الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد مرور 60 يوما.. أبرزها إلغاء الاحتفالات بعيد القيامة.. ماذا فعلت الكنائس المصرية خلال فترة الحظر

قداسة البابا تواضروس
قداسة البابا تواضروس الثاني

  • *الكنائس المصرية تعلق الصلوات والاحتفالات بسبب فيروس كورونا
  • *الكنائس المصرية تتبرع بنحو 6 ملايين جنيه لصندوق تحيا مصر لدعم سبل الوقاية من المرض
  • *البابا تواضروس يصلي عيد القيامة في الدير بدون حضور شعبي ويلغى اى مظاهر للاحتفال
  • * قادة الكنائس يعلنون استعدادهم بكافة سبل الوقاية حال عودة الصلوات



منذ أن تم إعلان حظر التجول في كافة المحافظات المصرية ضمن الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وكانت الكنائس المصرية في طليعة مؤسسات وكيانات الدولة التى اتخذت مجموعة من التدابير والقرارات من منطلق الحس الوطنى ودورها الاجتماعي في حماية أبنائها وكافة المواطنين من انتشار فيروس كورونا.

وشهدت الكنيسة في الحادي والعشرين من مارس الماضى صدور قرار من  اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، وتبعه قرارات مماثلة للكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الإنجيلية، بإغلاق كافة الكنائس على مستوى الجمهورية وتعليق كافة الأنشطة والصلوات حفاظا على المواطنين من الإصابة بفيروس كورونا.

أقرأ أيضا ..


الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني و الكنيسة الكاثوليكية والإنجيلية والأسقفية طبقوا قرارات الإغلاق في أقدس أيام السنة والخاصة بالصوم الكبير الذى يصومه الأقباط لمدة 55 يوما يعقبها عيد القيامة المجيد.

قرارات الكنائس تضمنت أيضا تعليق صلاة الأكليل إلى أن عادت مؤخرا بشرط حضور 6 أفراد فقط، إلى جانب اقتصار صلوات الجنازة على أسرة المتوفي، كما اجلت الكنيسة الأرثوذكسية إقامة طقوس عمل "الميرون" والتى كانمن المقرر إقامتها في أسبوع الآلام.

وللمرة الأولي في التاريخ الحديث قضى الأقباط أسبوع الألام في منازلهم وظهرت دعوات بالصلاة في المنازل ، مع الالتزام بالقراءات الخاصة بالبصخة، فيما نقلت القنوات الفضائية المسيحية وصفحات التواصل الاجتماعي الصلوات من الأديرة.

وصلى قداسة البابا تواضروس الثاني قداس عيد القيامة المجيد بدون حضور شعبي وبمشاركة عدد محدود من الأساقفة والرهبان والشمامسة مع اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية والتباعد بين المتواجدين، كما أنه لم يستقبل اى من المهنئين بالعيد وقضى اليوم التالي لقداس القيامة في دير الأنبا بيشوي بعيدا عن المقر البابوي بالعباسية كما هو متبع في كل عام.

كما قرر قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية تأجيل اجتماع المجمع المقدس دورة مايو 2020 ليعقد في شهر نوفمبر المقبل، القرار تضمن أيضا تأجيل اجتماعات لجان المجمع وسيامة الأباء الأساقفة الجدد إلى شهر نوفمبر القادم نظرًا لظروف الوباء الموجود حاليا بالعالم كله.

كما قررت الكنيسة الأرثوذكسية التبرع بـ 3 ملايين جنيه لصندوق تحيا مصر، كما تبرعت الكنيسة الكاثوليكية أيضا بما قيمته مليوني جنيه، فيما قدمت الطائفة الإنجيلية مبلغ مليون جنيه، وذلك للمساهمة في شراء أجهزة التنفس الصناعي. كما وجهت مشاغل الخياطة بالإيبارشيات للمساهمة في إعداد الملابس الطبية ومستلزماتها، التي تحتاجها الطواقم الصحية في عملها الوطني، مع استمرار مشاركة الكنائس في تقديم  التوعية المستمرة لأبنائها، بالالتزام بتعليمات الأجهزة الصحية.

 فترة الإغلاق الطويلة جعلت من تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أمس بشأن إمكانية عودة الشعائر الدينية بالمساجد والكنائس كانت سببا في فرحة الملايين الذين اشتاقوا إلى سماع أجراس الكنيسة خاصة وأنهم ابتعدوا عن ممارسة طقوسها وأسرارها لفترة اقتربت من شهرين. 

قادة الكنائس المصرية  أكدوا من جانبهم إستعداد الجميع بكافة سبل الوقاية والتدابير الصحية حال صدور قرار بعودة الصلوات، مع التأكيد على اتباع كافة الارشادات التى ستكون مطلوبة إذا ما تم العودة إلى ممارسة أمور الحياة بشكل تدريجي في منتصف يونيو المقبل.