الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في التخابر مع داعش ليبيا.. شاهد يروي تفاصيل خطف والده وقتله: رفضوا الصلاة على جثته

شاهد الاثبات
شاهد الاثبات

استمعت الدائرة الأولى إرهاب، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، لشاهد في محاكمة 11 متهما في القضية المعروفة إعلاميًا بـ " التخابر مع داعش ليبيا". 

وقال الشاهد العاشر أن والده سافر إلي دولة ليبيا في 25 ديسمبر 2016، باحثا عن العمل، ولم يكن معه سوى جواز سفر بدون تأشيرة، وخرج عن طريق هجرة غير شرعية "بدون عقد" عن طريق البر.


وأضاف الشاهد، في ناس كتير بتسافر وتعدى بطريقة غير شرعية وفي ناس معينة بتعديهم، ووالدي كان مسافر مع مجموعة من 5 أشخاص، وكان في واحد اسمه صقر من مطروح قالوا انه هيساعدهم يدخلوا، ولكني لا أعلم كيف دخلوا.

وتابع، "بعد ما وصلوا بـ 10 أيام وجالنا اتصال أن هما مخطوفين هناك هو و14 واحد، وأنهم طالبين فدية عن كل واحد 70 ألف جنية، وقالوا اللي مش هيدفع هيتقتل، ولو واحد مدفعش مش هيخرجوا كل المجموعة".

واكمل الشاهد، "أتصل بي شخص سافر مع والدي من القرية أسمه أحمد السيد شلاطة، وأخبرني بواقعة الخطف، وأنهم طالبين 70 ألف جنيه، حتى أتصل بي بوالدي بعد ما سافر بـ 17 يوما، وحاول يستنجد بيا وقالي أحنا مخطوفين وبيعذبونا ولو مدفعتش الفلوس هموت".

وأشار الشاهد، أن "والدي قال أنه أتعذب تعذيب جامد وعايزين 70 ألف جنيه من كل واحد، ولازم الناس كلها تدفع، وقولتله الظروف المادية لا تسمح، قالي اتصرف حتى لو هتشحت على المساجد وتجيب الفلوس لأننا بنتعذب هنا جامد، وقالى الكلمتين دول وقفل على طول، مضيفا أن والده قام بمحادثته على الواتس آب وأرسل إليه صورا له وللمجموعة أثناء تعذيبهم".

وأضاف الشاهد، "أنا قدرت أجمع مبلغ 32 ألف جنيه، كان عندي قطعة أرض وبعتها، وفضلت 4 شهور لحد ماجمعت المبلغ، وبعدها بعت الفلوس لأبويا".

وعن طريقة تسليم الأموال.. قال الشاهد، "في واحدة أسمها سعدية جوز بنتها كان مخطوف مع والدي، أخدت الفلوس وكانت بتروح تسلم الفلوس للوسيط مرة في البحيرة ومرة في حلوان، وفي يوم تسليم الفلوس بتاعت أبويا روحت معاها المنوفية وكان معانا زوجة أحمد شلاطة "المخطوف" وأخو فتحي السيد مسمار شقيق "نبيل المخطوف"، وكان معاهم فلوس 120 ألف جنيه "فلوس اتنين صعايدة من المخطوفين"، و32 ألف جنية بتوع أبويا".

وتابع، "بعدين روحنا قابلنا واحد اسمه عبدالحميد النبوي دعبس عند بيته، وأديناله الفلوس وقال أنهم هيمشوا الناس المخطوفين في الفجر، واللي عرفته أنه بيوصل الفلوس للعصابة في ليبيا عن طريق البوسطة، ولم أتأكد بعد إذا قام دعبس بتوصيل الأموال أم لا، وبعد مادفعت الفلوس موصلنيش أي أخبار عن والدي".

وبعد ذلك، "تلقيت إتصال على برنامج الواتس آب من شخص يدعى أحمد شلاطة يفيد بأن العصابة تطلب 50 ألف جنيه عن كل شخص، ولما قولتله عايز أسمع صوت أبويا وقالي مش هتسمع صوته الا لما تدفع باقي المبلغ، وبعد فترة علمت من واحدة أسمها "اماني حمدي العجيل" أبنة أحد المختطفين، قولتلها أنا مش عارف أعمل أيه ومش عارف أجيب فلوس، قالتلي وفر الفلوس، ومرديتش تقولي في أيه، وبعد المحادثة بيومين والدها نزل مصر وأطلقوا صراحه من المجموعة، ولما جه روحت له البيت "مكنش عايز يبص في وشي"، ولاحظت أنه مخبي حاجة، وسألته هو والدي جراله حاجة قالي وفر الفلوس ومتجمعش فلوس تاني، وقالي والدك توفى، بعد ما ضربوه بماسورة على دماغه علشان المبلغ كان ناقص".

واضاف الشاهد، "أن العائد من ليبيا أخبرني أن والدي ظل ينزف 48 ساعة وفي اليوم الثالث كانوا بيصحوه لقوه ميت، وأكد أن الخاطفين مصريين ولا يذكرون أسمائهم أمام المخطوفين، وأن العصابة لما جت الصبح أفتكرت أن والدي مغمي عليه أو أنه مريض، فضربوه وهو كان ميت خلاص، وفضلوا رابطينه لحد الساعة 3 العصر، وبعدها المجموعة المخطوفة طلبوا من العصابة أنهم يغسلوه ويصلوا عليه، والعصابة وافقت أنهم يغسلوه فقط لكن مايصلوش عليه، وبعدين لفوه في البطانية اللى كان قاعد عليها والعصابة أخدته بالليل ومشيت، وبيسألوا العصابة أنتم وديتوا فين الجثة قالوا أحنا دفناه في الرمل".

وكان النائب العام أحال المتهمين الى المحاكمة لارتكابهم جريمة التخابر لصالح منظمة داعش الإرهابية وكتائب قوة الردع التابعة لها ومن يعملون لمصلحتها بدولة ليبيا بهدف ارتكاب جرائم إرهابية ضد المواطنين المصريين المقيمين بها. 

وشملت تلك الجرائم اختطاف مواطنين مصريين وتعذيبهم بدنيًا للحصول من ذويهم على أموال فدية لإطلاق سراحهم بالإضافة لارتكابهم جرائم إمداد الجماعة بالأموال والمعلومات والإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين غير الشرعيين. 

وباشرت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها فيما أسفرت عنه تحريات هيئة الأمن القومي من اضطلاع المتهم الأول محمد رجب عبدالواحد حسن (مصري الجنسية) بالعمل بمجال الهجرة غير الشرعية بالاتفاق مع بعض العناصر البدوية القائمة على تسلل المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود الغربية للبلاد إلى دولة ليبيا وتخابره مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي وقائد كتائب قوة الردع ، وهم المتهمون الليبيون (عماد أحمد عبد السلام الورفلي، ومفتاح أحمد عبد السلام الورفلي، وعياد أحمد عبد السلام الورفلي، ومروان الغريب) لإمدادهم بالمعلومات من داخل البلاد بشأن المصريين المسافرين والمقيمين بدولة ليبيا.