أردوغان لا يفاوض السراج بل يأمره .. الجيش الليبي يفضح أهداف الرئيس التركي في ليبيا

وفي مقابلة مع "الحدث"، قال المسماري إن تركيا تحاول إيجاد أماكن في الغرب الليبي لوجود دائم.

وأضاف أن هناك ترتيبات تجرى على قدم وساق في منطقة الوطية لإعادة قاعدة عقبة بن نافع المحتلة وإعادة تأهيلها للعمل العسكري منذ وصول الأتراك إلى هذه المنطقة.

وأشار المسماري إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يفاوض أو يناقش فايز السراج رئيس حكومة الوفاق، بل يصدر له الأوامر.

وتابع أن الأتراك باتوا يتحدثون أمام العالم بشكل واضح أنهم يبحثون عن وجود دائم لهم غربي ليبيا.

ولفت إلى أن التاريخ يقول إن الأتراك عندما يدخلون ميدنة أو مكانا لا يخرجون منه إلا بعد فترات طويلة أو هزيمة نكراء، فهم ليسوا ممن يقدمون الدعم ويرحلون، بل يقدمون الدعم للاحتلال والبقاء لأطول فترة ممكنة واستنزاف الثروات.

وأوضح أن المكسب الرئيسي في ليبيا لأردوغان هو النفط والغاز، فالأتراك وحكومة "اللا وفاق" يريدون الوصول إلى منطقة البريقة ورسطانوف والحقول النفطية في الصحراء الليبية، للمكسب الاقتصادي أولا، ومن ثم مكسب سياسي للضغط على أوروبا التي رفضت انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي، وبالتالي ستفرض تركيا نفسها كدولة قوية ومؤثرة في الاقتصاد الأوروبي من خلال السيطرة على ثروات الشعب الليبي، والسيطرة على 2000 كم على البحر الأبيض المتوسط، لتستغل لإرسال المهاجرين غير الشرعيين والإرهابيين إلى أوروبا.

وواصل المسماري أن قاعدة الوطية قديمة وتمتاز ببنية تحتية جيدة جدا، والموقع الاستراتيجي لها يقع في مثلث بين تونس والجزائر وليبيا والبحر الأبيض المتوسط، ويمكن لأي طائرة تتمركز في هذه النقطة فرض سيطرة جوية حتى إقليم مالطا والحدود الجزائرية والتونسية، لذا هي قاعدة ربط مهمة جدا للأعمال الاستراتيجية والعسكرية.