الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحت غطاء المساعدات الطبية.. كيف تستغل تركيا أزمة كورونا لتهريب السلاح؟

طائرات تركية تهرب
طائرات تركية تهرب الأسلحة من جنوب افريقيا إلى ليبيا وسوريا

من تركيا إلى جنوب افريقيا ومنها إلى ليبيا، هكذا ينقل النظام التركي الأسلحة إلى الميليشيات الموالية له في ليبيا، مستغلا انشغال العالم بأزمة فيروس كورونا"كوفيد-19"، حيث تستخدم تركيا الطائرات الناقلة للمساعدات الطبية لتسليح المرتزقة.

يكشف تقرير حديث نشرته صحيفة "دايلي مافريك" وسلطت عليه الضوء وسائل إعلام تركية عن وصول 6 طائرات تركية إلى عاصمة جنوب افريقيا كيب تاون، تحمل واحدة منها فقط كمية صغيرة من المساعدات الطبية.

اقرأ أيضا:

وصلت معظم الطائرات إلى جنوب افريقيا فارغة، لكنها لم تخرج كذلك، حيث وصلت الطائرات التركية إلى ليبيا إضافة إلى مناطق أخرى في سوريا، محملة بكمية ضخمة من المعدات العسكرية، تم شرائها من شركة "راينميتال دينل مونيتيون" المنتجة للذخيرة.

ويسلط التقرير الضوء على حقيقة الادعاءات التركية وما يقوم به النظام من دعايا سياسية بحجة تقديم الإمدادات الطبية للدول لمساعدتها في مواجهة أزمة فيروس كورونا، إلا أن الحقيقة هي استغلال الأمر لتسليح الميليشيات الموالية للنظام التركي في ليبيا وسوريا أيضا.

إضافة إلى ذلك، تعد الخطوة التركية انتهاكا لقوانين الحظر المفروضة في جنوب افريقيا، حيث هبطت الطائرات فارغة في كيب تاون، ولم تحمل سوى واحدة منهما كمية ضئيلة من المساعدات الطبية، وذلك بالمخالفة للوائح التي تسمح بنقل إمدادات الدواء والغذاء فقط.

في سياق آخر، يشير هالمود رومار الخبير العسكري إلى احتمالية وجود ى محركات ورؤوس صواريخ ضمن المعدات العسكرية  التي تسلمتها تركيا من جنوب إفريقيا، موضحا أن النظام التركي يمتلك مكتب لتصميم الصواريخ في جنوب افريقيا.

بينما طالب قانونيون بتحرك من جنوب افريقيا لمنع تركيا استغلال الأزمة في نقل مزيد من الأسلحة للمرتزقة.

بينما رصدت تقارير أخرى استخدام تركيا للمراهقين في القتال في ليبيا، حيث يقوم النظام التركي بتجنيد  أطفال ما بين 15 و16 عاما حيث يتمن تدريبهم على القتال واستخدام السلاح في معسكرات مخصصة للمراهقين، مقابل 3 آلاف دولار للفرد.

وبلغ عدد القتلى بين الميليشيات الموالية لتركيا في ليبيا  268 بحسب إحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان.