الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

25 عاما من الفوضى والدمار بعد الانقلاب.. قطر خنجر مسموم فى خاصرة العرب.. مشروع بدأه خليفة بن حمد ويستكمله ابنه تميم

أمير قطر السابق
أمير قطر السابق

ترتبط أعمال العنف والفوضي والشائعات والإنقسامات والإرهاب في المنطقة العربية بدويلة قطر التي كانت ولا تزال تلعب دورا مشبوها في تغيير ملامح خريطة الدول العربية لصالح دول اخري تعمل في القضاء علي دول المنطقة كي يتمكنون من خيراتها وخبراتها وموقعها الجغرافي الممتاز الذي تمتاز به بين دول العالم وقاراته السبع.


ومنذ الإنقلاب المشئوم الذي قام به الإبن " حمد بن خليفة" علي والده منذ مايقرب من ربع قرن وتعيش المنطقة حالة من الغليان والفوضي غيرت معالم وملامح الكثير من الدول، ومن تبقي منها تعمل قطر علي تفكيكها وتقسيمها الي دويلات صغيرة عبر اذرعها الإعلامية او بإستخدام أموال شعبها في تنفيذ مخططها الشيطاني.


وفي مثل هذه الأيام منذ 25 عاما إستغل الإبن " حمد بن خليفة " العطلة الصيفية التي كان يقضيها الأب " خليفة بن حمد آل الثاني " في  سويسرا بعدما إختتم زيارته الرسمية الي تونس ، ليعلن إنقلابه علي أمير البلاد ليكون الرجل الأول في الاسرة الحاكمة داخل الدوحة ، ويفتح بذلك مرحلة جديدة في تاريخ الدولة الخليجية مليئة بالإنقلابات الداخلية والمؤامرات ليصبح مركزا لتنفيذ المؤامرات الخارجية على المنطقة.


الأمير المُنقلب إستغل بريق الإعلام وقدرته علي التأثير في الرأي العام الداخلي والخارجي مستعينا في ذلك بأساطير الإعلام في العالم لإنشاء قناة الجزيرة التي لعبت ولاتزال تلعب دورا مشبوها في تنفيذ أجندات خارجية ومؤامرات دولية علي دول المنطقة ليعلن بذلك إنسلاخ قطر عن عباءة العالم العربي ليرتمي بعدها في أحضان اعداء استقرار المنطقة بدولها المختلفة .


وكشف كتاب " قطر هذا الصديق الذي يريد بنا شرا " للصحافيين الفرنسيين نيكولا بو وجاك ماري بورجيه" التفاصيل الخفية لإنشاء القناه المشبوهه " الجزيرة " حيث قالا " إن نشأة الجزيرة جاء نتيجة طبيعية لاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين في العام 1995، فغداة الاغتيال قرر الأخوان ديفيد وجان فريدمان، وهما يهوديان فرنسيان، عمل كل ما في وسعهما لإقامة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وهكذا اتصلا بأصدقائهما من الأميركيين الأعضاء في ايباك (أي لجنة الشؤون العامة الأميركية – الإسرائيلية) الذين ساعدوا أمير قطر في الانقلاب على والده لإقناع الأخير بالأمر. وبالفعل وجد الشيخ حمد بن خليفة الفكرة مثالية تخدم عرابيه من جهة وتفتح أبواب العالم العربي لإسرائيل من جهة ثانية”.


واستطرد الكتاب : إن الأمير أخذ الفكرة من اليهودييْن وأبعدهما بعد أن اتهمته الرياض بتأسيس قناة على علاقة بإسرائيل واتجه لتعيين الليبي محمود جبريل مستشارًا للمشروع، وتم الاعتماد على كوادر قناة بي.بي.سي العربية بعد أن تم قطع بث القناة لخلافات علي السياسة التحريرة ليستفيد النظام القطري الجديد من الكادر المُدرب ويستعين بــ 150 فردا مابين مذيعين وتقنين وصحفيون ليعلن بعدها إطلاق بث القناة في الأول من نوفمير من العام 1996.


ولأن النظام القطري الجديد هو الراعي الرسمي للتطبيع العربي الإسرائيلي كان لابد له من البحث عن حل للأزمة الفلسطينية الإسرائيلية بإنشأء وطن بديل للفلسطينين لهذا كان الإستعانة بجماعة الإخوان الإرهابية التي لفظتها الدولة المصرية هو الحل والسبيل الوحيد لتنفيذ مخططهم وهو مايعرف بإسم صفقة القرن بإنشاء وطن بديل للشعب الفلسطيني علي ارض الفيروز .


واستعانت  الدوحة بتنظيمها الجديد التنظيم الإرهابي الإخواني والذي إنسلخ عن عباءة الدين الإسلامي وإحتضنت العديد من قياداته وعلي رأسهم مفتي الدم يوسف القرضاوي وأغدقت عليهم بالأموال الكثيرة لتنفيذ مخططهم عبر الوصول الي سدة الحكم داخل الدولة المصرية والتنازل عن سيناء للفلسطينين ليتمكنوا من اقامة وطن لهم بديلا عن ارضهم المحتلة وبذا تكون قضية القرن " الإحتلال الإسرائيلي " قد إنتهت بلا رجعة وبهذا يكون حمد قد أوفي بالدين الذي طوق رقبته منذ الإنقلاب علي والده في العام 1995.


ولكونها دويلة صغيرة تسعي دائما للإستقواء بالعالم الخارجي ضد اشقائها من الدول العربية وضد ابناء شعبه فقد عمد النظام القطري " حمد بن خليفة " السماح للدول الأجنبية بإقامة قواعد عسكرية علي اراضيها ولعل ابرز واهم تلك القواعد هي قاعدة العديد المملوكة للولايات المتحدة الأمريكية والتي تعد هي الأكبر لــ " واشنطن " خارج حدودها وهي وجاءت نتيجة لإتفاق مبرم بين وزارتي الدفاع القطرية والأمريكية في أعقاب عملية عاصفة الصحراء حيث تم إنشاؤها في العام 1996 بتكلفة بلغت مليار دولار انذاك.