الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الخارجية الصينية: لم ننشر كورونا في العالم.. وبياناتنا حول الفيروس شفافة ومسئولة

صدى البلد

فندت وزارة الخارجية الصينية اليوم /الأحد/ ما وصفته بـ"أكاذيب" بعض السياسيين ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة لإلقاء اللوم على الصين للتغطية على استجابة بلادهم غير المناسبة لفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19).

وذكرت الوزارة -في بيان اليوم- أنها رصدت نحو 24 ادعاء، من بينها: الادعاء بأن "كورونا" المستجد "فيروس صيني"، بينما الواقع هو أن منظمة الصحة العالمية أوضحت أن تسمية المرض لا ينبغي أن ترتبط ببلد ما أو مكان معين.

وأضافت الوزارة أن الادعاءات تضمنت أيضا أن "ووهان أصل الفيروس"، ولكن الواقع يشير إلى أن ووهان كونها أول من يبلغ عن الفيروس لا يعني أنها هي مصدره، وأن منشأ الفيروس لم يحدد حتى الآن، كما أن تتبع المصدر مسألة علمية ينبغي أن تستند إلى العلم ويجب دراستها من قبل العلماء والخبراء الطبيين.

وتابعت الوزارة أن الادعاء بأن الفيروس تم تخليقه من جانب معهد ووهان لعلوم الفيروسات مردود عليه بأن جميع الأدلة المتاحة تظهر أن الفيروس من نتاج الطبيعة وليس مخلقا، وأن الادعاء بأن سبب (كوفيد-19) تسرب عرضي من معهد ووهان لعلوم الفيروسات مردود عليه كذلك بأن مختبر ووهان للسلامة البيولوجية (مختبر ووهان بي4) في معهد ووهان لعلوم الفيروسات عبارة عن برنامج تعاون حكومي بين الصين وفرنسا، وليس لدى المعهد القدرة على تصميم وتطوير فيروس تاجي جديد، ولا يوجد دليل على وجود تسريبات مسببة للأمراض أو إصابات في العاملين في المعهد.

وتضمنت الادعاءات - وفق بيان الوزارة - أن الصين نشرت الفيروس في العالم، ولكن الواقع هو أن الصين اتخذت الإجراءات الأكثر صرامة في أقصر وقت ممكن، وأبقت إلى حد كبير الفيروس داخل ووهان، وتظهر الإحصاءات أن حالات قليلة جدا خرجت من الصين، كما أن الادعاء بأن الصينيين أصيبوا بالفيروس نظرا لتناول الخفافيش مردود عليه بأن الخفافيش ليست أبدا جزءا من النظام الغذائي الصيني.

وأثيرت ادعاءات بأن الصين تعيد فتح الأسواق الرطبة للحيوانات البرية الحية، بينما يشير الواقع إلى أنه لا يوجد ما يسمى "بالأسواق الرطبة للحيوانات البرية الحية" في الصين، وأن الصين أصدرت تشريعات تحظر جميع عمليات الصيد والتجارة غير المشروعة للحيوانات البرية، كما أن هناك ادعاء بأن تستر الصين أدى إلى تفشي الفيروس، والواقع يشير إلى أن ما حدث هو هجوم غير متوقع من فيروس غير معروف ضد البشر، ويستغرق وقتا لدراسته وفهمه، ولقد قدمت الصين معلومات في الوقت المناسب إلى العالم بطريقة منفتحة وشفافة ومسؤولة.

وأوضحت الوزارة أن الادعاء بأن الصين اعتقلت الدكتور "لي ون ليانغ" الذي أبلغ عن خطر احتمالية تفشي الفيروس مردود عليه بأن الدكتور "ليانغ" لم يبلغ عن الفيروس ولم يقبض عليه، وأن ادعاء أن الصين تأخرت في الكشف عن معلومات بشأن انتقال العدوى من شخص لآخر مردود عليه بأن الرسائل الواردة من الصين ومنظمة الصحة العالمية كانت قوية وفي الوقت المناسب، كما أن الولايات المتحدة على علم بخطورة الفيروس منذ البداية.

وتابعت الوزارة: "وبشأن الادعاء بأن الصين ليست شفافة في نشر المعلومات، فالواقع هو أن الصين كانت منفتحة وشفافة تماما بشأن بيانات (كوفيد-19)، كما أن الادعاء بأن الصين تسترت على عدد كبير من الحالات في الأيام الأولى من تفشي المرض مردود عليه بأن مراجعة ووهان للبيانات هي ممارسة دولية شائعة، وتثبت أن الصين منفتحة وشفافة ومسؤولة".

وأضافت الخارجية الصينية: "وحول الادعاء بأن الصين تنشر معلومات مضللة عن المرض، فالواقع يؤكد أن الصين منفتحة وشفافة في نشر المعلومات، وأنه على العكس من ذلك، استمر بعض السياسيين والعلماء ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة في تشويه صورة الصين ومهاجمتها، كما أن الادعاء بأن النظام السياسي الصيني السبب الجذري للمشكلة مردود عليه بأن الفيروس لا يميز بين الأيديولوجية أو النظام الاجتماعي، وأن الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية اضطلعتا بدور حاسم ومهم في قيادة الشعب الصيني في المعركة الناجحة ضد الفيروس.

وبالنسبة للادعاء بأن الصين طردت صحفيين أمريكيين لإخفاء الحقيقة بشأن المرض، فالواقع - وفقا لوزارة الخارجية الصينية - هو أن الإجراء الذي اتخذته الصين جاء ردا على طرد 60 صحفيا صينيا مؤخرا من الولايات المتحدة.

وأشارت الوزارة إلى أن الادعاء بأن الصين مسؤولة عن الانتشار العالمي للمرض مردود عليه بأنه لا يوجد أساس قانوني لمحاسبة الصين وجعلها تدفع تعويضا عن تفشي الفيروس، وأن بعض السياسيين الأمريكيين يحاولون تحويل اللوم والتنصل من المسؤولية.

وفيما يتعلق بالادعاء بأن الصين استفادت من (كوفيد-19).. أكدت الوزارة أنه رغم أن المهمة لا تزال كبيرة إزاء مكافحة المرض داخليا، إلا أن الصين تقدم إمدادات طبية إلى دول أخرى بكل ما في وسعها، كما أن الادعاء بأن الصين تهدف من مساعدتها للدول الأخرى في مكافحة المرض إلى خدمة أغراضها السياسية مردود عليه بأن مساعدة الصين للدول الأخرى تعد ردا على دعم هذه الدول للصين في الاستجابة للمرض، كما أنها خطوة ملموسة لتطبيق رؤية بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

وبالنسبة للادعاء بأن الصين تتدخل في الانتخابات الأمريكية، أوضحت الوزارة أن الصين تتبع مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وأنه إذا كان يوجد شيء، فهو أن بعض السياسيين الأمريكيين هم الذين يستفيدون من انتقاد الصين حسب خططهم الانتخابية، كما أن الادعاء بأن الصين وضعت قيودا على تصدير الإمدادات الخاصة بمكافحة (كوفيد-19) مردود عليه بأن الهدف من الإجراءات ذات الصلة هو تحسين مراقبة الجودة.

وحول مزاعم أن الصين اتخذت تدابير عنصرية ضد الأفارقة المقيمين على أراضيها، أكدت وزارة الخارجية أن التدابير الصينية للاستجابة للمرض يتم تطبيقها على كل من الصينيين والأجانب دون تمييز، وأن الصين تتبع سياسة عدم التسامح مطلقا مع الأقوال والأفعال التمييزية.