اتخذ عدد من الشباب السيناوي من الثروات الطبيعية المتوفرة على أرض سيناء طريقا لتحقيق النجاح والوصول بإنتاجهم إلى الأسواق الخارجية .
وقال محمد الشوربجي،من أبناءمدينة العريش، إنه اعتمد على شهرة شمال سيناء بإنتاج أجود أنواع الزيتون المتميز..وقرر استثمار محصولالزيتون باعتباره المنتج الشهير في سيناء، ليحقق طموحه .
وبدأ الشوربجي، حلمة بدراسة للسوق خاصة وأن منتج سيناء من زيت الزيتون له شهرة عالمية .
ولفت إلى أنه بذل جهدا وعناء كبيرا للوصول إلى حلمه، وفضل البقاء في محافظته والنجاح بها بدلا من مغادرتها والسفر إلى الدلتا، أو وجه بحري للعمل كما فعل أغلب أبنائها.
وتابع: "كانت بدايته فيمحل صغير داخل السوق بمدينة العريش يبيع فيه مخللات وزيت الزيتون المعبأة تجاري"ولكن فجأة استيقظ حلمه عليمشروع متكامل لتحقيق الحلم" .
ونوه: "ولأن منتجات سيناء لها خصوصيتها وتسويقها للخارج وهذا يحتاج الي طريقة تجهيز وعرض بشكل مختلف عن السوق المحلى داخل المحافظة، هنا اتخذ قرارالتوسعبعمل مشروع متكامل بما فيها مرحلة التسويق للمنتجخارجيا".
وأضاف :" عندما فكرت في تطوير المشروع ومساعدة عدد من الشباب في العمل، واجهتني عقبة التمويل لأن المشروع يحتاج رأس مال يقدر بنحو 100 ألف جنيه لم يكن فى استطاعتي تدبيره، فكان قراري بالتوجه إلى جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بشمال سيناء ، وقدمت الأوراق المطلوبة من دراسة جدوى وغيرها وتمَّت الموافقة على منحي القرض لاستكمال مشروعه".
وقال إن المنتج السيناوى يواجه تحدي كبير بعد ظهورمنتج مغشوش منزيت الزيتون الذي يتم خلطه بزيت الطعام ، واعادة بيعه بأسعار تقل حتى عن سعره فى المعصرة الذي يصل الي 75 جنيها.
واسترسل: "للأسف المستهلك يتضرر من هذا ، ولكنه لا يعترف بوجود غش، لان نظرته دائما للسعر قبل الجودة كبداية لاتخاذ فرار الشراء ولكن هذا لا ينطبق علي المواطن الذي لديه حس التذوق ويسعي إلي الزيت الطبيعي من مصدره باعتبار ان ثقافة المائدة في سيناءتواجد زيت الزيتون في معظم الأطعمة".
كما قرر الشاب إبراهيم سالم، هو وعدد من شركائه أقامة مصنع متكامل لإنتاج المخللات بكل أنواعها الزيتون بألوانه الأسود والأخضر، والزيتون المحشو، والشرائح، وأنواع المخللات الأخرى من فلفل ولفت وجزر وغيرها،علاوة علي تجهيز وتعبئة عبوات زيت الزيتونبأنواع 3 منها الفاخر جدا الخاص بالعلاج والعادى الخاص بالطعام، وزيت زيتون يستخدم للشعر والدهانات ، الي جانب تغليف منتجات سيناء من التمور والعجوة وبيعها من خلال المعارض ، خاصة وأن منتجات سيناء لها رونقها وخصوصيتها وعند تسويقها تحتاج لطريقة تجهيز وعرض بشكل مختلفعند بيعها فى الأسواق المحلية .
وقالت المهندسة أمال زيدانرئيس فرع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بشمال سيناء أن الجهاز يسعى إلىتوفير فرص عملللشباب، ولذا فإن مشروع الزيتون وزيت الزيتون من المشروعات المبشرة بالخير كونها مطلوبة علىالمستوى العالمي ونسبةالنجاح مرتفعة ويمكن سداد القرض في وقت قياسي.
وأضافت بأنمشروعإنتاج المخللات وتعبئة زيت الزيتون، يمثل إضافة إلى السوق ويخدم المنتجين لزيت الزيتون , وذلك بفتح منافذجديدة لتسويق الإنتاج الغزير من محصول الزيتون الذي تتميز به شبه جزيرة سيناء وهذا بدوره يعمل على إتاحة فرص عمل إضافية إمام شباب الخريجين وإتاحة الفرصة أمامهم لتعلم سرالمهنة .
وأشار إلى جانب إتاحة فرص عمل أمام الشباب للعمل عن تشغيل أيد عاملة وبينهم من يجيدون صناعة إنتاج المخللات كانت بدايته تشجيع من الجهاز لفكرة الشاب ودعمه، وتشجيع على الاستفادة منإنتاج زراعيفي شمال سيناء يخدم قطاع كبير من المزارعين الذين هم فى حاجة لفتح.