الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اعترافات شقيق بطرس غالي: المقتنيات اللى فى فيلتي ورث ومكنتش أعرف إنها أثرية

بطرس رؤوف بطرس غالي
بطرس رؤوف بطرس غالي

حصل «صدى البلد» على نص التحقيقات مع بطرس رؤوف بطرس غالي، شقيق وزير المالية الاسبق يوسف بطرس غالي لاشتراكه فى تهريب الاثار المصرية خارج البلاد والاتجار فيها وعلاقته بالقنصل الفخرى الايطالى السابق.


بدأ المتهم فى اعترافاته امام النيابة قائلا:« لا أنا معملتش كدا ولم اشترك فى تهريب الاثار المصرية الى خارج البلاد او الاتجار فيها ومحصلش، والقنصل الايطالي الفخري السابق سكاكال اوتكر لاديسلاف علاقتي به صداقه منذ الطفولة، اما المتهم الثاني مدحت ميشيل جرجس قابلته مرة واحده او مرتين فى السفارة الإيطالية اما المتهم الثالث أحمد حسن مجدي معرفش اى حاجة عنه».


إقرا أيضا| المؤبد لمتهم والمشدد 15 عاما لـ 14آخرين في أحداث السفارة الأمريكية

إقرا أيضا| للزواج العرفى.. ضبط ادمن صفحة على الفيس بوك لتزويج القاصرات

إقرا أيضا| كتم أنفاسها.. علقة موت لـ شاب حاول اغتصاب طفلة 10 سنوات ببنها


وأضاف المتهم فى التحقيقات :"مفيش اى علاقة مالية او تجارية نهائيا والعلاقة شخصية فقط لكن لاديسلاف لما كان بيسافر بيشترى تذاكر السفر من خلال شركة حابي للسياحة ملكي، ومعرفش عدد التذاكر كام لانى مش مسئول مكتب التذاكر، وانه سعر التذكرة التى يقوم بشرائها داخل مصر متوسطها 3 آلاف جنيه مصري، ولو دولى يبقي تقريبا 7 ألاف جنيه او أكتر شوية، وأنا رئيس مجلس الادارة والممثل القانونى لشركة حابى، وهى شركة مساهمة والمساهمين الرئيسيين فيها أنا واخويا وهى شركة تعمل فى مجال السياحة ومقرها فى شارع قصر النيل وتمتلك نصف فندق عائم يعمل بين الاقصر واسوان، والقنصل كان بيجي عندي فى محل إقامتي، وكنا نتقابل كتير وهو صديق واروح له نسهر سوا ونتفرج على فيلم، وساعات بيكون معانا أصحاب من السفارة الإيطالية واحيانا اخرى بيكون اصحاب مصريين".


وكشفت التحقيقات وجود ايداعين بمبلغى 120 و 180 الف جنيه فى 17 و18 أكتوبر 2012 من شركة حابى للسياحة على حساب لاديسلاف سسكال القنصل الايطالى الفخرى السابق بالبنك التجارى الدولى فى هاتين المعاملتين، أن المتهم نفى علمه بذلك قائلا: "أنا معنديش اى فكرة وعاوز اقول ساعتها ابويا كان لسه عايش وكان له حق التوقيع عن الشركة، وانا كان ليا حق التوقيع أيضا فى حينها، ومعرفش حاجة عن اصدار شيك من المتهم لاديسلاف سسكال بمبلغ 300 ألف جنيه فى 24 اكتوبر 2012 لصالح شركة حابى للسياحة".


واكد المتهم عند مواجهته بافادة البنك المركزى المصرى بوجود توكيل مصرفى من لاديسلاف سسكال له باستخدام الخزينة الخاصة به فى بنك كريدى اجريكول فرع طلعت حرب، الذى اكد قائلا:"هو فعلا كان عامل لى توكيل دفاع لو حصل اى حاجة افتحها واخد اللى فيها واسلمها لاولاده.


وأضاف المتهم:" المفروض لا يجوز استخدام التوكيل عقب وفاة الموكل، بس هو قالى كدا ساعتها وافتح واخد الحاجة واسلمها لاسرته، ولم اكن اعرف بمحتويات تلك الخزينة من قبل، لأني ما سألتش، ومعنديش فكرة ولا عمرى شوفتها قبل كدا بما عثر عليه داخل الخزينة عقب كسرها بمعرفة لجنة مختصة من أنها جميع محتوياتها قطع أثرية مصرية وتنتمي الى الحضارة المصرية والاسرة العلوية.

 

واوضح المتهم:" انا عايش فى فيلا رقم 12 شارع طه حسين فى الزمالك والفيلا مكونة من طابقين ارضي وطابقين علويين وعدد من الغرف السفلية تستعمل فى اقامة الحارس والامن وكمان ورشة لصناعة الزجاج وعايش فيها لوحدي ومعي فقط 4 كلاب بتوعي، منذ أوائل 2012 وحتى الأن، والفيلا دي ملك اخويا يوسف بطرس غالي، لانه بعد ثورة 25 يناير 2011 سافر اخويا خارج البلاد واجر لى هذا العقار وعقد الايجار مع المحامي بتاعي، وانا ساكن فى الدور الارضى ووالدتى قبل ما تموت كانت ساكنة الدور الاوسط وتوفيت من حوالى سنة وشهرين، ولا يوجد أحد يسكن فى هذا العقار بخلافي".


