قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إنه يوجد اعتقاد خاطئ عند بعض الناس بأنه إذا أتي إليه أحدٌ في المنام وادعى أنه الرسول فيصدق ذلك.
وأضاف «جبر» خلال تقديمه برنامج «اعرف نبيك» أن رؤية الرسول في المنام لها شرط، وهو أن يأتي الرسول -صلى الله عليه وسلم- في المنام على الصورة والهيئة التي خلقه الله عليها، ووصفها: «حسن الصورة ولون بشرته أبيض مشرب بحمرة، وشعره أسود وفيه 16 شعرة بيضاء فقط، وكان كثيف اللحية ولونها أسود وفي آخر حياته حصل فيها شعرات قليلة من الشيب عليه الصلاة والسلام»، فمن رآه على صورته الحقيقية فقد رآه فإن الشيطان لا يتمثل به عليه الصلاة والسلام.
وأكد أن الشيطان لا يتمثل بصورة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، بالأوصاف المذكورة سابقًا فمن شاهده في المنام على هذه الحال فقد رآه حقًا، مستشهدًا بحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي»، وفي رواية أخرى قال -صلى الله عليه وسلم-: «من رآني في المنام فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتمثل بي».
وأوضح أن من شاهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- غير هذه الأوصاف السابقة، فليس من رآه هو النبي الكريم، ولكن الشيطان تمثل في صورة شخص ما وادعى أنه الرسول، منبهًا على أن من يرى في منامه شخصًا غير ملتحٍ أو لون بشرته أسود أو ضعيف فهذا ليس النبي -صلى الله عليه وسلم- وإنما الشيطان.
مشاهدة النبي في المنام
نوه الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الى إن النبي -صلى الله عليه وسلم- من عظم مقامه الشريف أخبرنا أن الشيطان لا يتمثل بحضرته وأن من رآه فى المنام فقد رآه حقًا وهذه مبشرات من يراه صلى الله عليه وسلم.
وذكر «وسام»، فى إجابته عن سؤال: «هل من الممكن أن يتمثل الشيطان بصورة الأنبياء فى الحلم؟»، أن من رأى النبي صلى الله عليه وسلم فى المنام فى أكمل صورة فقد رآه حقًا وإذا رأى شيئًا مختلفًا فهذا إشارة الى شيء يحتاج الى تداركه أو التنبه إليه ولذلك فرؤيته صلى الله عليه وسلم فى المنام أمر جليل القدر ومن حصل له ذلك عليه أن يحمد الله تعالى حمدًا كثيرًا وأن يشكره على فضل وجوده.