الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد بتر ساقيه.. طفل 5 أعوام يطلق حملة لجمع التبرعات لصالح مستشفى للأطفال

بعد بتر ساقيه.. طفل
بعد بتر ساقيه.. طفل يطلق حملة لجمع التبرعات لصالح مستشفى

في موقف مؤثر، أطلق طفل في الخامسة من عمره، والذي كان قد فقد ساقيه جراء سوء معاملة والديه البيولوجيين، حملة لجمع التبرعات لصالح مستشفى تابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة، وساهم بالفعل في جمع أكثر من 145 ألف جنيه إسترليني خلال فترة وجيزة.

وكان الطفل "توني هودجيل"، وهو من مقاطعة "كنت" الواقعة جنوب شرق إنجلترا، قد تعهد بالسير يوميًا خلال شهر يونيو الجاري بهدف جمع الأموال لصالح مستشفى أطفال بالعاصمة البريطانية "لندن"؛ ومن المقرر أن يسير في المجمل مسافة قدرها 10 كيلو مترات لجمع التبرعات من أجل المستشفى الذي أنقذ حياته عندما كان عمره خمسة أسابيع، وفقًا لما جاء في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وظهر الطفل مؤخرًا في برنامج تلفزيوني صباحي يُذاع على قناة تابعة لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، برفقة والديه بالتبني "بولا" و"مارك هودجيل"، وساهم في أعقاب ذلك في جمع أكثر من 130 ألف جنيه إسترليني في أقل من 24 ساعة.


وأفاد تقرير الصحيفة البريطانية بأن "توني" فقد ساقيه بسبب المعاملة القاسية التي تلقاها على يد والديه البيولوجيين عندما كان عمره 41 يومًا، حيث كان قد نُقل إلى المستشفى في شهر نوفمبر لعام 2014، إثر معاناته من الإنتان وكذلك من كسور متعددة، وظل على أجهزة دعم الحياة، واضطر الأطباء إلى بتر ساقيه في عام 2017، كما أسفرت الإساءة التي تعرض إليها عن إصابته بالصمم في أذنه اليمنى.

جدير بالذكر أنه عند سماح الأطباء له بمغادرة المستشفى عندما كان عمره أربعة أشهر، تولى الزوجان "بولا" و"مارك هودجيل" رعايته وقررا تبنيه في وقت لاحق.

وبعد حصوله على ساقين اصطناعيتين في وقت سابق من العام الجاري، تعهد "توني" بالسير مسافة 10 كيلو مترات في بادرة تهدف للتوجه بالشكر إلى المستشفى والعاملين بها.


يشار إلى أن الصبي كان خلال فترة الإغلاق المفروضة للسيطرة على تفشي وباء "كورونا" يحاول تعلم كيفية السير باستخدام عكازين، وكان الأمر مرهقًا بالنسبة إليه، بحسب ما أوضحت والدته، لكنه على الرغم من ذلك بدأ هذا التحدي في أول الشهر الجاري، وليتجاوز إجمالي التبرعات التي ساهم في جمعها 145 ألف جنيه إسترليني، في حين أنه كان يهدف في البداية إلى جمع حوالي 500 جنيه إسترليني.

تجدر الإشارة إلى أنه صدر حكم بالسجن ضد والدي الصبي البيولوجيين بعد إدانتهما بتهمة القسوة في معاملة الأطفال وإلحاق أذى جسيم بطفل.