ذكرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتخذ موقفًا صارمًا للتصدي لأي تحرك من جانب ميليشيات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا في ليبيا باتجاه مدينة سرت في منتصف الساحل الليبي المطل على البحر المتوسط.
وأوضحت الصحيفة، أن موقف الرئيس السيسي حظي بترحيب من البرلمان الليبي ورئيسه عقيلة صالح، ودعم عربي واسع النطاق، لا سيما من السعودية والإمارات والبحرين والأردن.
وأضافت الصحيفة ، أن الجيش المصري واحد من أكبر وأقوى الجيوش في الشرق الأوسط، ونقلت عن الباحثة بمجموعة الأزمات الدولية كلوديا جازيني أن تصريحات الرئيس السيسي عن تدخل عسكري مصري محتمل ومشروع في ليبيا تنبع من موقف دفاعي وليس هجوميًا.
وتابعت الصحيفة، أن الحدود المصرية الليبية تمثل تحديًا صعبًا للحفاظ على الأمن القومي المصري منذ سقوط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011 وغرق ليبيا في الفوضى.
ولفتت الصحيفة، إلى أن حكومة الوفاق المدعومة من تركيا في طرابلس رفضت المبادرة المصرية الداعية إلى وقف إطلاق نار تمهيدًا لبدء مفاوضات حول تسوية سياسية للصراع في ليبيا.
وبحسب الصحيفة، يرى مراقبون أن مصر تحبذ ألا تجبرها الظروف على التدخل العسكري في ليبيا وإن كانت تحتفظ بهذا الخيار كحل أخير في حال لم توقف ميليشيات حكومة الوفاق تحركها باتجاه سرت.
واستدلت الصحيفة على صحة هذه الفرضية بتشديد الرئيس السيسي على استعداد الجيش المصري للتدخل المشروع في ليبيا "في حالة الضرورة".
ونقلت الصحيفة عن محللين أن أي تحرك عسكري مصري في ليبيا ربما يكون الخطوة الأولى لتحرك دبلوماسي من المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية.