الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نسبتهم 0.5% فقط.. أسباب قلة وفيات كورونا في ألمانيا مقارنة بـ إيطاليا

فحص دوري في ألمانيا
فحص دوري في ألمانيا

تشهد ألمانيا انخفاضا ملحوظا في قلة أعداد الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا التاجي (كوفيد -19) بشكل أثار الشكوك في معدل الوفيات الذي لا يتعدى 0.5% مقارنة بالدول الأخرى.


ووفقًا لوكالة الصحة الفيدرالية في البلاد، فقد أشاد معهد روبرت كوخ (RKI) بمعدل الوفيات حاليا في ألمانيا والذي لا يتعدى 0.5 ٪، مقارنة بدول أخرى مثل إيطاليا وإسبانيا، خاصة إيطاليا التي أعلنت عن أكثر من 86000 حالة مؤكدة وأكثر من 9000 حالة وفاة ، الأمر الذي يبدو أن معدل الوفيات يبلغ حوالي 10 ٪. وفي الوقت نفسه، أبلغت ألمانيا عن أكثر من 49000 حالة و342 حالة وفاة فقط، وفقًا للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز.




قال جوناسا شميت تشاناسيت، أستاذ علم الفيروسات في جامعة هامبورج أن عدد الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها في كل بلد تختلف بسبب القدرات التشخيصية للمرض، متابعا أن بيانات الأبحاث أظهرت اكتشاف العديد من الحالات الخفيفة منذ البداية وأدرجت في إحصاءات ألمانيا، وبالتالي انخفض معدل الوفيات بشكل نسبي.


وأشار إلى أنه من الممكن زيادة معدل الوفيات بالفيروس التاجي خلال الأيام أو الأسابيع القادمة حتى إذا توقف عدد الإصابات الجديدة في مرحلة ما فإن معدل الوفيات سيستمر في الارتفاع حتى يتعافى جميع المصابين أو يموتون.


ويوجد فرق آخر بين إيطاليا وألمانيا هو أن إيطاليا تجري اختبارات ما بعد الوفاة لـ فيروس كورونا، وهو ما لا تفعله ألمانيا، لذلك من الممكن أن تظل بعض الوفيات المرتبطة بالفيروس التاجي غير مكتشفة حتى الآن في ألمانيا. 


ويقول البروفيسور كارل لوترباخ، عالم الأوبئة وعضو البرلمان الألماني، لشبكة سي بي إس نيوز أننا سنكون قادرين فقط على تحديد مدى خطورة فيروس السارس 2 ، وكيف تختلف معدلات الوفيات من بلد لآخر ، بعد مرور بعض الوقت على الوباء.




وأحد التفسيرات الأخرى لقلة عدد الوفيات بالفيروس التاجي في ألمانيا هي أن البلاد بدأت اختبارًا واسع النطاق مبكرًا، وبالتالي تمكنت من الاستجابة في مرحلة مبكرة من تفشي المرض، حيث تم إجراء أكثر من نصف مليون اختبار لفيروس كورونا في ألمانيا حتى الآن، وقال لوترباخ لشبكة سي بي إس نيوز إن ألمانيا تريد توسيع قدراتها الاختبارية لتصل إلى 200 ألف اختبار يوميًا.


ويسمح إجراء المزيد من الاختبارات يوميا باحتواء تفشي المرض تماما كما فعلت كوريا الجنوبية، فبحسب ما قاله علماء بارزون إن الاختبارات الهائلة تلعب دورًا رئيسيًا في السيطرة على الوباء.



وقال عالم الفيروسات كريستيان دروستن ، الذي طور أول اختبار لفيروس كورونا في ألمانيا، لوسائل إخبارية مختلفة أن ألمانيا قد أدركت تفشي المرض في وقت مبكر، وبالتالي اكتسبت الوقت لسن إجراءات للمساعدة في "تسوية المنحنى" وإعداد نظام الرعاية الصحية لعدد متزايد من مرضى بأمراض خطيرة.


وقال مايكل رايان من منظمة الصحة العالمية أن فرق السن أيضا يعد سببا،خاصة وأن الألمان كبار السن يتمتعون بنسبة جيدة ومتوسط الأعمار التي للذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا في ألمانيا 45 عاما، أما في إيطاليا 63 عاما.


فضلا عن أن ألمانيا في مرحلة متأخرى بنحو 18 يوما عن إيطاليا، وقد حذر خبراء الصحة أن معدل الوفيات سيرتفعن وكذلك ألمانيا مجهزة بشكل أفضل لعلاج المرضى المصابين بأمراض خطيرة، بقدرة استيعاب حوالي 28000 سرير للعناية المركزة، بينما يوجد في إيطاليا 5000 فقط، ويوجد في المانيا حوالي 450 ألف سرير بالمستشفيات العامة حوالي 100 الف منها فارغا حاليا.