EN 
تسيطر حالة من الغموض على الحالة الصحية لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون المختفي عن شعبه منذ 20 يوما تقريبا.
فوسط تكهنات بوفاة "الديكتاتور الصغير" وتقارير أخرى تكذب تلك المزاعم في ظل حالة من القلق بشأن صحة الزعيم، يبدو أن رد فعل الكوريين الشماليين كان مختلفا.
تشير تقارير من داخل كوريا الشمالية إلى أن الشعب لن يذرف دموعا على الزعيم كيم جونج أون حال وفاته، وسط انتشار شائعات الوفاة بقوة داخل بيونج يانج، حيث لم تستطع السلطات منع المزاعم حول صحته من الانتشار بين أبناء المجتمع، لكن كثيرون يتظاهرون بعدم معرفة أو سماع أي شيء عن كيم.
يقول أحد سكان كوريا الشمالية لموقع "دايلي ان كي" إن هناك بعض الأشخاص يشعرون بالبهجة تجاه ما يسمعوه عن وفاة كيم، بل يصل الأمر إلى السخرية في كثير من الأحيان.
اقرأ أيضا:
لم يتمالك الكوريون أنفسهم أمام سمنة الزعيم، حيث بدأ البعض في إطلاق النكات والتحدث عن مدى بدانة كيم، إذ يتسائل كثير من الناس كيف يمكن للزعيم أن يكون بدينًا جدًا بينما شعبه نحيف جدًا، وفقا للمصدر، الذي أكد أنهم يطلقون النكات ويسخرون من الأمر وما اذا كان يمكن أن يكون الزعيم أكثر بدانة من ذلك.
يضيف المصدر "يعاني الكثير من الكوريين الشماليين من سوء التغذية لدرجة أنه من غير المحتمل أن يكون هناك الكثير ممن يشعرون بقلق بالغ بشأن صحة كيم جونج أون"، مشيرا إلى التوقعات الأمريكية بحدوث مجاعة في كوريا الشمالية في حالة وجود صراع على السلطة لخلافة كيم في ظل أزمة فيروس كورونا.
بينما يقول مصدر آخر في مقاطعة هامجيونج الشمالية إن كافة أنواع الشائعات تنتشر بين الكوريين، مشيرا إلى فشل الحكومة في منع انتشار الأنباء كما أنها لم تصدر توضيحا صارما حتى اللحظة.
إضافة إلى ذلك تداول الكوريون على نطاق واسع مقطع فيديو مسرب حول وفاة كيم جونج أون، حيث تشتبه السلطات في دخوله البلاد عبر المنطقة الحدودية مع الصين وتحاول تعقب مصدره، مما أدى إلى حالة من الرعب بين الكوريين.
وعفب فشل السلطات في منع انتشار الأنباء وبدء عملية واسعة لملاحقة متداولين المقطع والمتحدثين عن أنباء وفاة الزعيم، يحاول كل من رأى الفيديو البقاء بعيدا عن الأنظار والتظاهر بالجهل حول أي شيء عن صحة كيم جونج أون.
في الماضي كانت أي شائعات حول زعيم كوريا الشمالية أو عائلته ستثير استجابة سريعة من سلطات الدولة، لكن هذه المرة لم تتخذ سلطات كوريا الشمالية أي خطوة لإسكات أي شائعات، مما أثار المزيد من الشكوك حول حالة كيم.
وتسود حالة من الجدل حول صحة زعيم كوريا الشمالية المختفي عن وسائل الإعلام والشعب منذ 11 ابريل الماضي، حيث ظهرت التكهنات حول صحته عقب غيابه للمرة الأولى منذ توليه السلطة عن احتفال "يوم الشمس" الموافق عيد ميلاد جده مؤسس الدولة كيم إيل سونج.
كانت شبكة "سي ان ان" أول من أفادت بتدهور صحة الزعيم الكوري استنادا على مصادر استخباراتية لم تكشف عنها، مؤكدة أن صحته في خطر، بينما قللت الصحافة الصينية والكورية من تلك التقارير موضحة أنه يخضع للعلاج بشكل عادي بعد إجراء طبي خضع له الشهر الجاري.