واكد المتهم أن الاشياء التى عثرت اللجنة عليها داخل الفيلا هى خاصة به وهى جزء من قاعدة تمثال من الرخام الابيض عليه بقايا القدم اليمنى واليسرى وجزء من قاعدة تمثال من الرخام وقطعة من البرونز، وأنه تحصل علي هذه المقتنيات عن طريق ورثها عن جده يوسف بك بطرس غالى واماكن الجلوس والتحف الخزفية المجمعة تم شرئها من جاليرى لبيع التحف اسمه كارفاثرى بشارع المرعشلى فى الزمالك من اكثر من 10 سنوات وكان ثمنه حوالى 700 جنيه او 800 جنيه اما التابلوه الخزفى فصديقته أهدته له كهدية فى عيد ميلاده منذ 4 سنين فى 9 اكتوبر وكانت حسب معرفته انها أحضرته من جاليرى اسمه مملوك بالزمالك.


وأضاف المتهم:"أنا مكنتش اعرف انها اثرية ومكنتش اعرف انه لازم اسجل القطع الاثرية فى وزارة الاثار، وفعلا بعض الحاجات موجودة عندنا فى الفيلا بتاعة والدنا وانا وارثها عنه".

 

وأكد المتهم أن العقد الذى تم ضبطه فى الخزينة الخاصة بالمتهم لاديسلاف سسكال ببنك كريدى اجريكول، غنه فى الغالب الامهات اشتروها مع بعض، وان وجود صفحة فى اجندة باسم سسكال لاديسلافومدون اسفلها عدد من المبالغ المالية بالجنيه المصري وباليورو أجاب قائلا:"ايوه فعلا أنا عامل الصفحة دى باسم لاديسلاف علشان كنت اخد الفلوس على أنه مدهمولى واللى مكتوب فى الصفحة دى 550 جنيه كان مديون بيهم علشان اشترى بطارخ من عند تومس و500 جنيه دفعتهم للشغالة اللى عنده و1500 يورو على دفعتين أنا كان المفروض اديهمله لانه دفع مكانى فى ايطاليا رسوم تطليق زوجتى ومقابل تسوية الحديقة الخاصة بوالدتى فى ايطاليا".


كانت النيابة العامة قد أحالت «بطرس» والمتهم «لاديسلاف»، القنصل الفخرى السابق لإيطاليا بالأقصر، «هارب»، وبقية المتهمين إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بتهريب الآثار المصرية إلى أوروبا.


وتبين من التحقيقات أن المتهمين أنشأوا شبكة لتهريب الآثار إلى إيطاليا، حيث وصل عدد القطع المستردة إلى 21660 عملة معدنية و195 قطعة أثرية ليست من مفقودات مخازن أو متاحف وزارة الآثار، كما تبين أيضًا أن المتهم الأول، وهو شقيق يوسف بطرس غالى، وزير المالية الأسبق، توجه، بصحبة القنصل الإيطالى، إلى أحد البنوك لاستئجار خزينة حديدية لإخفاء الآثار بها.


وتحفظت النيابة العامة على هاتفى «بطرس»، وكشف فحصهما وجود محادثات بينه وبين المتهم الهارب، إحداها تتضمن رابط خبر صحفى مزود بالصور للمضبوطات، التى تم العثور عليها فى منزل القنصل المتهم، وسؤالًا عما إذا كانت تلك الصور للمقتنيات ذاتها التى كانت لديه بالمنزل، وأجاب المتهم الهارب بالإيجاب.

 

واستدعت النيابة «بطرس»، الذى قال فى التحقيقات إن الآثار المضبوطة بمنزل صديقه الإيطالى ترجع إلى الحضارة المصرية، وإنه كان يتردد على منزله من وقت إلى آخر، وإن الهارب نقل تلك القطع من منزله بمنطقة منشية البكرى إلى مسكنه الجديد بالزمالك، كما كشفت التحقيقات أن المتهم الإيطالى الهارب اشترك مع مدحت ميشيل جرجس صليب وزوجته سحر زكى راغب و«بطرس» فى تهريب الآثار المضبوطة فى إيطاليا، عن طريق وضعها فى طرد دبلوماسى، تم شحنه من ميناء الإسكندرية، عن طريق شركة شحن يمتلكها المتهمان الثانى والثالث.

وأيدت المحكمة قرار النيابة بالتحفظ على أموال المتهمين ومنعهم من التصرف فيها.


وكانت عاقبت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بعابدين، برئاسة المستشار محمد على مصطفى الفقى، بطرس رؤوف بطرس غالي، شقيق وزير المالية الأسبق بطرس غالي، بالسجن المشدد 30 عاما في اتهامه بتهريب الآثار خارج البلاد في قضية "الحاوية الدبلوماسية" التي عثر عليها في إيطاليا.


كما عاقبت المتهم أحمد حسين مجدي بالسجن المشدد 15 عاما، والمتهم لاديسلاف أوتكر سكاكال، القنصل الفخرى السابق لدولة إيطاليا بالأقصر، بالسجن المشدد 15 عاما، والمتهم مدحت ميشيل جرجس، بالسجن المشدد 15 عاما، وتغريمهم 5 ملايين جنيه، والتحفظ على المضبوطات.