الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسلم أسود ضحية العنصرية في جورجيا.. ومظاهرات حاشدة لتحقيق العدالة في قضية مقتله

ظاهرات حاشدة لتحقيق
ظاهرات حاشدة لتحقيق العدالة في قضية مقتل احمد اربيري

اندلعت مظاهرات حاشدة، أمس السبت، في ولاية جورجيا  الأمريكية للمطالبة بإحقاق العدالة في قضية مقتل الشاب أحمد أربيري، وهو شاب مسلم أسمر اللون قُتل على يد رجل أبيض وابنه في الولاية، وإجراء تغييرات جذرية في النظام القضائي وليس مجرد سجن القتلة.

ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، توافد مئات المتظاهرين إلى محيط محكمة جلين مطالبين بالمساءلة في القضية لم يتم  فيها توجيه التهم حتى وقت قريب.

وقتل أربيري، الذي كان يبلغ من العمر 25 سنة، في 23 فبراير في مدينة برونزويك الساحلية جنوب البلاد، والتي تتمتع بتاريخ حافل بالعنصرية.

وقال المتهم جريجوري ماك مايكل، 64 سنة، للشرطة إنه وابنه ترافيس ماك مايكل، 34 سنة، طاردوا أربيري لأنهم كانوا يعتقدون أنه مسئول عن عمليات اقتحام، وقعت مؤخرا، في الحي. 

اقرأ ايضا

ولم يتم القبض على ماك مايكل وتوجيه تهمة القتل إليه حتى 7 مايو، بعد أكثر من  شهرين، بعد نشر مقطع فيديو يظهر عملية القتل علنا مما أثار استياءً كبيرا في البلاد.

وقال جون بيري، أحد المشاركين في مسيرة يوم السبت: "العدالة لأحمد هي أكثر من مجرد القبض على قاتليه.. العدالة تستوجب أن ننظف النظام القضائي في مقاطعة جلين".

وفي المسيرة، طالب المتظاهرين باستقالة جاكي جونسون، مدعية المقاطعة في دائرة برونزويك القضائية التي انسحبت من التحقيق، كما تنحى أيضا جورج بارنهيل، محامي دائرة وايكروس الذي تولى القضية بعدها ورفض توجيه اتهامات.

وكان المتهم ماك مايكل شرطي متقاعد كما عمل محققا لفترة طويلة لصالح النيابة العامة في مكتب جونسون قبل تقاعده في مايو الماضي.

وقال ديفيس، مشارك في المسيرة: إن "الجورجيين ليسوا آمنين عندما يحدث مثل هذا الظلم".

وجلبت القضية رسائل تذكير للعديد من السود الذين قتلوا في مواجهات مع ضباط الشرطة البيض أو غيرهم، على سبيل المثال المراهق الأسود ترايفون مارتن، والمواطنة الأمركيية السمراء، ساندرا بلاند، وآخرين تم ذكرهم خلال المسيرة.

وقالت تريانا أرنولد جيمس، رئيسة  المنظمة الوطنية للمرأة فرع جورجيا، وكانت تشارك في المسيرة: "سنستمر في التظاهر.. سنقف متضامنين.. سنستمر في الاحتجاج.. سنواصل رفع أصواتنا لحين تحقيق العدالة لـ  أربيري".

وطلب المنظمون من الحشود ارتداء أقنعة والبقاء على مسافة آمنة بسبب فيروس كورونا. 

وتقول عائلة الضحية إنه كان يمارس رياضة الركض وإنه ضحية جريمة عنصرية.

وقال المتهم ماك مايكل للشرطة إنه يشتبه في أن أربيري لص ومسئول عن عمليات اقتحام حديثة، كما قال إن أربيري هاجم ابنه قبل إطلاق النار عليه.

وبعد أكثر من 70 يوما، تم تحريك القضية بعدما نشر محامي عائلة أحمد أربيري شريط فيديو يوثق الجريمة. ويظهر الشاب في الفيديو وهو يركض في طريق، قبل أن تعترضه شاحنة خفيفة بيضاء يقف بجانبها رجل أمسك به، ثم تسمع طلقة نارية أولى وثانية.

أنهت عائلة أربي مسيرة يوم السبت شاكرة الحشد على دعمهم قائلة: "نحن جميعا نركض من أجل أحمد"، ثم  سار الحشد بعيدا عن المحكمة، ووحجب المرور لأكثر من 60 ثانية"، في إشارة إلى الأيام التي استغرقتها القضية قبل القبض على المتهمين.

وبعدها هتفوا: "عندما تتعرض حياة السود للهجوم، ماذا نفعل؟ انهض، حارب". 

في سياق متصل، أعرب الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، عن استيائه من اللامساواة التي يعاني منها الأمريكيون السود، في إشارة إلى مقتل أحمد أربيري، من دون أن يذكر اسمه.

وقال إن "مرضا كهذا يكشف اللامساواة الكامنة والعبء التاريخي الذي تحمله المجتمعات السوداء في هذا البلد".

وأضاف:  "نلاحظ ذلك عندما يمارس رجل أسود رياضة الجري ويقرر أناس اعتراض طريقه وسؤاله وقتله إذا لم يرد على أسئلتهم".