الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

30 يونيو.. والميدان الفاضي!!


أعترف أننى لست كاتبة سياسية متبحرة ومخضرمة فى عالم السياسة .. وعلاقتى بالسياسة هى السعى ومحاولة معرفة الأمور  التى تهم المواطن بصفتى مواطنة مصرية .. وأعترف أيضا أننى مثل الكثير من المصريين الذين لا هم كانوا مع الإخوان ولا ضدهم .. ومثلى مثل الكثيرين كل ما يهمنا ان تسير امور الدولة فى طريق الأمن والاستقرار بعد الخراب الذى لحق بالبلاد فى اعقاب مؤامرة 25 يناير 2011 وما خلفتها تلك المؤامرة من محاولات هدم الدولة المصرية .. 


ورغم أننى لم أكن من مؤيدى محمد مرسى ولم أكن سعيدة عند نجاحه رئيسا لمصر فى لحظة غفلة من الشعب المصرى .. إلا أننى كنت اود ان تسير الأمور فى مسارها الطبيعى مثل كل الدول الكبيرة التى تحترم صندوق الانتخاب .. لكن للأسف سارت الأمور عكس ما يحب ويتمنى المواطن البسيط الذى لا يحلم سوى بالأمن والأمان وسلامة العيش والحياة .. وجاءت الرياح بما لا يشتهى الشعب .. وتذمر وتمرد الشعب بعد ان اكتشف انه تحت مظلة الدين خدع فى حكم الإخوان ولم يكونوا هم طوق النجاة الذى انتظروه .. ووجدوا أنفسهم محاصرين من كل اتجاه .. عام كامل تحملنا الكثير من المعاناة .. وإذا تكلمنا عن معاناة الصحافة وجدنا ان الطريق يمهد لكل من هو تابع لمكتب الإرشاد وأتباعه .. 


فى الأهرام على سبيل المثال أصبحت صفحات الجريدة متاحة لكل من ينتمى للجماعة على حساب الخبرة والمهارة والاقدمية .. فرصتك ليست مرهونة بجهدك وكفاءتك لكنها مرهونة بولائك للجماعة وأصبحت صفحات الرأى فى الأهرام كلها تقريبا الا القليل تفرد المكان والمساحة لأتباع الجماعة لتكون الأهرام بوقا ومنبرا لهؤلاء .. وعلى غرار الأهرام شربت الكثير من مؤسسات الدولة من نفس كأس المعاناة .. توتر وقلق .. أزمات يليها أزمات كهرباء وبنزين .. سرقات وتهديد .. موت وخراب على الحدود .. وصلت لإعلان دستورى غير دستورى .. انتفض الشباب تذمر وتمرد .. جمعوا توقيعات ودعوة الناس للنزول إلى الميدان لأجل سحب الثقة من محمد مرسى والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة .. معهم انتفض الشعب وامتلأ الميدان  .. الكل يهتف وينادى "يسقط يسقط حكم المرشد " نداء ملأ وهز  أرجاء كل ميادين وشوارع  مصر  .. حضور قوى لكل فئات المجتمع صغار وشباب وفتيات .. رجال ونساء .. الكل يهتف وينادى ويطالب برحيل الإخوان .. 


وسائل التواصل الاجتماعى مشتعلة ووسط كل تلك الأجواء وأنت حاضر وشاهد على زحف ونزول جموع الشعب يملأ الميدان .. فجأة يرسل لك أحدهم فيديو مضمونه أن هناك رجل مخابرات شريف صور ميدان التحرير فى 30 يونيه وهو فاضى لا وجود للشعب فى الميدان .. اعطينى عقلك .. كيف تنظر الأمر وتتعامل معه وانت شاهد عيان من واقع وجودك فى الميدان ومتابع جيد للأحداث .. بالله عليك ماذا تفعل لو كنت مكانى .. كان بالإمكان الا ارد على هذا الفيديو الكاذب الذى يروج كذبا و زورا .. وبهتانا وباطلا .. لكنى لم أقل انى كنت شاهد عيان من الميدان .. لكن أجبته قائلة : اذا كان مصور الفيديو رجل مخابرات شريف كما تدعى لماذا يخفى اسمه ويرفض ذكره .. هو الشرف يا عمنا بيستخبى .. وكانت الجمله التى كان لها مفعول البلوك على التواصل الاجتماعى ..وده كان حكايتى مع 30 يونيه والميدان الفاضى .. حفظ الله مصر شعبا وجيشا وقيادة .. تحيا مصر أم الدنيا .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط