الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كانت تنحت في الصخر.. نظرة سيدات وفتيات 2020 لـ هدى شعراوي

صدى البلد

 شهدت حياة المرأة المصرية فصول عدة كي تصبح على ما هي عليه اليوم، وحتى تثنى لهن الوقوف في هذا الفصل كانت هناك سلسلة نضالية كانت حلقاتها الأولى "هدى شعراوي" التي أشعلت الصرخات المنادية بحقوق المرأة في التعليم والعمل والحياة بالمعنى الأوضح والأدق.

في مجتمع عانت فيه السيدات من التفريق بين الذكر والأنثى في الحقوق والواجبات واقتصار دورهن على البيت ووظيفتهن هي الطبخ والإنجاب، لا حق لها في العلم والمعرفة، همت "هدى شعراوي" الذي يحل اليوم ذكرى ميلادها الـ 141 بشق طريق نضالها في الثورة على تلك المعتقدات.
وبين الماضي والحاضر تقفن فتيات القرن الـ 21 وقد حصلن على أجزاء من حقوقهن بعد مشوار من النضال، التقطنا نظرة السيدات والفتيات الآن لـ "هدى شعراوي" ودورها وأثرها في حال المرأة.

فتقول الأستاذة "رشا" وهي من جيش السيدات العاملات :"مصر محتاجة ان كل ست تبقي هدى شعراوي تحرر نفسها بنفسها من القيود والنظرة الدونية، الستات محتاج يبكون في وعي هدى شعراوي بأن لهم حقوق لازم يدفعوا عنها مش واجبات فقط".


وأضافت :"الفتاة والست عامة قدامهم معاركهم الخاصة دائمًا لإثبات أنفسهم سواء في البيت أو الشارع او الشغل وأنها مش سلعة ولا مجرد ربة بيت ولا درجة تانية في شغله، فهي  في صراع مع الوقت بحثا عن المثالية، وبتنسى أمور كثيرة  في سبيل إسعاد أولادها وجوزها وتحمل أعباء الحياة، والنتيجة بتكون وصفها بأنها نكدية وعنيفة وتخينة".

سيدة قوية ومستقلة ومختلفة بالنسبة لعصرها بتلك الكلمات تنظر "آية فوزي" أبنة القرن الـ 21، قائلة:"حال المرأة في وقتها كان يحتاج لنموذج مثلها، فهي أثرت في قضية المراة بشكل كبير، فهي استطاعت أن تتبنى قضايا في وقتها مثل سن الزواج ورفعه لـ 16 سنة للفتيات، ومناقشة أمر تعدد الزوجات، وغيرها من القضايا فأنا أرى بأنها سيدة مختلفة وسابقة لعصرها".

بينما كانت نظرة "آية ممدوح" وهي شابة في منتصف العشرينات،:"زمان هدى شعراوي كان هدفها إنها تثبت بأن السيدات لها دور قوي في المجتمع، وإن مكانها ليس منزلها وزوجها وأبنائها فقط، لا هي لها حياة وأهداف عليها تحقيقها وتشارك في العمل ومجالات أخرى عديدة،  ولكن في الوقت الحالي فكرة تحرير المرأة أصبح ينظر لها بمنظور أخر أكثر تطرفًا وكأن المرأة الحرة تعني أنها مباحة لأي شيء، أو في فتيات وسيدات كثيرات غير متفاهمينه بشكل صحيح".