سنكمل هدف تصغير عدد العاملين معنا من خلال تقليص عدد أكبر من المناصب".