الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر تأسف لتحفظ السودان على القرار العربي حول سد النهضة

سد النهضة
سد النهضة

أعرب المستشار أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عن أسفه لما ورد في البيان الصادر عن وزارة الخارجية السودانية اليوم ٨ مارس الجاري بشأن تحفُظ السودان على القرار العربي حول سد النهضة، حيث أكد "حافظ" في هذا الصدد أن مصر قد قامت بموافاة المندوبية الدائمة للسودان لدى جامعة الدول العربية بمشروع القرار منذ يوم الاول من مارس سعت ١٧:١١ ، وتلقت ما يؤكد استلام النص؛ وقد حرصت وزارة الخارجية خلال الأيام التالية على استمرار التواصُل مع الجانب السوداني لتلقي أية تعليقات، وهو ما لم يرد.

وأضاف المُتحدث الرسمي أن الوفد المصري قد استجاب إلى طلب السودان بحذف أسمه من مشروع القرار حول سد النهضة ، الا ان التعديلات اللاحقة التي اقترحها السودان جاءت لتفرغ النص من مضمونه والإضعاف من أثر القرار. كما أن القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري العربي لم يتضمن الا التضامُن مع حقوق مصر المائية والتأكيد على قواعد القانون الدولي والدعوة للتوقيع على الاتفاق المُعَد.

على صعيد متصل، انهالت الانتقادات الرافضة للموقف الإثيوبي المتعنت، عقب مُماطلتها خلال مفاوضات سد النهضة واعتمادها على سياسة المراوغة، وسط غموض حول السبب وراء ذلك الموقف.

وفي رفض قاطع للموقف الإثيوبي، أعربت الخارجية المصرية، في بيان لها، عن رفضها جملة وتفصيلًا لبيان وزارة خارجية إثيوبيا الصادر يوم الجمعة، حول قرار مجلس جامعة الدول العربية بشأن سد النهضة، مؤكدة أن البيان الإثيوبي اتصف بعدم اللياقة وافتقد للدبلوماسية وانطوى على إهانة غير مقبولة لجامعة الدول العربية ودولها الأعضاء. 

لكن الصحفي السعودي علي المالكي كشف عن سر خطير حول أزمة سد النهضة، مشيرا إلى دور قطر في ذلك الأمر.

وقال المالكي نقلاً عن مصادر من داخل قطر إن الدوحة سلمت إثيوبيا مليار دولار مقابل ثنيها عن اتفاق سد النهضة مع مصر.

وأضاف في تغريدة على تويتر "المبلغ تم شحنه عن طريق الخطوط الجوية القطرية على أنها حقائب دبلوماسية، سلمت لسفارة قطر في اثيوبيا ومنها تم تسليمها للحكومة الأثيوبية".

واختتم تغريدته قائلاً: "وانا اقول هجمة الجزيرة البارح اتاري خلفهم مصيبة".

وفي وقت سابق قال الكاتب الصحفي الكويتي أحمد الجار الله رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية إنه "على إثيوبيا أن تتجاوب مع الاتفاقات التي تمت أثيوبيا لن تكون قادرة على مواجهة هذه الدول ولن يكون السد محميًا".

وأضاف الجار الله "على إثيوبيا أن تدرك أن تدمير السد سهل على الدول المتضررة والمُلام في هذا الصدد هو العناد الإثيوبي..  القرار الإثيوبي موجع لدول كثيرة وهذه الدول لها مؤيدها الكثر في وجهه نظرها على إثيوبيا أن تدرك أن الحرب قد تحدث والمتضرر هي إثيوبيا".

وأوضحت الخارجية المصرية أنه ثبتت حقيقة مواقف إثيوبيا بجلاء في عدم موافقتها على اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة الذي أعده الوسطاء المحايدون، وهما الولايات المتحدة الأمريكية بالتنسيق مع البنك الدولي. وكتعبير عن دعمها السياسي، رحبت الجامعة العربية بهذا الاتفاق ودعت إثيوبيا لمراجعة موقفها والنظر في توقيع هذا الاتفاق.
​​
وأضافت أنه وفي ضوء سياساتها خلال مفاوضات سد النهضة، فإن إثيوبيا ليس من حقها أن تعطي دروسًا لجامعة الدول العربية أو دولها الأعضاء حول الصلات والوشائج التي تجمع الشعوب العربية والأفريقية، وهي الروابط التاريخية التي ليس لإثيوبيا أن تحدد مضمونها.