قالت الدكتورة عبلة الكحلاوي، الداعية الإسلامية، أستاذة الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر، إن للعلماء في ليلة القدر أقوالًا: أشهرها أنها في العشر الأواخر من رمضان، وذكر العلماء أن الله - تعالى- أخفى الله هذه الليلة عن عباده كي لا يتكلوا على فضلها ويقصروا في غيرها؛ فأراد منهم الجد في العمل.
أضافت «الكحلاوي» عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» أن الله خلقنا للعبادة، قال - تبارك وتعالى-: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [سورة الذاريات: الآية ٥٦]، فأروا الله من أنفسكم خيرًا، فإن السعيد من تزود بالتقوى، والموفق من غنم مواسم عمره، والمرضى من كان من أهل ليلة خير من ألف شهر، والمقرب من جعل لياليه وأيامه كلها ليلة قدر.
وأشارت الداعية الإسلامية إلى أنه عن عطاء عن ابن عباس : ذكر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل من بني إسرائيل حمل السلاح على عاتقه في سبيل الله ألف شهر، فعجب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لذلك وتمنى ذلك لأمته، فقال : "يا رب جعلت أمتي أقصر الأمم أعمارا وأقلها أعمالا ؟" فأعطاه الله ليلة القدر، فقال : « ليلة القدر خير من ألف شهر» التي حمل فيها الإسرائيلي السلاح في سبيل الله ، لك ولأمتك إلى يوم القيامة .
اقرأ أيضًا:
ونبهت أستاذة الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالأزهر، في تصريح سابق لها إلى أن من أفضل ما يبين فضل الأيام العشر الأواخر من شهر الرحمة والمغفرة قول السيدة عائشة -رضي الله عنها -:« كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يَجتهِد في العشر الأواخر ما لا يَجتهد في غيره».
وأوصت الدكتورة عبلة الكحلاوي، من يشعر أن رمضان ضاع منه ولديه فتور في العبادات باغتنام العشر الأواخر من رمضان بـ 10 أعمال.
وتابعت أن أول الأعمال المستحبة في العشر الأواخر وهي: استحضار نية قيام العشر الأواخر، ثانيًا: التوبة الصادقة وإعادة الحقوق إلى أصحابها.