الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في تقرير برلماني هولندي..قلق من سيطرة قطر وتركيا على مؤسسات دينية وزيادة نفوذ الإخوان

قلق هولندي من سيطرة
قلق هولندي من سيطرة قطر وتركيا على مراكز دينية

تواصل قطر وتركيا دعم تنظيم الإخوان في جميع أنحاء العلم، حيث يكشف تحقيق هولندي عن قلق من سيطرة الدوحة وأنقرة على مؤسسات دينية والإنفاق عليها بسخاء، لتحقيق نفوذ قوي في هولندا، ما أدى لزيادة المخاوف من تلك الأنشطة.

يكشف تحقيق برلماني هولندي حجم المخاوف من استمرار التمويل الذي تقدمه منظمات قطرية وتركية للمراكز الدينية والمساجد في هولندا، بهدف تعزيز سيطرة الدولتين وتنظيم الإخوان على تلك الأماكن، بحسب صحيفة "زمان" التركية.

اقرأ أيضا:

وبحسب التقرير، فإن لجنة من البرلمان الهولندي خلصت إلى انتشار التمويل القطري والتركي الذي بلغ عشرات الملايين من اليوروهات في جميع أنحاء البلاد، بينما تركزت الأموال من قبل بعض المانحين في عدد من المؤسسات بينها المسجد الأزرق في أمستردام ومركز السلام الإسلامي الثقافي في روتردام ومركز ميدنويج.


وقال النائب ميشال روج الذي طلب مصادقة البرلمان على التقرير إن  "النتائج تعطينا بالتأكيد سببًا للقلق، وبهذا الاستعجال تقدم اللجنة هذا التقرير".


من جانبه، قال رونالد ساند الخبير في شئون الإرهاب خلال شهادته أمام البرلمان إن وراء هذا التمويل دوافع استراتيجية لتدفق التبرعات خاصة بالنسبة لبلدان مثل قطر وتركيا، مضيفا أن هناك أيضا سببا سياسيا لممارسة التأثير وهو نوع من القوة الناعمة من خلال المجتمعات التي يحاولون السيطرة عليها.

بدوره، يقول لورينزو فيدينو مدير برنامج التطرف في جامعة جورج واشنطن إن التمويل القطري يعزز رؤية الإخوان التي  تسبب الخلاف وتدعو للتطرف والانشقاق.


وتابع قائلا "المانحون الداعمون للإخوان مثل قطر الخيرية يعرفون جيدا هوية المتلقين المحتملين لأموالهم في كل دولة أوروبية، حيث أنهم جزء من شبكة اتصالات غير رسمية وهناك أنظمة فحص وضامنين متداخلة".


وأشار إلى تلك الأموال الضخمة تسمح لتنظيم الإخوان بشراء ممتلكات كبيرة وتنظيم أنشطة واسعة النطاق تجتذب مساحات كبيرة من الجالية المسلمة بما يتجاوز بكثير ما يمكن أن يكون نطاقها الإيديولوجي.

وأضاف أن برامج التمويل تسمح لهم بالاستيلاء على مساجد لا تنتمي للشبكة حيث يتم استخدام الأموال للاستحواذ على المؤسسات الإسلامية المتنافسة التي تعاني من ضائقة مالية.

وسلط التقرير البرلماني الضوء على النفوذ المتزايد لتركيا في هولندا من خلال مؤسسة "ديانت" الذراع الدينية للدولة التركية، والتي تسيطر على المؤسسة الإسلامية في هولندا والمجتمع الديني هناك لدرجة تحكمها في تعيين أئمة المساجد.

وخلصت اللجنة إلى أن تأثير الحكومة التركية يؤدي إلى الضغط الاجتماعي ونشر الخوف في هولندا، موضحة أن قطر وتركيا تقوم بالتأثير بطرق مختلفة مستترة تحت أعمال  إنشاء وإدارة ودعم المساجد والمنظمات المالية، مثل مدارس المساجد.