الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماجد عبدالفتاح: المشهد العالمي يحمل تغييرات اقتصادية.. وعلى العرب توسيع التعاون مع أفريقيا

السفير ماجد عبدالفتاح
السفير ماجد عبدالفتاح

قال  السفير ماجد عبدالفتاح المراقب الدائم لجامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة أن فيروس كورونا سيحدث تغيرات اقتصادية تساهم في إعادة تشكيل خريطة توزيع القوى الاقتصادية، ولكن على المستوى السياسي  والسلم والأمن الدوليين مازالت الدول الخمسة دائمة العضوية متمسكة بدورها على المستوى السياسي والأمني ولن تتنازل عنه.


جاء ذلك في كلمته  في مؤتمر آفاق مستقبل التعاون الاقتصادي المصري الإفريقي في ظل وبعد تداعيات كورونا والذي نظمته جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة برئاسة الدكتور يسري الشرقاوي. 

 وصف السفير ماجد عبدالفتاح المشهد الدولي بعد كورونا الذي بات متوترا بانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من عدة محاور رئيسية للعمل الدولي مثل اليونسكو ، مجلس حقوق الإنسان ، مفاوضات تغير المناخ ، الاتفاق النووي مع إيران ، وقف تمويل الأونروا ، وأيضا وقف تمويل منظمة الصحة العالمية، والدعم الأمريكي لحلف الناتو مما أدي إلي حالة من الفراغ الدولي.وهناك تغيرات متلاحقة فيما يتعلق بالاتحاد الأوروبي من انسحاب بريطانيا وحالة عدم الرضا لدي فرنسا وايطاليا وإسبانيا من رد فعل الاتحاد إزاء التعامل مع جائحة كورونا خاصة الدول التي فقدت عددًا كبيرًا من الضحايا نتيجة لذلك

 وقال ان الاتحاد الأوروبي بدأ يكتسب مواقف متقدمة عن مواقف الولايات المتحدة فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط مثل قضية فلسطين والأونروا وصفقة القرن وضم الأراضي الفلسطينية وأيضا ضم الجولان.

واستعرض السفير ماجد عبدالفتاح جوانب أخرى من المشهد متمثلا في انخفاض أسعار النفط عالميًا نتيجة زيادة الإنتاج والصراع بين السعودية وروسيا وانخفاض الطلب الدولي علي النفط نتيجة الجائحة ترتب علي ذلك إنهيار أسعار البترول في الولايات المتحدة حيث هبطت إلى سالب 37 دولار لأول مرة في التاريخ.

وأشار إلى أن السعودية  مؤخرا اتخذت عددا من الإجراءات التقشفية لأول مرة ومن ضمن الإجراءات التي اتخذتها رفع نسبة ضريبة القيمة المضافة 3 أضعاف الحالية، من 5% إلى 15% من يوليو المقبل وقطع المخصصات للموظفين وغير الموظفين نتيجة عدم وجود سيولة نقدية وهذه الإجراءات لمواجهة التداعيات المترتبة على انتشار فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط.


وأكد عبدالفتاح أن الأمر محتدما بين القوى العظمى فقد حاولت الولايات المتحدة إلقاء مسئولية كوفيد - 19 علي الصين ولكن الصين تخلصت منها بذكاء.وان الصين تعمل علي التقارب الدولي منذ زمن قريب وتقدم مثلا تمويلا بقيمة إجمالية تبلغ 60 مليار دولار لدول قارة أفريقيا سنويا.

وبخصوص الخطط المرحلية للتنمية بالقارة الإفريقية من الجانب العربي  أشار إلي عدم وجود خطط وكذلك عدم وجود بنوك عربية للتنمية  علي غرار بنك التنمية الأفريقي تساهم في تمويل المشروعات والشركات في أوقات الأزمات، ولابد من التركيز على عدد من الملفات الفترة المقبلة ومنها مواكبة الثروة الصناعية الرابعة وكذلك ملف الأمن المائي خاصة وأن الوطن العربي وفقًا لأحدث التقديرات يحتاج لنحو 70 مليار متر مكعب إضافي من المياه لمواجهة التداعيات الحالية.

ودعا إلى تفعيل قرارات وتوصيات القمم الاقتصادية التي تعقدها جامعة الدول العربية والتي تتمثل بضرورة إقامة منطقة تجارة حرة عربية وكذلك السوق العربية المشتركة من أجل تعزيز التجارة البينية، وسهولة التكامل الاقتصادي بين الدول العربية.

وكذلك ضرورة العمل على إقامة سوق عربية إفريقية مشتركة لاستغلال تواجد كثير من الدول العربية داخل القارة الإفريقية، وأهمية مناقشة ذلك في القمة العربية الإفريقية التي تستضيفها السعودية والتي كان من المقرر إقامتها في نوفمبر 2020، ولكن في ظل الأوضاع الحالية لم يتم تأكيد موعده بعد.

 واكد عبدالفتاح أنه للأسف حجم التجارة البينية العربية لا يتعدى للان 6 - 8 %  هذا حجم التجارة البينية بين الدول العربية من حجم تجارتها مع العالم وهي نسبة ضعيفة جدا وان الاتحاد الافريقي لديه خطة تنموية ٢٠٦٣ ،، لاترتبط بخطة ٢٠٣٠ للامم المتحدة ولكن تتماشي مع نفس الاهداف ، وان الاتحاد الافريقي ميزانيته تصل الي ٧٠٠ مليون دولار سنويًا بينما جامعة الدول العربية لا تتخطي ٦٠ مليون دولار ،، وعلينا ان ندعم التعامل الافريقي والاستثمار في افريقيا بلاخوف فالامور داخل القارة مستقرة الان سياسيا وتنمويا الي حد كبير .