الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من أمور الدين والدنيا معا.. علي جمعة: كل مسلم سيجد في رسول الله أسوة حسنة

الدكتور على جمعة،
الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن المسلمين تدبروا كتاب الله - سبحانه وتعالى- من أوامر ونواهٍ وتدريب وإرشاد، ووجدوا قوله - سبحانه وتعالى-« لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا»، ( سورة الأحزاب: الآية 21). 

وأوضح « جمعة» خلال لقائه ببرنامج « من مصر» المذاع على فضائية « cbc» أن المراد كل ما يتعلق برسول الله - صلى الله عليه وسلم- أسوة لنا، وليس المراد تخصيص أفعاله على وجه التحديد مثلًا، بل بكله في لبثه ومنامه ويقظته وحياته وفكره وتعليمه وقضائه وغير ذلك، فكل إنسان منا مهما كان سيجد في رسول الله  -صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة وبرنامج متكامل لحياته.


وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أن هذه الأسوة الحسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا، كما جاء في الآية الكريمة، مستشهدًا بقوله - تعالى-: «قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ»، ( سورة آل عمران: الآية 31)، لافتًا: " فلم يقل - عليه الصلاة والسلام- اتبعوا حركاتي أو سكناتي، فنص الآية مطلق، أي: في أمور الدين والدنيا معًا بمنهج رسول الله الذي علمنا إياه وليس محض جزيئات، بأنه أفعل ولا تفعل.

وأكد المفتي السابق أنه - صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة لنا، قال - سبحانه-: «..وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ»، ( سورة الحشر: الأية 7)، مشيرًا: في أمور العبادة قال - عليه الصلاة والسلام-: " صلوا كما رايتموني اصلي"، وفي مناسك الحج أرشدنا: " خدوا عني مناسككم".

ونبه أن تصرفات النبي في الأكل والشرب والحرب والسلم هي الدين نفسه بنص القرآن، فهل يقول مثلًا أن الحرب من الدنيا والسلام من الدين، ورسول الله- صلى الله عليه وسلم- أمرنا بالقتال دفاعًا عن الأوطان وردًا للعدوان عن النفس والمال والعرض، مستدلًا بقوله - عز وجل-: « وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ»، ( سورة البقرة: الأية 190).