الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا تستمر آبل في إطلاق أجهزة جديدة في ظل انتكاستها الاقتصادية.. الإجابة عند ستيف جوبز

لماذا تستمر آبل في
لماذا تستمر آبل في إطلاق أجهزة جديدة في ظل انتكاستها الاقتصا

أثر فيروس كورونا بعد تفشيه في معظم من دول العالم، على كثير من الشركات الكبرى والأعمال، ومن بين أكثر الشركات التى تضررت من آثاره، كانت العملاق الأمريكى شركة أبل، وتعانى الشركة بشكل كبير في عمليات الإنتاج خاصة في إصدارها هواتف أيفون للعام الحالى 2020.  

وانخفضت شحنات عدسات كاميرا iPhone من المورد الرئيسي لعدسات كاميرات هواتف أيفون Genius Electronic بشكل كبير خلال الشهر الماضي، وتقلصت الإمدادات بشكل ملحوظ، ومن المحتمل بشكل كبير أن لا تستطيع آبل استئناف الإنتاج حتى شهر مايو المقبل.

وكشفت صحيفة نيويورك بوست أن تجار التجزئة في مدينة نيويورك نفدت لديهم كل هواتف أيفون 11، كما أن الشحنات الجديدة من الهواتف لا تتضمن هواتف أيفون 11، التى تعد أحدث سلسلة هواتف لأبل والتى تم إصدارها العام الماضى، الأمر الذى دفع الشركة إلى القيام بتحديد مشتريات العملاء من هواتف أيفون إلى هاتفين فقط لكل شخص، وذلك عند طلب الشراء على موقعها الإلكترونى.

ولم يكتف فيروس كورونا بتعطيل عمليات الإنتاج فقط لشركة أبل؛ وإنما دفعها إلى غلق أكثر من 450 متجرا من متاجرها حول العالم في 21 دولة، حتى يوم 27 مارس المقبل.  

كل هذه الخسائر المتتالية وإعاقة خطط ومواعيد إصدارات هواتف أيفون 2020 وونقص الإنتاج الذى تتعرض له الشركة، لم يثنيها عن تفكيرها أجهزة ايباد جديدة بعد سلسلة أيباد برو iPad Pro  ولوحات لمس Magic Keyboard، والتى أعلنت أبل عن إطلاقها منذ أيام. 

وتطرح مجلة فوربس سؤالا جوهريا لماذا تريد أبل الاستمرار في إصدار أجهزة جديدة في ظل انتكاستها الحالية، ووفقا للمجلة فإن استمرار شركة أبل في المضي قدما رغم الصعوبات، هو مبدأ تقليدى قديم من مبادئ الشركة في مواجهة التحديات المالية في السوق من خلال الإبداع، وضعه ستيف جوبز، المؤسس المشارك والمدير التنفيذى السابق لشركة أبل، وصاحب الطفرة الهائلة في نمو الشركة.    

فشركة أبل تدرك أن دورة الانحدار الاقتصادي سوف تنتهي في نهاية المطاف، وعندما تنتهي فإن الشركة تريد أن تكون قادرة على الحفاظ على مكانة قيادية في السوق. إن الإبداع في جوهر الشركة، وهذا هو ما يفسر سر إصراها على متابعة خططها، وفي عام 2003 عندما انخفضت مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصية، وسادت الكآبة سوق الأسهم والصناعة الأمريكية، أخبر ستيف جوبز، مجلة Business Week  أن أبل خططت للابتكار كجزء من طريقها للخروج من الانكماش.

وكانت الشركة  أطلقت  أجهزة أى بود iPod في 23 أكتوبر في عام 2001 بعد أقل من ستة أسابيع من هجمات 11 سبتمبر، وما تلاها من تراجع اقتصادي، وبالتالى ستتجه الشركة بشكل كبير لتحدى عمليات الإغلاق الكثيرة والمتكررة لمتاجرها، ومن المحتمل أن تعتمد بشكل رئيسي في الفترة القادمة في بيع أجهزتها عن طريق موقعها الإلكترونى.