الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما هي الباقيات الصالحات ولماذا سميت بذلك؟

ما هي الباقيات الصالحات
ما هي الباقيات الصالحات ولماذا سميت بذلك

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن بعض العلماء رأى أن المقصود بقوله تعالى: «وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا» (الكهف: 46) هو ذكر «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله».

واستدل جمعة «جمعة» في فتوى له، بما روي عن أبي سعيد وأبي هريرة كلاهما قالا: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أفضل الكلام أربع: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر» أخرجه النسائي، أضاف إليها بعضهم ما أخرجه البخاري «لا حول ولا قوة إلا بالله كنزٌ من كنوز العرش» فأصبحت خمسة يسموها أهل الله «الباقيات الصالحات» وهو «سبحان الله، الحمد لله، لا إلا الله، الله أكبر، لا حول ولا قوة إلا بالله».

وأوضح أنه العلماء يسمون هذا الأذكار بـ «الباقيات الصالحات» لأنها هي التي تبقى بعد وفاة الإنسان تبقى له هذه الأذكار.

كيف يكون لسانك رطبا بـ ذكر الله
وضع الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، روشتة شرعية تساعد على ذكر الله تعالى رغم الانشغال بالدنيا ومشكلات الحياة.

ونصح بأنه علينا أن نفعل شيئين لنُكثر من ذكر الله، إذا فعلناها تغلبنا على النسيان واللهو والانشغال، فالأول: أن نذكر ولو قليلًا، ولكن بديمومة -استمرار-، كما ورد عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، قالت: سُئل النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: أيُّ الأعمال أحبُّ إلى الله؟ قال: «أَدْوَمُها وإنْ قَلَّ».


وأضاف: «ولذلك استغفر مائة مرة «تأخذ حوالي 4 دقائق أو 5 دقائق» أقول «لا إله إلا الله» مائة مرة، أصلي على سيدنا النبي - -صلى الله عليه وسلم- مائة مرة، افعل هذا في الصباح وفي المساء فقط لا غير، ولكن أداوم عليه».

وأكمل: «إذًا المشكلة الآن هي الديمومة على الذكر ولو كان قليلًا، وهذا يكون بالهمة والمتابعة حتى نجد هذه العبادة تستقر عند الإنسان حتى تتحول إلي جزء من برنامجه اليومي، فإذا تحولت إلى جزء من برنامجه اليومي فلن يتركها، ويظل دائمًا متشوقًا إليهًا.. وذلك مع الديمومة».

واستطرد: ثانيًا من الأمور التي تساعد على الذكر: أن نجعل ذكر الله في حياتنا.. عندما نأكل أو نشرب نقول: «باسم الله»، وعندما ننتهي نقول: «الحمد لله»، وعندما نخرج في الصباح نقول: «بسم الله توكلت على الله.. لا حول ولا قوة إلا بالله»، موضحًا: هي أشياء بسيطة، وفي أماكن كثيرة.

وأكمل: عندما أدخل المسجد أقول: «اللهم افتح لي أبواب رحمتك». وعندما أخرج أقول: «اللهم افتح لنا أبواب فضلك».. كلمات بسيطة جدًا، عندما أخرج من الحمام أقول: «غفرانك».. كلمة واحدة فقط، ولكنها تجعل للإنسان صلة مع الله تعالى.

فضل ذكر الله
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن ذكر الله تعالى أكبر من الصلاة وهي عماد الدين، وأكبر من الصيام، وأكبر من الحج بمعنى أنه يكتنف تلك العبادات كلها, فذكر الله هو بداية الصلاة.

وأضاف «جمعة» عبر صفحته بـ«فيسوك» أن ربنا عز وجل في أكد كتابه العزيز مرة بعد مرة أن ذكر الله أكبر، كما ورد في وله تعالى «إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ».

وتابع: إن ذكر الله أكبر من الصلاة وهي عماد الدين، وأكبر من الصيام، وأكبر من الحج بمعنى أنه يكتنف تلك العبادات كلها، فذكر الله هو بداية الصلاة، والصلاة لا يصلح فيها شيء إلا ذكر الله وتنتهي بذكر الله "السلام عليكم".

واصل: فكلها ذكر «وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ»، لأنه ذكر قبل الصلاة وفي الصلاة وبعد الصلاة، عندما نؤذن نذكر الله، وعندما ننتهى من الصلاة نختم الصلاة بذكر الله، فذكر الله دائمًا وأبدًا يحيط بجميع العبادات؛ فكأن الذكر هذا يحيط بحياة المسلم كلها، وكأن الذكر هذا هو أساس العبادة».

واستطرد: وكأن الذكر هذا هو الذي ينهانا في الحقيقة عن التعلق بالدنيا، وعن فعل الشر، وعن الفساد في الأرض، وعن ظلم الناس، فإن من ذكر الله - سبحانه وتعالى - فإنه يخافه ويرجوه، والخوف والرجاء تجعل الإنسان إنسانًا صالحًا.

أوصت دار الإفتاء المصرية، بالإكثار من الاستغفار، والمداومة عليه في كل وقت وبأي صيغة، للفوز في الدنيا والآخرة، منوهة بأن هناك ستة أمور تحدث للمستغفر.

وأوضحت «الإفتاء» عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن كل إنسان يشعر بالضيق ولديه مشاكل ويُعاني من الكرب والفقر أو وقع في المعصية وضيقت عليه ذنوبه، عليه أن يُداوم على الاستغفار، مشيرة إلى أن هناك ستة أمور يفوز بها المستغفرون، وهي : «الاستغفار سعادة للمحزونين، وبه يجعل الله لك من كل ضيق مخرجًا، وغفران للمذنبين، وفرج للمكروبين، وبه يرزقك الله تعالى من حيث لا تحتسب، وهو مفتاح الخير».

اقرأ أيضًا: 
وأضافت أن المستغفر يجعل الله له من كل ضيق مخرجًا، و من كل هم فرجًا ، ويكفر ذنوبه، ويرزقه من حيث لا يحتسب، فهو مفتاح الخير، لافتة إلى أن الإيمان وتقوى الله عز وجل في السر والعلن؛ تفتح أبواب الرزق، كذلك، مستشهدة بقوله تعالى: «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ» الآية 96 من سورة الأعراف.

اقرأ أيضًا: