انهالت الانتقادات الرافضة للموقف الإثيوبي المتعنت، عقب مماطلتها خلال مفاوضات سد النهضة واعتمادها على سياسة المراوغة.
وأعربتالخارجية المصرية، في بيان لها، عن رفضها جملة وتفصيلًا لبيان وزارة خارجية إثيوبيا الصادر يوم الجمعة، حول قرار مجلس جامعة الدول العربية بشأن سد النهضة، مؤكدة أن البيان الإثيوبي اتصف بعدم اللياقة وافتقد للدبلوماسية وانطوى على إهانة غير مقبولة لجامعة الدول العربية ودولها الأعضاء.
من جانبه، طالب وزير البيئة اللبناني السابق ورئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب بتدمير سد النهضة.
وقال "وهاب" في تغريدة على "تويتر": "عبد الفتاح السيسي اقصف سد النهضة بالطائرات ولا تسمح بتعطيش مصر، هكذا هدد الرئيس عبدالناصر إثيوبيا يومها فتراجعت".
اقرأ ايضًا:
وفي وقت سابق، قال الكاتب الصحفي الكويتي أحمد الجار الله، رئيس تحرير صحيفة "السياسة" الكويتية، إنه "على إثيوبيا أن تتجاوب مع الاتفاقات التي تمت، إثيوبيا لن تكون قادرة على مواجهة هذه الدول ولن يكون السد محميًا".
وأضاف الجار الله: "على إثيوبيا أن تدرك أن تدمير السد سهل على الدول المتضررة والمُلام في هذا الصدد هو العناد الإثيوبي، القرار الإثيوبي موجع لدول كثيرة وهذه الدول لها مؤيدها الكثر في وجهه نظرها على إثيوبيا أن تدرك أن الحرب قد تحدث والمتضرر هي إثيوبيا".
بينما أوضحت الخارجية المصرية أنه ثبتت حقيقة مواقف إثيوبيا بجلاء في عدم موافقتها على اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة الذي أعده الوسطاء المحايدون، وهما الولايات المتحدة الأمريكية بالتنسيق مع البنك الدولي، وكتعبير عن دعمها السياسي، رحبت الجامعة العربية بهذا الاتفاق ودعت إثيوبيا لمراجعة موقفها والنظر في توقيع هذا الاتفاق.
وقالت إنه وفي ضوء سياساتها خلال مفاوضات سد النهضة، فإن إثيوبيا ليس من حقها أن تعطي دروسًا لجامعة الدول العربية أو دولها الأعضاء حول الصلات والوشائج التي تجمع الشعوب العربية والأفريقية، وهي الروابط التاريخية التي ليس لإثيوبيا أن تحدد مضمونها.