الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحجر الصحي أم مناعة القطيع.. كيف يمكن القضاء على كورونا؟

ارشيفية
ارشيفية

لا تزال خارطة فيروس كورونا المستجد تتسع حتى دخل تحت إحداثياتها نحو 124 دولة على مستوى العالم، وأمام خطورة هذا الفيروس، واجهت الدول كورونا بخطط مختلفة، منها سياسة الحجر التي قدمتها الصين، وسياسة مناعة القطيع التي انتهجتها بريطانيا. فما هذه الخطط وما هي الطريقة الأصوب لمواجهة كورونا؟


سياسة الحجر الصحي


الحجر الصحي هو إجراء وقائي يفصل ويقيد حركة الأشخاص الذين تعرضوا لمرض معدٍ لمعرفة ما إذا كانوا مرضى  أم لا"، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن التوصية بالحجر الصحي للأفراد الذين يعتقد أنهم تعرضوا لأمراض معدية مثل كورونا Covid-19 ، لكن لم تظهرعليهم الأعراض.


إضافة إلى مراقبة ما إذا كانت الأعراض تتطور، فإن التواجد في الحجر الصحي يعني أن الشخص الذي ربما يكون قد تعرض لذلك لن ينقل المرض إلى الآخرين إذا تطور، حيث سيظلون غالبًا في منازلهم.


مناعة القطيع


وهي أن يصاب 60% من الشعب بالفيروس، وتقضي هذه النظرية بأنه كلما توسعت دائرة انتشار الوباء فستصبح هناك مناعة وطنية أوسع لأجيال قادمة، بمعنى أن الجسم سيطور نفسه للقضاء على الفيروس إذا هاجمه من جديد.


وطبقت بريطانيا هذه السياسة في بادئ الأمر إلا أنها سرعان ما تراجعت بعد انتقادات وجهت لها،  وهو ما عبرت عنه رسالة موقعة من 245 عالما بريطانيًّا ودوليًّا، تطالب بإجراءات أكثر صرامة لمنع التجمعات البشرية.


وتؤكد الرسالة أن الجدول الزمني المحدد لمواجهة كورونا، سيؤدي إلى الوضع نفسه الذي تعيشه إيطاليا، وأكدت الرسالة أن المعطيات تشير إلى وصول عدد الإصابات لعشرات الآلاف خلال الأيام القليلة المقبلة والملايين خلال الأسابيع المقبلة.


ويرى الموقعون على الرسالة وهم علماء في الأوبئة والطب، أن الذهاب نحو خيار "مناعة القطيع" لا يشكل اختيارا مناسبا، بل قد يضع النظام الصحي البريطاني تحت ضغط أكبر ويعرض حياة مزيد من البريطانيين للخطر، مشيرين إلى ضرورة وضع إجراءات حازمة لمنع التجمعات البشرية، "لأنها كفيلة بتقليص عدد الإصابات بشكل كبير ومن شأنها إنقاذ أرواح الناس".


كما انضمت منظمة الصحة العالمية لصف المنتقدين لطريقة التعامل البريطانية مع الوباء، حيث أكدت أن السبيل الوحيد لكسر سلسلة انتشار الفيروس، هو إجراء الاختبارات على الناس، بينما تصر بريطانيا على أنها لن تجري الاختبار إلا على من هم في حالة حرجة، أما البقية فعليهم فرض الحجر الصحي على أنفسهم.