EN 
قامت أول سيدة تتولى منصب محافظ ولاية نيوجيرسي، كريستين تود ويتمان، بالرد على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد وصفه المحافظين بالضعفاء الذين لا يقدرون على مواجهة المظاهرات التي اندلعت في ولاياتهم وأعمال النهب والشغب وغيرها التي وقعت عقب الاحتجاجات الغاضبة على مقتل المواطن الأمريكي ذو البشرة السوداء جورج فلويد.
وقالت كريستين تود ويتمان، في سلسلة تغريدات عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر للرئيس الأمريكي: "ارجوك توقف عن حقن نفسك في الأزمات، لا تحاول إخبار الحكام بما يجب عليهم فعله، بدلًا من الدعوة إلى الهدوء كي تتحد الأمة، تم حجزك في قبو بالبيت الأبيض وأنت صامت، فيما كان المحافظون والعمد من ناحية أخرى نشطون يشاركون في محاولات إعادة النظام إلى مدنهم وبلداتهم".
وعن الوضع الأمني بالولايات، قالت ويتمان في تغريدة أخرى: "تم نشر الحرس الوطني في جميع أنحاء البلاد وكانت معظم المظاهرات سلمية إلى حد كبير"، ووجهت حديثها مباشرة لـ ترامب قائلة في نفس التغريدة: "يبدو أنك تشعر فقط بالحاجة إلى استخدام المزيد من القوة".
وأضافت: "ولكن كما يبدو القادة المنتخبون المحليون يحاولون أيضا السيطرة على الأشياء بطريقة تسمح لهم بالبناء للمستقبل، بينما تريد فقط إدانة الناس، فإن القادة الحقيقيين يعترفون بالقضايا العرقية الحقيقية التي نواجهها، ففي مثل هذه الأوقات، يصعد القادة الحقيقيون ويتعاملون مع المشاكل الفورية".
وتابعت: "يجب الاعتراف بالحاجة إلى الإصلاح على جميع المستويات: الشرطة، التعليم، الإسكان، الفرص الاقتصادية والمزيد، فهذا البلد بحاجة ماسة إلى قائد حقيقي للتعامل مع قضايانا العنصرية، وفيروس كورونا، وكل من هم بدون عمل وتغير المناخ وعدد لا يحصى من القضايا الأخرى التي تواجهنا".
واستطردت: "نحن بحاجة إلى قائد يخطط للمستقبل، وأنت أيها السيد الرئيس، لست هذا القائد، في الواقع، أنت تجعل الأمور أسوأ على كل جبهة تقريبًا، من فضلك، عد إلى مخبئك ودع القادة الحقيقيين يحلون مشاكلنا".
وأعلن ترامب مساء أمس، الاثنين، متحدثًا من البيت الأبيض في روز جاردن نفسه "رئيسًا للقانون والنظام" وهدد بنشر الجيش الأمريكي في المدن الأمريكية لقمع العنف.
وقال ترامب إنه إذا لم يستخدم الحكام والعمد، الحرس الوطني لإنهاء الاضطرابات، فسيحشد "الآلاف والآلاف" من الجنود "لحل المشكلة بسرعة بالنسبة لهم".
وأضاف ترامب: "إنني أحشد جميع الموارد الفيدرالية المتاحة، المدنية والعسكرية، لوقف أعمال الشغب والنهب، وإنهاء التدمير والحرق العمد، وحماية حقوق الأمريكيين الملتزمين بالقانون، بما في ذلك حقوق التعديل الثاني".
وتابع وسط دوي صفارات الإنذار، والضجيج من حوله قائلا: "نحن ننهي أعمال الشغب والخروج على القانون التي انتشرت في جميع أنحاء بلدنا، سننهيها الآن".
وادعى ترامب أنه مخول له سلطة إرسال الجيش إلى المدن بموجب قانون الانتفاضة لعام 1807، الذي يسمح للرئيس بنشر قوات عسكرية على الأراضي المحلية لفرض القانون.
واعترض المسئولون في بعض الولايات على أن الرئيس لديه سلطة أحادية لإرسال قوات ضد إرادتهم.
وأعلن ترامب نفسه "حليفًا لجميع المتظاهرين السلميين، ولكن قبل وقت قصير من بدء التحدث، استخدمت الشرطة العسكرية وضباط إنفاذ القانون الآخرين الغاز المسيل للدموع، والانفجارات السريعة، والهراوات والدروع لطرد المتظاهرين السلميين خارج ساحة لافاييت عبر شارع بنسلفانيا".
