ننشر نص شهادة شادي الغزالي حرب لتبرئة وائل أبو الليل من قتل المتظاهرين

استمعت محكمة جنايات القاهرة أثناء نظر قضية محاكمة وائل أبو الليل و٢ آخرين بالتحريض على قتل المتظاهرين فى "جمعة التطهير"، إلى شهادة الدكتور شادى الغزالى حرب، القيادي بحزب الدستور.
وقال حرب، في شهادته أمام المحكمة: "مع تطور علاقتي بوائل اكتشفت وجود حساسية كبيرة فى علاقته مع الإخوان المسلمين وإنه توجد مشاكل بينه وبين مجلس أمناء الثورة الذى يرأسه الدكتور صفوت حجازى، وبدأت الحساسيات تزيد بعد جمعة القرضاوى لأن الإخوان بدأوا يقفزون على المشهد، وكان وائل يرى أنه لا يجب أن يظل الميدان يعبر عن فئة واحدة فقط".
وأوضح أنه "بعدما جاءت المحاكمة الشعبية فى 8 أبريل من العام الماضى، أراد وائل أن يخصص ذلك اليوم لتكريم أمهات وأسر الشهداء على منصة كبيرة، وكان يتواصل معى وأخبرنى بأنه قام بعمل منصة كبيرة، ويوم الخميس 7 أبريل حدثت مكالمة هاتفية بينهم بأن هناك خلافا بينه وبين مجموعة مجلس أمناء الثورة حول إدارة المنصة، وكان يرى أن أمهات الشهداء هم الذين يتصدرون المنصة، وأن الخلاف وصل إلى درجة مشادات بينه وبين صفوت حجازى، أخبرنى بأنه ليس قلقا فهو معتاد على الخلاف بينه وبين الإخوان".
وأضاف: "لكن فى يوم 8 أبريل كنت موجودا فى منصة عند هارديز وحدثت خلافات على المنصة لأن وائل حاول إنه "يطلع أهالى الشهداء" واتصلت به وقلت له، فقال لى إن صفوت حجازى توعده بأنه لن "يعدى هذا الموضوع على خير" وإنه يخشى أن يعتدوا عليه بدنيا، وبعد القضية عرفت من أين أتى هذا التوعد والتورط فى هذه القضية".
وأكد الشاهد أن "مجموعة من الجيش صعدوا بالفعل على المنصة الرئيسية ثم منصة الائتلاف وبعدما قرروا الاعتصام، شعر جزء كبير من المتظاهرين بالتعاطف معهم ولم يتركوهم وظلوا معهم حتى وقت فض الاعتصام فجرا، وجاءني بعد ذلك اتصال تليفونى من أحد أصدقائى بمجلس أمناء الثورة قبل فض الاعتصام بساعة ونصف الساعة أخبرني فيه بأنه وصلته أنباء من أحد أعضاء المجلس العسكرى بأنه وصلته أخبار عن المذيع أحمد منصور بأن وائل أبو الليل يعمل لدى إبراهيم كامل، التابع للحزب الوطنى، وأنه مسئول عن البلطجية الموجودين بالميدان، وذهب لوائل أبو الليل للاستفسار منه عن حقيقة الأمر، ونفى وائل تماما تلك الاتهامات وأبلغه بأنه بالفعل لديه مشكلة مع كامل أبو على وليس كامل إبراهيم، وبعد ذلك صدر بيان المجلس العسكرى وبه نفس الكلام الذى قيل لى".
وقال إنه "اتفق مع وائل على أن يسلم نفسه فى حزب الغد عند أيمن نور، وإن الموضوع تلفيق، وبالفعل تم ذلك وتابع الموضوع فى النيابة العسكرية وسبق وأدلى بأقواله وحصل وائل على براءة من جميع القضايا من القضاء العسكرى، وهذا يعد أبلغ دليل على براءته".
وأكد أن "وائل يسير معهم فى نفس الخط الثورى الذى بدأوه، وكان دوره الأساسى فى الميدان تنظيم مداخل ومخارج الميدان وحماية تنظيم اللجان الشعبية التى تحمى اللجان ولم نعرف قيمته إلا بعد غيابه الذى أدى إلى التفكك واختراقات فى الميدان، وأنه لم يكن له أى يد فى صعود رجال الجيش على المنصة، ولم يهتف ضد القوات المسلحة، ولم يكن له دور مميز مع الجيش ولكن مثل باقى المتواجدين فى الميدان، ولم يكن يساند أيا من رجال الحكم فى العهد البائد".
وكانت المحكمة قررت تأجيل نظر القضية لجلسة 28 أبريل المقبل للقرار السابق وسماع باقى شهود الإثبات.
وأمرت المحكمة بضبط وإحضار باقى الشهود لعدم حضورهم بدون إبداء عذر مقبول، وهم أحمد السيد منصور، مذيع قناة الجزيرة، وعماد على عبد الله عبد اللطيف، محام، وسيد حافظ مبهوب محمد، صاحب مكتب دراسات قانونية، ومحمد فتحى عبد الخالق شلبى وعبد الحكيم عبد الفتاح عبد العليم أحمد، بشركة الشروق بلس للصحافة والإعلام، وأحمد على عبده عفيفى، مدير تسويق شركة إدارة الشباب، وطارق محمود زيدان، صاحب ومدير شركة إعلانات.