الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشائعات أكثر خطرًا من الكورونا


مع نشأة أى فيروس جديد يتلوه غالبًا مخاوف الهلع، وشائعات الخزعبلات، والمفاهيم المغلوطة.  من الأهمية محاربة المخاوف الهلع و الرعب و الفزع  ، لأنها تسبب التوتر ، والتوتر يقلل المناعة ، ويزيد من فرص العدوى بالميكروبات عامة بما فيها فيروس الكورونا المستجد. هناك تعاون رائع بين منظمة الصحة العالمية و وزارة الصحة والسكان ، و من المفيد تنفيذ تعليمات الوقاية بصرامة حتى ننجح فى القضاء على الفيروس .  تتغير الأرقام على مدار الساعة في الواقع  منذ 8 ديسمبر 2019 ، و حتى كتابة المقال أصبح إجمالي الإصابات عالميًا بفيروس الكورونا المستجد حوالى 1118329 إصابة ، و إجمالي الوفيات  59222 ، و حالات الشفاء  229245، و غزا 205 دولة .  
 
محاربة المفاهيم المغلوطة ضرورة لتدعيم مكافحة الفيروس ، والحد من  توابعه . يعتقد البعض أن فيروس كوفيد-19 يمكن أن ينتقل في مناطق جغرافية أكثر من غيرها . من خلال المعلومات المتوافرة ، يمكن أن ينتقل الفيروس في ‏جميع المناطق،  وكيفما كان ‏المناخ . 

لا يجوز إعادة استعمال كمامات الوجه، بما فيها الكمامات الطبية المسطحة أو الكمامات من فئة N95 . يجب اعتبار مقدمة الكمامة المستخدمة  ملوثة. ينبغي إزالة الكمامة دون لمسها من الأمام ، والتخلص منها بشكل آمن ، وبعد خلع الكمامة، يجب  غسل اليدين بالماء والصابون.

عكس ما هو شائع ، لا يوجد أي دليل علمى على أن غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي  أو الغرغرة يقي من العدوى بفيروس كورونا المستجد. غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي يساعد في الشفاء من الزكام بسرعة أكبر ، لكن لم يثبت أن غسل الأنف بانتظام يقي من الأمراض التنفسية. 

هل يساعد تناول الثوم في الوقاية من العدوى بفيروس كورونا المستجد؟ للثوم فوائد عديدة  منها أنه مضاد ضد الفطريات وبعض الميكروبات ، لكن لا توجد أدلة على أن تناول الثوم يقي من العدوى بفيروس كورونا المستجد.

مَنْ الأكثر عُرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، كبار السن أم صغار السن؟ الفيروس يصيب الناس فى أى عمر بما في ذلك الأطفال، على الرغم من التقارير الأولية عن الحالات فى الصين . الأطفال  يصابون أيضًا بالفيروس، لكن الأطفال أقل عرضة للإصابة بالمضاعفات ، أو المرض الشديد أوالخطير . أكثر من 90 بالمائة من حالات الأطفال معتدلة ، أو بدون أعراض تمامًا . لكن الأطفال و المراهقون ذوى أجهزة المناعة غير الناضجة أو المتزنة في خطر. حالات العدوى بفيروس  الكورونا المستجد فى الرضع لا تزال غير شائعة ،  وجدت دراسة أجريت في الصين على 2143 طفلًا (أقل من 18 عامًا) تم تشخيصهم بالمرض أن غالبية الحالات الشديدة أو الحرجة كانت في الخامسة من العمر أو أصغر. 

الفيروس فى أمريكا بدأ يهاجم الشباب ، في 24 مارس  ، توفى مراهق من فيروس الكورونا المستجد فى لوس أنجلوس ، وكان أول وفاة مرتبطة بفيروس  الكورونا المستجد لقاصر في الولايات المتحدة الأمريكية .  فى  مدينة نيويورك تبين أن من 25% من 1160 شخصًا دخلوا المستشفى بسبب فيروس الكورونا المستجد  كانت أعمارهم بين  18 إلى  49 عامًا.  مع العلم أن 38 ٪ من الذين دخلوا المستشفيات فى أمريكا كانت أعمارهم بين 20 و 54 سنة. فى أسبانيا 18 %  من الذين أذخلوا المستشفيات بسبب فيروس الكورونا المستجد كانوا أقل من 50 سنة .   

هل المضادات الحيوية فعَّالة في الوقاية من فيروس كورونا المستجد وعلاجه؟ لا، لا تقضي المضادات الحيوية على الفيروسات، بل تقضي على البكتيريا فقط، و الاستخدام العشوائى للمضادات الحيوية مضيعة للوقت والجهد والمال ، ويسبب نشأة سلالات مقاومة للمضادات الحيوية . 

مجففات الأيدي المتوافرة في بعض الحمامات فى الفنادق والمطاعم  ليست فعالة في القضاء على فيروس كورونا المستجد. لحماية نفسك من الفيروس الجديد يجب المداومة على تنظيف اليدين بفركهما بواسطة مطهر كحولي أو غسلهما بالماء والصابون ، وبعد تنظيف اليدين يجب تجفيفهما تمامًا بمناديل ورقية.  
 
انتشرت شائعات كثيرة بفوائد للتطعيم ضد الدرن ضد فيروس كورونا المستجد . الفيروس جديد تمامًا ، ولا يوجد تطعيم ضده حتى الآن . لا توفر اللقاحات المضادة للالتهاب الرئوي، مثل لقاح المكورات الرئوية ، أو أى لقاح آخر الوقاية من فيروس كورونا المستجد.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط