الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلاده.. ألفونس دوديه رصد الحياة اليومية في أعماله.. وتميز بأسلوبه الرشيق

صدى البلد

ارتبط الكاتب الفرنسي الفونس دوديه الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، بالمدرسة الطبيعية، وامتزجت في أعماله اللوحات الواقعية للحياة اليومية بالخيال، ألف العديد من الروايات منها "الشيء الصغير عام  1868 م، و تارتاران من كاركاسون عام 1872م، وسافو عام 1884 م،  بالإضافة إلى قصص طويلة وأخرى قصيرة  منها رسائل من طاحونتي 1867 م،  وقصص الاثنين 1873 م.

وُلد دوديه بنيم من أبوين فقيرين، كان أصدقاؤه وأساتذته يضايقونه بالمدرسة، ووصف فترة صغره التعسة في أول رواية له التي حملت عنوان: يا صغيري ما اسمك 1868م.

ولقب الروائي الفرنسي، في بعض الأوقات بديكنز الفرنسي، وكان دوديه يكتب مثل الكاتب الإنجليزي تشارلز ديكنز، حول الفقراء والأشخاص الذين يعانون أو الذين شردوا داخل المجتمع، فتوافق  الكاتبان في محاولة تقديم صورة لطيفة حول واقع شرس، وذلك من خلال تعاملهما مع هذا الواقع بطريقة عاطفية إلى حد ما.

ويتميز دوديه بأسلوب واضح ورشيق، وقد أصبح مفضلًا لدى القراء الشباب من خلال ملاحظاته الواضحة حول المجتمع وفكاهته وخياله.

واشتهر دوديه من خلال قصصه القصيرة المضحكة رسائل من طاحونتي 1866م، وقصصه الوطنية حكايات يوم الاثنين 1873م. 

وتظهر مغامرات شخصيته الثرثارة المضحكة والمتبجحة في روايتين: ترتارين تارسكون 1872م، وترتارين فوق جبال الألب 1895م.

وألف دوديه روايات واقعية جادة تحتوي على صور رائعة مستوحاة من عصره، من بين هذه المؤلفات كتاب النابوب 1877م، وسافو 1884م.
وتوفي دوديه في 16 ديسمبر 1897 م، تاركًا خلفه العديد من الأعمال الأدبية التي أثرى بها المكتبة الإنجليزية.