صحيفة أمريكية: إيران تؤكد قدرتها على إغلاق "هرمز"

سلطت صحيفة "ذي كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية الإثنين الضوء على التجربة الناجحة التي أجرتها إيران بإطلاق صاروخين جديدين من منصة بحرية كجزء من مناوراتها العسكرية التي تجريها لمدة 10 ايام ، قائلة ان هذه التجربة على ما يبدو جاءت خصيصا لاثبات قدرة طهران على إغلاق مضيق هرمز.
وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير اوردته على موقعها الأكتروني - أن إيران اصبحت بهذه الصواريخ قادرة على استهداف قواعد أمريكية في المنطقة، وهو ما يبعث برسالة تخويف للولايات المتحدة واسرائيل .
واشارت الى أن طهران اضحت تعزز من دفاعاتها العسكرية في الوقت الذي تزداد فيه التكهنات حول حرب سرية تشنها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ضد إيران، هذا فضلا عن تهديدات الدول الغربية بفرض المزيد من العقوبات عليها .
ولفتت الصحيفة الامريكية الى أن الدول الغربية وإسرائيل قد كثفوا مؤخرا من حدة الضغط على إيران من أجل ايقاف برنامجها النووي الذي يزعموا أنه يهدف لإنتاج أسلحة نووية وهو عكس ما تشدد عليه إيران بأنه يهدف إلى الايفاء بمتطلبات الطاقة بالبلاد .
واوضحت أن الصواريخ التي وصفتها إيران بأنها صواريخ بعيدة المدى هي في حقيقة الأمر لا تعد سوى صواريخ متوسطة أو قصيرة المدى حتى مقارنة بالصواريخ الأخرى التي صممتها إيران وانتجتها داخليا .
وقالت الصحيفة انه على الرغم من تهديد الرئيس الايراني محمود احمدى نجاد بان بلاده سترد بقوة على اية عقوبات دولية جديدة تفرض على بلاده الا ان الشكوك تحوم حول مدى قوة الرد الذي يستطيع نجاد ان يتحمله .
واضافت انه رغم تاكيد ايران ان العقوبات الدولية لا تشكل اي ضرر عليها الا ان العملة الايرانية فقدت نحو 53 بالمائة من قيمتها مقارنة بالدولار خلال العام الماضي ، مشيرة الى انه اذا اقدمت ايران على اغلاق مضيق هرمز ردا على العقوبات
الغربية فان هذه الخطوة ستزيد من مخاطر الاضرار باقتصاد البلاد فضلا عن انها ستخسر الدعم الصيني والروسي وسيعد ذلك بمثابة الدخول في حرب مفتوحة مع الولايات المتحدة .
واختتمت الصحيفة بالقول "ان المناورات العسكرية الايرانية يبدو وكانها جزء من لعبة دبلوماسية تنفذها ايران في الوقت الذي تهدد فيه بتسديد ضربة اقتصادية للولايات المتحدة وفي الوقت ذاته ايضا الذي لم تستبعد فيه الولايات المتحدة وحلفائها الخيار العسكري في حال فشل الطرق الدبلوماسية".