قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إنه لا ينبغي للإنسان على أبسط المشادات أن يسارع إلى التفكير في قطع رحمه؛ فصلة الرحم من الأمور التي عظم الله - سبحانه- من فضلها.
وأضاف عثمانفي إجابته عن سؤال: « خالتي أوقعت بيني وبين أختي؛ فما حكم مقاطعتها؟» أنه لا يجوز مقاطعتهاتحت أي ظرف من الظروف؛ فلاتصححيخطأ بآخر أكبر منه.
ونصح أمين الفتوى السائلة قائلًا: "صلي أختك ولا تسمحوا بالإيقاع بينكممرة آخر وفي ذات الوقت التمسي الأعذار لخالتك وصلوها معًا".
حكم قطع صلة الرحم بسبب المشاكل والخلافات
من جانبه، أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قطع صلة الرحم دائما ما تكون نتيجة الخلافات بين الأقارب، منوها أن النبي حذرنا من قطيعة الأرحام.
وأفاد في فيديو له، أن لا ينبغي أن نلجأ لقطيعة الأرحام مهما حدث من أسباب وليس معنى اللجوء للمحاكم أن تقطع الرحم فهذه كبيرة من الكبائر.
وفي ذات السياق، أجاب الشيخ على فخر، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه مضمونة( متخاصمة انا وأخى ولا نكلم بعض فهل يقبل الله صوم المتخاصمين؟).
ونبه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- نبهنا كثيرًا على عدم قطع صلة الرحم سواء فى شهر رمضان أو فى غير رمضان، وعلى هذا فمن كان قاطعًا لرحمه يجب عليه أن يصلها سواء فى رمضان أو فى غير رمضان ولكن فى شهر رمضان أولى لأنه شهر القربة لله تعالى والعبادة والصيام والصلاة وإطعام الطعام، متسائلًا: فهل مع كل ما نتقرب به الى الله تعالى نأتى فى النهاية ونكون قاطعين للرحم ؟.
واستشهدبقول الحق تبارك وتعالى فى الحديث القدسي (( أَنَا الرَّحْمَنُ وَهِيَ الرَّحِمُ شَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنَ اسْمِي فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعْتُهُ وَمَنْ بَتَّهَا أَبَتُّهُ))، فالاولى ان نصل الرحم ونتمثل فى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ, فَيُعْرِضُ هَذَا، ويُعْرِضُ هَذَا، وخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ))، فعلينا أن نختار لأنفسنا الخيرية ونبدأ بالسلام حتى نكون فى الجانب الجميل الذي يحبه لنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.