نشر الكاتب الصحفي أيمن عبد المجيد، رئيس لجنة الرعاية الصحية بـ نقابة الصحفيين ، رئيس تحرير بوابة "روزاليوسف رسالة شكر مؤثرة عبر صفحتة الرسمية علي الفيسبوك بعد تعرضه لأزمة قلبية نتيجة إجهاد ضخم تعرض له مؤخرا
اقرا ايضا :
وكتب قائلا :أساتذتي.. زميلاتي.. زملائي.. أصدقائي الأعزاء
ما ظنكم بقلب، أحاطته دعواتكم المُخلصة، لقد ألهمنا الله سرعة التحرك، ورزقنا حب المخلصين، ودعاء بظهر الغيب، سأل به الأكرمون الله، لنا، بالسلامة والنجاة.
كنزٌ لو تعلمون ثمين، فيض محبتكم، تلك التي لا تُقدر بأثمان، ولا تُشترى بأموال، تطوق عنقي، وتضع فوق كاهلي مزيدًا من التزامات العمل والجهد، لأفي محبتكم وثقتكم حقها.
أوقاتٌ عصيبة، مرت على العالم، ومصر والجماعة الصحفية، في الأشهر الماضية، كنا فيها كتفًا بكتف، ثلاثة أشهر من القتال، ليل نهار، محاصرة لكوفيد اللعين، مصارعته في أجساد زملاء وأسرهم، تمكن من النفاذ إليهم، الحمد لله في معظم الجولات انتصار، وحصار لذلك اللعين، لكن القلب لم يحتمل عمل ٢١ ساعة في اليوم، ونوم ثلاث ساعات فقط، أجهده مشاركة زملاء آلامهم وأوجاعهم، يعلم الله مداها، لكن الله سلم، بفضل دعوات المحبين والمخلصين.
واستكمل :ألهمنا الله التحرك السريع، واستقبلنا أطباء على قدر المسؤولية، بطوارئ مستشفى المعلمين، الأقرب إلى «روزاليوسف»؛ حيث داهمتني آلام شديدة بالصدر، امتدت إلى الكتف، وكان التدخل الذي ما كان إلا سببًا من أسباب رعاية الله وفضله، وكانت النجاة من ذبحة صدرية غير مستقرة، بحسب التقرير النهائي، استوجبت عناية تحت الملاحظة ٤٨ ساعة لتفاديها، قدر الله، ولطف.
وعكة ناتجة عن الإجهاد الحاد، وإن شاء الله تمر بسلام؛ لنواصل معًا القتال على الجبهة، كما قلت في البداية: «أثق في رعاية الله، الإرادة فولاذية، لا داعي للقلق.. اطمئنوا».
الحمد لله، قدر الله ولطف، بفضله وكرمه، وبفضل دعواتكم، وقلوبكم النقية، التي لاذت إلى الله بالدعاء، والشكر موصول للدكتور بهاء أبوزيد، مدير مستشفى المعلمين، والأفاضل أطباء رعاية القلب، وطاقم التمريض، والدكتورة فوزية عبدالله، التي أوصيها متابعة زميل لشعوري بتعب، فحرضتني على سرعة التحرك.
وتابع :لا تفي كلمات الشكر حقكم، لقد أبكتني كلمات الثناء والدعاء، التي طالعتها، نسائم محبتكم التي أحاطتني، دعواتكم التي كانت دروع الحماية والوقاية، فتحولت المحنة إلى منحة، دافعًا لي لبذل المزيد من العمل الدؤوب، فمثلكم يستحق، الكثير.
الحمد لله، الآن، أفضل كثيرًا، عُدت للمنزل، لاستكمال العلاج، وعودًا تدريجيًا لميدان القتال، الذي لم ولن نتركه في أصعب اللحظات، إن شاء الله.
عذرًا لمن لم أتمكن من الرد على اتصالاته، شكرًا لكل من سعى للاطمئنان، من الأساتذة والزميلات والأصدقاء الأعزاء، وزملاء المهنة، والعمل، في مصر، وقادة الهيئات الإعلامية والمؤسسات الصحفية، والأصدقاء من المحيط الاجتماعي، ومختلف المؤسسات، ومن الأصدقاء والمحبين بالوطن العربي، زملاء وقادة باتحاد الصحفيين العرب، شكرًا للزملاء العرب في أوروبا، الذين جمعتني بهم مجرد لقاءات عابرة في مناسبات صحفية، فإذا بهم يهتمون ويحاولون الاتصال، ويصرون على التواصل برسائل الدعاء والمؤازرة.
واختتم حديثه قائلا :حقًا ليست الحياة، بطولها، بل بما يتركه الإنسان فيها من أثر المحبة، لا تفي كلمات الشكر حقكم، محبتي وتقديري، لكل أم وأب شملوني بدعواتهم، ما أروع أن يتخطى الدعاء الزملاء والأصدقاء، لينضم إليهم آباء وأمهات، لا تربطنا بهم سوى خيوط المحبة.
معذرة لكل من تسببنا له في قلق أو ألم، ووعدٌ بأن نواصل مشاركتكم آلامكم وأفراحكم، فالمحن تؤكد أن المحبين المخلصين، كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
وعدٌ.. لن نترك عضوًا من جسدنا الصحفي، يُعاني دون سعي لتخفيف آلامه، دعواتي لكل أساتذتي، وزملائي وأصدقائي الأعزاء، وأسرهم، ممن تعرضوا لأزمات صحية، بفعل "كورونا"، وغيرها، أن يتم الله شفاءهم بخير.. حفظ الله الجميع.
وكما كان شعارنا من بداية الأزمة.. "اطمئنوا نحن إلى جواركم".. سنواصل القتال على الجبهة، إن شاء الله، حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولًا، أثق في رحمة الله، وستنكشف الغمة عن العالم ومصر.. حفظكم الله.
أساتذتي.. زميلاتي.. زملائي.. أصدقائي الأعزاء ما ظنكم بقلب، أحاطته دعواتكم المُخلصة، لقد ألهمنا الله سرعة التحرك،...
Posted by Ayman Abdelmeged Abd Elmeged onFriday, 12 June 2020