EN 
سهرات افراد العائلة في «المندرة» كانت هي السمة الأبرز لابناء سوهاج وباقي محافظات الصعيد، وكان افراد العائلة يجتمعون عقب تناول طعام الإفطار داخل المندرة، وعدد كبير من العائلات يتناولون فطورهم بداخلها.
ولأول مرة في سوهاج يتم إغلاق مضايف العائلات في وجه زوارها، بسبب انتشار فيروس كورونا، كما ان حفلات الإنشاد الديني في تلك الدواوير أصبحت من الذكريات التي يتحدث عنها الناس.
قال شريف أبو رحاب، عضو لجنة المصالحات بالعسيرات، ان سهرات رمضان كانت هي السمة الأبرز في شهر رمضان، وكانت تلك السهرات بمثابة عودة الروح للجسد، فالعائلة كانت تجتمع بكامل افرادها في الدوار خلال سهرات رمضان.
وأضاف، ان هناك عدد كبير من العائلات، كانت تحضر احد مشاهر قراء القران الكريم ليحي ليالي رمضان في تلك الدواوير كما انه كان يتم الاتفاق مع المنشدين الدينيين للحضور الي تلك السهرات واحياءها، لافتا الي ان سهرات رمضان كانت هي الفرصة الذهبية طوال العام ليتم تسوية الخلافات بين العائلات، كما يتم تسوية الخلافات بين افراد العائلة الواحدة.
اقرا ايضا:
فى الفرشة.. قصة موسم أسماك الشعور الذي ينتظره الصيادون كل عام في البحر الأحمر
وأضاف أبو رحاب، ان سهرات رمضان كانت هي بمثابة ضخ دماء جديدة في العائلات بعد ان يتم إذابة الخلافات بينهم، واجراء المصالحات، حيث كان عدد كبير من العائلات يوافقون علي اجراء المصالحات والاحتكام علي الشرع في التحكيم بينهم.
واكد أبو رحاب، ان فيروس كورونا ساهم في زيادة الترابط بين افراد الاسرة لكنه باعد بين افراد العائلة الواحدة بعد ان هجروا المقر الذي يلتقون فيه كل عام خلال شهر رمضان المبارك.
اقرا ايضا:
كيف استعدت 7 آلاف غرفة فندقية لعودة النشاط في الإسكندرية؟
