الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

على غرار الشانزليزيه الفرنسي.. حكاية التحرير من المستنقع إلى أهم ميدان في مصر.. صور

ميدان التحرير
ميدان التحرير

كان مستنقعا بجوار نهر النيل.. أطلق عليه ميدان الإسماعيلية ثم الحرية ثم أصبح التحرير، يعتبر أكبر ميدان بمحافظة القاهرة وتخرج منه أبرز شوارعها كشعاع الشمس فماذا تعرف عنه؟

المستنقعات 
كان ميدان التحرير عبارة عن  قطعة أرض فضاء تقع غرب القاهرة الخديوية كانت مليئة بالمستنقعات التى لا تصلح للسكن أبدا تملأها مياه النيل كلما فاض وفقا لدورات النهر.

الشانزلزيه 
حكاية الميدان بدأت مع الخديوي إسماعيل الذي كان مغرما بالعاصمة الفرنسية باريس، ودائما ما كان يريد تخطيط القاهرة على غرارها، وكان مغرما بميدان الشانزلزيه فقرر إنشاء ميدان يحاكي الشانزلزيه في قلب القاهرة، فقرر اختيار هذا الموقع الذي تغمره مياه النيل.


باريس على النيل
كما ذكرنا كان حلم الخديوى إسماعيل أن يحول القاهرة إلى باريس على النيل وبالفعل تم تخطيط مدينة القاهرة عام 1863 لمضاعفة مساحتها لأكثر من ألف فدان بمساعدة المهندس الفرنسى هاو سمان الذى قام فى عام 1874 بعمل الكورنيش.

في العام 1865 بدأ العمل في تلك المنطقة، حيث تم ردمها وتقوية وتكسية الضفة الشرقية لنهر النيل حتى نهاية سبعينيات القرن الثامن عشر.

ميدان الكوبرى
وتم إنشاء كوبرى الخديوى إسماعيل (قصر النيل الآن) وفى فترة إنشاء الكوبرى الذى كان أول كوبرى فى مصر وربما فى إفريقيا أطلق العامة على الميدان اسم (ميدان الكوبرى).

حول الكوبري الأنظار إلى هذه البقعة التى تطل على النيل والتى أصبح لها أهمية بالغة وكان أول من عمر هذه المنطقة الخديوى إسماعيل وانتشرت القصور حول ميدان التحرير.

القاهرة الخديوية
وبالفعل تم تخطيط القاهرة الخديوية بحيث تتلاقى شوارعها في ميدان واسع كان اسمه ميدان الإسماعيلية نسبة للخديوي إسماعيل، والذي أصبح اسمه بعد ذلك ميدان التحرير.

ميدان أنور السادات
سمى في البداية ميدان الكوبري ثم ميدان الإسماعيلية ثم ميدان الخديوي إسماعيل (من 1/6/1933) وأطلق عليه ميدان الحرية (من أغسطس 1952) وميدان التحرير (من سبتمبر 1954)  وميدان أنور السادات بعد مقتله في 6/10/1981 إلا أن هذه التسمية لم يستعملها أحد.

يحاكي الميدان في تصميمه ميدان شارل ديجول الذي يحوي قوس النصر في العاصمة الفرنسية باريس، ويعتبر ميدان التحرير من الميادين القليلة في ذات التخطيط الجيد الفريد إذ يتفرع منه على شكل شعاع وإليه عدد ليس بالقليل من أهم شوارع وميادين العاصمة المصرية أبرزها شارع محمد محمود البسيوني و شارع طلعت حرب وشارع التحرير وشارع الفلكي وشارع القصر العيني وشارع شامبليون وشارع قصر النيل، كما يجاوره مجموعة من أبرز الميادين في القاهرة وهي ميدان طلعت حرب و ميدان عبد المنعم رياض و ميدان محمد فريد.

قطعة من أوروبا
وتتبنى محافظة القاهرة حاليا مشروع تطوير ميدان التحرير، فهناك ملايين المصريين يمرون يوميا على ميدان التحرير، لكن في 2020، سيجدون ميدانا لم يعتادوا رأيته من قبل، ميدان كأنه قطعة من أوروبا، تتوسطه مسلة فرعونية يحميها 4 تماثيل "أبو الهول" برأس الكبش، جاءت جميعها من الأقصر لتزين الميدان الأهم في مصر.

وستقوم الشركة المصرية للصوت والضوء بإنارة الميدان بتوريد وتركيب وحدات الإضاءة الخارجية الخاصة بالمتحف المصري بالتحرير والحديقة الخاصة به، وكذلك وحدات الإضاءة الخاصة بالميدان والمسلة، وكذلك توريد وتركيب وحدات الإضاءة الجمالية لواجهات العقارات المطلة على ميدان التحرير.

التطوير لن يتوقف على قلب الميدان، لكنه سيصل إلى كل بقعة فيه، جامعة الدول العربية وهو نفس الحال الذي ستصبح عليه كل واجهات العقارات التي تطل على الميدان،وسيشمل التطوير ايضا مجمع التحرير ومسجد عمر مكرم.

اقرأ أيضا: