الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حتى لا يعيش الآخرون مرارة التجربة.. رسالة مؤثرة من متعافي كورونا بقنا للتبرع بالبلازما

رسالة مؤثرة من متعافي
رسالة مؤثرة من متعافي كورونا بقنا للتبرع بالبلازما

قال الدكتور كمال قهرى، أخصائي الحميات والباطنة بقنا"، متعاف من كورونا: "تجربتى مع كورونا بدأت بارتفاع في درجة الحرارة لم يستغرق أكثر من نصف ساعة، بعدها تأكدت من إصابتى بفيروس كورونا، لكنها كانت لحظات صعبة للغاية، دارت خلالها الكثير من الأفكار والمخاوف أبرزها أهلى وأولادى، هل سوف أعود مرة أخرى وأراهم أم لا".


وأضاف قهرى: "بعدها أبلغت زملائي والذين كانوا بمثابة السند والدعم، وتم عزلي بمستشفى حميات قنا لمدة ثلاثة أيام، وبعدها جاء قرار بتحويلي إلى مستشفى عزل أبوتيج بأسيوط، وهو ما أحزننى للغاية وعادت المخاوف تحاصرنى من جديد هل سوف أعود مرة أخرى لرؤية أولادى وأسرتى أم لا؟".


وتابع: "طوال فترة نقلى بسيارة الإسعاف لم أتوقف عن التفكير، لكن بمجرد الوصول إلى مستشفى أبوتيج، وجدت مبنى غاية فى الروعة وغرفا فندقية، ورعاية فائقة وتعاملا راقيا، لكن رغم كل الرفاهية التى كنا نعيشها، كان الشعور صعبا لعدم القدرة على التحرك أو فتح النوافذ، وقضاء ١٤ يوما في العزل صعبة لأى شخص".


واستطرد: "كان يأتى الليل ولا نعلم إن كان الصبح سوف يأتي علينا أم لا، والفيروس جديد ولا يعرف ظروفه ومضاعفاته، لكن لا أنسى دور ومساندة زملائي الأطباء في العزل، خاصة الدكاترة أحمد حسين، وشادى، ومحمود عاطف، ومحمد عبد الشافي، والدكتور على مدير المستشفى، والتمريض والمعمل والصيادلة، ولن أوفيهم حقهم تجاه ما قاموا به تجاهى".


وأشار قهرى إلى أنه وصل مستشفى أبوتيج يوم الثلاثاء وبعدها بـ ٥ أيام أجرى أول مسحة وكانت سلبية وبعدها بـ ٤٨ ساعة تم إجراء عينة أخرى وكانت سلبية، وبشره طبيب بالخروج بعد الإفطار، وقال: "وقتها لا أستطيع وصف شعورى، ولن يشعر به إلا من مر بهذه الظروف العصيبة".


وأضاف: "بعدما تماثلت للشفاء وفترة النقاهة، سمعت بمبادرة وزارة الصحة لتبرع المتعافين ببلازما الدم، لمصابى فيروس كورونا، ووقتها لم أتردد لحظة فى التبرع بالبلازما، وتوجهت لمستشفى الأقصر الدولى وقابلونا بكل ترحاب، لأن المعاناة التى عشناها تجعل أى شخص لا يتردد في هذا الأمر حتى لا يعيش آخرون مرارة ومعاناة المرض".


وأشار قهري إلى أن التبرع بالبلازما لا يؤثر على المتعافين من كورونا، ولا يتم أخذ البلازما من الأشخاص المتعافين، إلا بعد التأكد من اللياقة الصحية ووجود أجسام مضادة لفيروس كورونا، وأن التبرع بالبلازما ينقذ ٣ أشخاص مرضى.


وأوضح أن التبرع بالبلازما له فترة محددة تبدأ من اليوم الـ ١٤ إلى الـ ٢٨ من سلبية العينة الثانية أو الخروج من المستشفى، وهو ما يستدعى المبادرة في هذا الأمر.


اقرأ أيضا: