الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بتذكار نياحة البابا كيرلس السادس الـ49 بإقامة القداسات.. صلوات بطاحونة مصر القديمة ودير مارمينا يستقبل الرحلات للتبرك بالمزار

البابا كيرلس
البابا كيرلس

  • أسقف الجيزة يصلي القداس الاحتفالي لتذكار نياحة البابا كيرلس
  • مطران شبرا الخيمة يصلي قداس تذكار نياحة البابا كيرلس بكنيسة شبرا الخيمة
  • توافد أعداد كبيرة لزيارة طاحونة البابا كيرلس السادس بمصر القديمة
  • مقتيات وصور نادرة للبابا كيرلس والزعيم عبدالناصر وإمبراطور إثيوبيا بمزاره بدير مارمينا

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أمس، الاثنين، بالذكرى الـ49 لنياحة القديس البابا كيرلس السادس البابا الـ116 من تاريخ باباوات الإسكندرية، حيث أقيمت القداسات والاحتفالات الروحية بدير الشهيد العظيم مارمينا العجايبي بكينج مريوط بالإسكندرية، حيث يوجد به جسده.

واحتفلت جموع غفيرة من الأقباط أمس، الاثنين، بتذكار مرور 49 عاما على نياحة البابا كيرلس السادس البطريرك الـ16، وذلك بطاحونة القديس البابا كيرلس بمنطقة مصر القديمة.

وأقيمت العديد من الصلوات في مختلف المذابح الموجودة بالطاحونة بمشاركة مجموعة كبيرة من الآباء الكهنة والشمامسة ومجموعة كبيرة من شعب الكنيسة.

كما صلى نيافة الحبر الجليل الأنبا مرقس، مطران إيبارشية شبرا الخيمة وتوابعها، القداس الالهي، بكنيسة العذراء والبابا كيرلس بشبرا الخيمة.

واشترك مع الأنبا مرقس آباء كهنة الكنيسة، وحضر الصلوات عدد غفير من شعب الكنيسة، خاصة في ذكرى الاحتفال بعيد نياحة البابا كيرلس السادس الـ49.

وحرص الأنبا مرقس على تفقد المشارع القائمة بكنيسة العذراء والبابا كيرلس بشبرا الخيمة، ومتابعة أحوال شعب الكنيسة هناك.

كذلك  شهدت جميع الكنائس القبطية الأرثوذكسية في مصر وبلاد المجهر التى تحمل اسم القديس أو يوجد بها مذابح على اسمه بإقامة القداسات والتماجيد الروحية بمناسبة ذكرى نياحته.

وعاش قداسة البابا كيرلس السادس فترة من حياته داخل الطاحونة قبل أن يكون بطريركا للكنيسة وكان وقتها يحمل اسم القمص مينا البرموسي، والذى عمل على تعمير المنطقة وتأسيس أكثر من كنيسة في محيط الطاحونة الأثرية.

كما احتفل دير الشهيد العظيم مارمينا بمريوط أمس، الاثنين، بالتذكار الـ49 لنياحة البابا كيرلس السادس، وذلك بإقامة القداسات والصلوات والتماجيد واستقبال الزائرين من مختلف الكنائس.

وترأس صلوات القداس الإلهي نيافة الأنبا ثيؤدسيوس، أسقف الجيزة، بمشاركة الأباء الرهبان والكهنة والشمامسة والزائرين للدير العامر بصحراء مريوط.

ويوجد أسفل المذبح الرئيسي للكاتدرائية الموجودة بدير الشهيد مارمينا مزار خاص للبابا كيرلس السادس البطريرك الـ116 يضم جثمانه ومجموعة من مقتنياته وملابسه التى كان يرتديها أثناء صلوات القداس، إلى جانب وجود مجموعة كبيرة من الصور التذكارية التى يظهر في بعض منها بصحبة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وإمبراطور إثيوبيا هيلاسيلاسي.

ولد القديس البابا كيرلس في 9 مايو 1902 باسم "عازر" بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، وظل يمارس الحياة الرهبانية قبل الالتحاق بالدير أكثر من خمس سنوات، وفي يوليو 1927 قرر عازر الانخراط في سلك الرهبنة، فاستقال من عمله وتوجه إلى دير البرموس في حبرية البابا كيرلس الخامس البابا الـ 112، وظل تحت الاختبار عدة شهور، ثم زكاه الرهبان ليكون راهبًا معهم.

وسيم راهبا في 24 فبراير 1928 باسم الراهب مينا البراموسي، وفي يوم الأحد 18 يوليو سنة 1931 رسم قسًا باسم القس مينا البراموسي ثم درس بعض الوقت في كلية الرهبان اللاهوتية بحلوان، وكان المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية قد اعترف بقداسة البابا كيرلس السادس من ضمن قديسي الكنيسة، وجلس قداسة البابا كيرلس السادس على كرسي مار مرقس الرسول في الفترة ما بين 10 مايو 1959 إلى 9 مارس 1971.

وفي أوائل عام 1936، عاش في طاحونة مهجورة في صحراء مصر القديمة، وكان يقيم فيها القداسات اليومية، وفي سنة 1941 أسندت إليه رئاسة دير الأنبا صموئيل المعترف في جبل القلمون بمغاغة، فعمره وجدد كنيسته وشيد قلالي الرهبان، وتتلمذ علي يديه نخبة من الرهبان الأفاضل، وفي سنة 1947 انتقل إلى مصر القديمة، حيث بني كنيسة القديس مارمينا بالنذور القليلة التي كانت تصله، وكان يقوم بالبناء بنفسه مع العمال.

وتم اختيار الراهب مينا المتوحد بالقرعة الهيكلية ليصير بابا الإسكندرية فرسم في 10 مايو 1959، وفي 28 يونيو 1959 قام البابا كيرلس السادس برسامة بطريرك لإثيوبيا وعقدت اتفاقية بين كنيستي مصر وإثيوبيا لتأكيد أواصر المحبة بينهما وفي نوفمبر سنة 1959 أرسي حجر الأساس لدير الشهيد مارمينا العجايبي بصحراء مريوط، وأعاد له جزءا من جسده، وبني به كنائس وكاتدرائية تشابه في مجدها الكاتدرائية القديمة في المدينة الأثرية.

وفي يوم وفاته، استقبل عددًا من أبنائه وعند خروج آخر واحد وكان كاهنًا – رفع الصليب وقال: "الرب يدبر أموركم"، ودخل قلايته واستودع روحه بيد الله في 9 مارس 1971، ودفن تحت مذبح الكاتدرائية التي أنشأها، وفي 25 نوفمبر 1972 م نقل جسده في احتفال مهيب إلى دير الشهيد مارمينا بمريوط حسب وصيته.

 وكان المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية اعترف بقداسة البابا كيرلس السادس من ضمن قديسي الكنيسة، وجلس قداسة البابا كيرلس السادس على كرسي مار مرقس الرسول في الفترة ما بين 10 مايو 1959 إلى 9 مارس 1971.